تتألف جزر المالديف من مجموعة جزر صغيرة منتشرة في المحيط الهندي ولا يمكن الوصول إليها من العاصمة ماليه إلّا على متن الطائرات المائية أو القوارب السريعة. ويُعتبر الوصول عبر الطائرة المائية إلى منتجعَي كونستانس هالافيلي وكونستانس موفوشي الذي يقع كل منهما على جزيرة خاصة، مغامرةً لا مثيل لها وتجربة ساحرة تبدأ مع أولى لحظات الإقلاع. فعندما تحلّق الطائرة في السماء، ستتجلى أمام ناظريك إطلالات خاطفة للأنفاس، وستتمكن من تأمّل جمال هذه الجزر الخلّابة المزدانة بلوحة من الألوان المميّزة، حيث ستظهر أمامك فجأة مع شواطئها الرملية البيضاء المتلألئة المحاطة بالمياه الفيروزية والشعاب المرجانية المفعمة بالألوان التي تعكس تنوّع الحياة البحرية الرائعة في هذه الوجهة. تشكّل الرحلة بالطائرة المائية نقطة البداية لمغامرة استثنائية في قلب جزر المالديف.

يضمّ كلّ من منتجعَي كونستانس هالافيلي وكونستانس موفوشي بعضاً من أفضل المواقع لخوض تجارب الغوص، بحيث يشكّلان وجهة مثالية للعائلات التي تنشد خوض مغامرات استثنائية تحت سطح المياه. كالغطس وسط الشعاب المرجانيّة النابضة بالحياة والسباحة إلى جانب مجموعة من الكائنات البحرية المفعمة بالألوان. وبالإضافة إلى ذلك، توفّر رحلات صيد السمك فرصة لاستكشاف روائع المحيط معاً.

أمّا بالنسبة إلى العائلات الشغوفة بالحفاظ على الحياة البحرية، فيوفّر لها منتجع كونستانس موفوشي فرصة المشاركة بتجارب الحفاظ على الشعاب المرجانية. تُعتبر المشاركة في هذا النوع من الأنشطة بمثابة تجربة تعليمية للأطفال تَغرس في داخلهم حسّاً من المسؤولية تجاه مبدأ حماية البيئة.

تضمّ جزر المالديف مجموعة نادرة ومذهلة من المخلوقات البحرية، حيث يمكن للعائلات تأمّل جمال سمكة الراي اللاسعة التي تمتاز بذيل طويل جداً يتجاوز ضعف طول جسمها في محيط منتجع كونستانس هالافيلي. ولا يمكن أن ننسى أسماك الكراكي الرمحي العملاقة التي قد يصل طولها إلى 170 سنتم ووزنها إلى 80 كلغ، ومع ذلك تحافظ على سرعة كبيرة في السباحة نظراً لشكلها الطويل والانسيابي، حتّى أنّ سرعتها قد تصل إلى 70 كلم في الساعة، كما تتمتّع بعينَين مميّزتين تمنحانها رؤية بانورامية، فتراقب محيطها بدقّة ووضوح. ولا شكّ في أنّ فرصة استكشاف هذه الأشكال من الحياة البحرية الفريدة ستقدّم للأطفال تجربةً تُحفر في ذاكرتهم إلى الأبد.

لا تقتصر تجارب الطعام الشهيّة في كونستانس هالافيلي وكونستانس موفوشي على وجبات العشاء الرومانسية. فيمكن للعائلات التلذذ بأشهى المأكولات البحرية واللحوم في مطعم "ميرو"، أو يستطيعون تذوّق أشهى الأطباق التي تزاوج ما بين المطبخَين الآسيوي والأوروبي في مطعم "جينغ". علاوةً على ذلك، يتغنّى مطعم "كايكا سوشي" ببار للسوشي مع أرضية رملية ومنضدة طهي مفتوحة تتيح للضيوف مشاهدة الشيف بينما يحضّر أفضل أطباق السوشي والساشيمي والماكي الياباني التقليدي. أما مطعم "جاهاز" فيقدّم أشهى النكهات المستوحاة من جميع أنحاء العالم لتناسب أذواق الضيوف من كافة الأعمار في كونستانس هالافيلي.

يتباهى مطعم "مانتا" بأرضيّته الرملية ويُعَدّ عنواناً مثالياً للضيوف الذين ينشدون تجربة طعام أنيقة وسط أجواء راقية ومريحة في كونستانس موفوشي. كما يقدّم أطباقاً تتمحور حول أمسيات معيّنة من مختلف البلاد، مع التركيز على التجارب التي تتيح للضيوف التفاعل مباشرةً مع الطهاة ومحطات الطهي الحي الاستثنائية. يقع مطعم "أليزيه" الشاطئي للمشاوي واستراحة "توتم بار" المُصمّمة من أخشاب طافية على بعد أمتار قليلة من البحر، تحت ظُلّة أشجار حيث يستمتع الضيوف بتجربة استوائية لا تضاهى.

تُعتبر الإقامة في فيلا مُقامة فوق المياه تجربة استثنائية لكلّ أفراد العائلة، بينما تتهادى تحتهم مجموعة من الكائنات البحرية. أمّا بالنسبة للعائلات التي تفضّل التنزّه على طول الشواطئ الرملية، فتتوفّر فللٌ شاطئية فسيحة مزوّدة بحدائق ومسابح خاصة في كلا الفندقين.

يستكنّ منتجع كونستانس هالافيلي على جزيرة خاصة شمال أري أتول ويُعتبر ملاذاً يفيض فخامة. كما تتخذ الجزيرة بحدّ ذاتها شكل قارب الدوني المالديفي التقليدي. ويمكن للعائلات الاستمتاع بأجواء من الفخامة محاطين بروائع جزر المالديف الطبيعية الأخّاذة، حيث تمّ تصميم كل مكان إقامة لتوفير أقصى درجات الخصوصية للضيوف، وتزويده بمسبح وشرفة خاصة، لمنحهم ملاذاً حصرياً ومنعزلاً. وبالإضافة إلى ذلك، يتوفّر نادٍ خاص للأطفال ليستمتعوا بباقة من التجارب المميّزة.

أمّا كونستانس موفوشي يشكّل ملاذاً في جنوب آري أتول على جزيرة خاصة حيث يوفّر تصميمه أجواء حيوية وهادئة مع باقات الإقامة الشاملة، ما يجعله الوجهة المفضّلة لدى العائلات التي تنشد اختبار تجارب لا تُنسى.