ظهر روبوت تسلا، والذي أطلق عليه اسم "أبوتيموس"، وهو يمشي على المسرح في حفل للذكاء الاصطناعي نظمته الشركة الأمريكية خلل شهر أكتوبر الماضي، وقد لوح الروبوت للحضور لمدة دقيقة تقريبًا.

وذكر "إيلون ماسك" الرئيس التنفيذي لشركة تسلا أن الروبوت الجديد يمشي للمرة الأولى بدون توصيلات، إذ يستخدم علماء الروبوتات هذه التوصيلات عادةً لأن الروبوت قد لا يستطيع أن يمشي بدونها، وربما يسقط أو يؤذي نفسه.

كذلك، يستطيع الروبوت فعل أكثر بكثير مما تم عرضه مثل القيام بعدد من المهام البسيطة، ومن بينها حمل بعض الصناديق، أو ري النباتات.

وسوف يتميز روبوت تسلا الجديد بمكونات من السيارات الكهربائية الخاصة بشركة تسلا، أهمها البطارية والمكونات الميكانيكية المسؤولة عن تحريكه والإلكترونيات.

تحاول شركة تسلا تحقيق المزيد من النجاح من خلال تصنيع روبوتها الجديد، وذلك من أجل أن تصبح الشركة الأمريكية الرائدة في مجالات متعددة مثل الذكاء الإصطناعي، وليست مجرد شركة تصنع سيارات كهربائية مذهلة، كما تهدف الشركة من تصميم روبوت تسلا أن يتم استخدامه كعمال في مصانعها، وهو ما يميزها عن الشركات المصنعة الأخرى التي جربت الروبوتات الشبيهة بالبشر، أي أنه ليس موجه بشكل رئيسي للخدمات التقليدية في المنازل.

وفقاً لـ "إيلون ماسك" من المتوقع أن تكون تكلفة روبوت تسلا حوالي 20 ألف دولار؛ حيث سيتم تشغيله بواسطة حزمة بطاريات  2.3 كيلو وات في الساعة، و 28 مشغلًا هيكليًا، وسيعمل بقوة 52 فولت وبه أجهزة تستخدمها تسلا أيضًا في نظام الأوتو بايلوت أو القيادة الذاتية الموجودة في مركبات تسلا.

وعلى الرغم من أن روبوت تسلا غير جاهز حتى الآن، ولكن من المقرر تلقي الطلبات على الروبوت خلال الفترة من 3 إلى 5 سنوات، وشرح كيف أن محاولة تطوير المنتج ستستغرق عقدًا من الزمن أو أكثر، وقال إن إيرادات هذا المنتج قد تكون أكبر من إيرادات تسلا للسيارات الكهربائية.

كذلك من المفترض أن يكون لدى روبوت تسلا الجديد القدرة على إحداث ثورة تكنولوجية وأن يكون نقطة تحول مركزية سواء على مستوى التصنيع، وحتى إنهاء الفقر العالمي من خلال استخدامه في مختلف الصناعات لأنه بديلاً عن الأيدي العاملة ويحل مشكلة النقص في العمال.

تنقسم الروبوتات إلى عدة أنواع، ومن أبرز هذه الأنواع:

الروبوتات التي تستخدم في القطاع الصناعي، وهي عبارة عن أجهزة أوتوماتيكية يمكن تطويعها وإعادة برمجتها، وتتحرك على ثلاثة محاور أو أكثر، وتستخدم معظم هذه الروبوتات في الشركات الصناعية الكبرى لغرض لحم المعادن والصباغة والكوي والإلتقاط ونقل الأجسام ومراقبة جودة أو صلاحية المنتجات النهائية، كما تُستخدم في تجميع أجزاء السيارات في المصانع.

وهذه الروبوتات مبرمجة عادةً لتنفيذ مهامها بصورة سريعة مكررة ودقيقة، وقد تمت إضافة ما يسمى بالرؤية الحاسوبية لهذه الروبوتات خلال السنوات الأولى من العقد الأول للقرن الحادي والعشرين، الأمر الذي جعلها تتمتع بنوع من الإستقلالية والمرونة في تنفيذ المهام المبرمجة، وذلك عن طريق فهمها وتحليلها للصور التي تستقبلها في حاسوب خاص مثبت بداخلها.

وهناك روبوتات قادرة على الحركة والقيادة من تلقاء نفسها ومنها الطائرة بدون طيار، كما توجد روبوتات قادرة على إعادة تجميع نفسها بصورة شبه مستقلة، كأن تقوم بتصغير حجمها للمرور خلال نفق ضيق، وهذه الروبوتات تحوي في نموذجها عدة روابط إضافةً إلى وحدة المعالجة المركزية والمستقبلات وذاكرتها الخاصة، وتقوم هذه الروبوتات أيضًا ببعض الحركات لاحتواءها على وحدة مرنة، وهي تقوم بذلك إما عن طريق تحويل طاقة الهواء المضغوط في إسطوانات إلى حركات خطية أو دورانية، أو عن طريق تحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة حركية.

فإن روبوت تسلا مجهز للقيام بالأعمال التي يقوم بها البشر، فهل سينجح ايلون ماسك مع هذا الإختراع؟