بداية، عليك أن تكون على دراية بأن السيارات الهجينة تمتلك محركين، الأول هو محرك البنزين والثاني هو المحرك الكهربائي والذي يندمج ببطارية ليثيوم على الأغلب. جميع تلك الأجزاء تعمل بتوافق وتناسق لتقدم لك تجربة قيادة أكثر صداقة للبيئة وأكثر عملية. لكنها رغم ذلك لكنها لا تخلو من الأعطال والمشكلات المفاجئة. حيث أن أنظمة الطاقة الهجينة أكثر تعقيداً من أنظمة الطاقة التي تعتمد فقط على محركات البنزين. وسواء كنت تمتلك سيارة هجينة أو تفكر بشراء سيارة هجينة جديدة، فعليك أن تكون على علم بمشاكل السيارات الهجينة التالية:

البطارية مع مرور الوقت: تتولى بطارية المحركات الهجينة شحن المحرك بالاعتماد على خاصية الكبح المتجدد التي يتم تفعيلها عند كبح السيارة طوال فترة القيادة، وهو ما يضع بطارية السيارة في وضع العمل المستمر مع استمرارية التسارع والتوقف. ومع مرور الوقت وزيادة عدد الكيلومترات المقطوعة، يبدأ مالكي السيارات الهجينة بملاحظة ضعف عام في قوة السيارة. وعليك أن تعلم أن عمر بطارية السيارات الهجينة يتراوح بين 5-10 سنوات، وكلما اقتربت البطارية من نهاية عمرها المحدد من الشركة، بدأت اعطالها في الظهور أكثر.

زيادة استهلاك الوقود: بالرغم من أن أحد أبرز ميزات السيارات الهجينة هو توفيرها لاستهلاك الوقود، إلا أن هذه الميزة تبدأ بالتراجع مع مرور الوقت والاستهلاك. وترجع الأسباب في ذلك إلى تراجع عمر البطارية، واختلاف سلوكيات وأنماط القيادة. وجدير بالذكر أن معدل استهلاك الوقود في السيارات الهجينة يختلف حسب المنطقة التي تقود بها سيارتك، فإن كنت تقود السيارة داخل المدن الحضرية يكون استهلاك البنزين أقل عما إن كنت تقودها على الطرق الوعرة. ولكن نعود ونقول أن هذه ليست من عيوب السيارات الهجينة وحدها، بل تجد هذا العيب في جميع أنواع السيارات أيا كانت محركاتها. 

أسعار السيارات الهجينة: كونها تعتبر إحدى التقنيات الحديثة نسبيًا في مجال صناعة السيارات، فإن أسعار السيارات الهجينة مازالت مرتفعة، حتى أن بعضها ينافس السيارات الكهربائية والسيارات عالية الأداء التي تعمل بالبنزين. ويرجع ارتفاع أسعار السيارات الهجينة لارتفاع أسعار بطاريات الليثيوم والشرائح المستخدمة في صناعتها.

تكلفة الإصلاح والصيانة: ترتبط هذه النقطة بالسابقة، فتكاليف إصلاح وصيانة السيارات الهجينة أيضًا مرتفعة نسبيًا، وذلك لاحتياجها لمهندسين ذو خبرة واسعة في التعامل مع تقنيات السيارات الهجينة وأنظمتها المعقدة. لذا فقبل شراء سيارة هجينة، عليك التفكير بمصاريف التشغيل طويلة المدى ومدى قدرتك على تحمل تكاليف الأعطال المادية.

الأنظمة التكنولوجية في السيارة: من خلال شاشة نظام المعلومات والترفيه ولوحة القيادة، تعطي سيارات الهايبرد فرصة للسائق باكتشاف معدل استهلاك الوقود وعدد الكيلومترات المقطوعة في كل رحلة مع نسبة الاستهلاك، بالإضافة إلى بيانات تفصيلية حول حالة البطارية ومدى صحتها، وتقدم بعض السيارات نصائح للسائق بالأمور التي عليه اتباعها لزيادة شحن البطارية أو رفع الأداء. جميع تلك المعلومات التقنية توفر للسائق قدراً كبيراً من المعلومات والبيانات، وهذه ميزة رائعة، إلا أنها للوهلة الأولى للسائقين غير المتمرسين في قيادة السيارات الهجينة قد تكون معقدة وصعبة في التعامل بعض الشئ.