رغم التوسع الكبير في قطاع السيارات الكهربائية، لا تزال محركات الاحتراق الداخلي تثبت أنها لم تفقد مكانها في عالم السيارات. بل على العكس، تشهد السنوات الأخيرة موجة من الابتكارات التي تعيد تعريف ما يمكن لمحرك البنزين فعله. أحدث هذه التطورات يأتي من شركة Boreham Motorworks، التي كشفت عن محركها الجديد Boreham Ten-K، المصمم ليصل إلى نحو 10,000 دورة في الدقيقة بقوة مذهلة، وبحجم صغير يتحدى التقنيات التقليدية.
المحرك الجديد هو محرك رباعي الأسطوانات طبيعي التنفس بسعة 2.1 لتر، ينتج قوة 324 حصانًا عند 10,000 دورة في الدقيقة، وهو رقم نادر لمحركات هذه الفئة، خصوصًا تلك المخصصة للسيارات المخصصة للطرق.
اعتمد المحرك على مجموعة من التقنيات الهندسية المتقدمة التي قلّما نراها في سيارات الطرق، من بينها:
هذه التقنيات تمنح المحرك قدرة على الدوران بسرعة عالية دون فقدان التماسك أو القوة.
هذا ويخضع محرك Boreham Ten-K حاليًا لاختبارات Dyno المتقدمة، وأكدت الشركة أن النتائج تتجاوز التوقعات من حيث القوة والحد الأقصى للدورات، مما يمهد الطريق لإنتاجه النهائي قريبًا.
واحدة من أكثر الجوانب إثارة للإعجاب هي اعتماد Boreham على تقنية الصب ثلاثي الأبعاد (3D Printed Thin-Wall Casting).
هذه التقنية تجعل المحرك:
ما يسمح بتوفير مساحة ووزن دون التضحية بالقوة أو الموثوقية.
ليست Boreham وحدها في هذا السباق، بل تعمل شركات أخرى أيضًا على تطوير محركات احتراق حديثة:
هذه التطورات تشير إلى أن محركات البنزين لا تزال قادرة على التطور، وأن مستقبلها يمتد لسنوات طويلة.
ورغم توجه الشركات سابقًا نحو الكهرباء الكاملة، إلا أن الطلب العالمي غير المتوازن دفعها للعودة لإنتاج محركات الاحتراق المتقدمة.
المستهلكون لا يزالون يريدون السيارات التقليدية، وهو ما يشجع الشركات على مواصلة الابتكار في هذا المجال.