ان فكرت في الامر بالطريقة الصحيحة, قد تجد بأن السيارات الهيدروجينية هي الاحل الأنسب من الناحية البيئية، اذا انها لا تحتاج الى شحن كهربائي خاصة ان معظم الدول في العالم ليست مجهزة بكهرباء من طاقة نظيفة وايضا ليست بحاجة الى محطات شحن وبنية تحتية جديدة بل يمكن استعمال نفس محطات الوقود الموجودة ولكن للهيدروجين بدل البنزين والديزل، فبالتالي الضرر البيئي اقل وحتى الاستثنار اقل يبقى هناك بعض التفاصيل التي ستحل مجرد ان تبدأ السيارات الهيدروجينية بالانتشار، فهذه السيارات اتية لا محال ومدعومة من كبار المصنيعين بين بي ام دبليو وتويوتا وهيونداي وكيا وغيرها.

وبعد فترة مطولة من الاختبارات والبحث والتطوير. أعلنت العلامة البافارية أخيراً عن خطط لطرح أسطول جديد من 100 سيارة iX5 هيدروجينية في الأسواق خلال 2023، ومن أهم العوامل التي دعمت جهود بي ام دبليو في المجال الهيدروجيني هو تعاونها الاستراتيجي مع شركة تويوتا منذ عام 2013.. وقد رأينا بعض ثمار هذا التعاون في موديل تويوتا سوبرا الذي اقتبس معظم تقنياته من بي ام دبليو، والآن اقتبست بي ام دبليو خلايا الوقود الهيدروجينية من تويوتا للاستخدام في موديل iX5 الهيدروجيني الجديد،  وأضافت بي ام دبليو محرك كهربائي صغير من تصميمها لخلايا الوقود، بالإضافة إلى بطارية ليثيوم ايون، ويضخ النظام قوة إجمالية 401 حصان، ويدعم مدى صافي لا بأس به بـ 504 كيلومتر.

أهم ما يميز المحركات الهيدروجينية عن الكهربائية هو سرعة "الشحن" أو ملء خزانات الهيدروجين، وفي حالة بي ام دبليو iX5 الجديدة فيمكن ملء خزاناتها خلال 3 دقائق فقط، وبالطبع الإشكالية هنا هي العثور على محطات شحن هيدروجينية من الأساس، والتي تظل أهم عقبة أمام انتشار السيارات الهيدروجينية لضعف البنية التحتية الداعمة لهذا النوع من الموديلات، وتأتي السيارة بخزانين مدعمين من ألياف الكربون، وقادرين على استيعاب 6 كيلوجرام من الهيدروجين، وذكرت بي ام دبليو أن السيارة تتسارع من الصفر إلى 100 كم\س في أقل من 6 ثواني، وتصل لسرعة قصوى 180 كم\س، وتأمل بي ام دبليو ببدء الإنتاج الموسع والشامل لأول سيارة هيدروجينية للعلامة خلال العامين القادمين بالتعاون مع تويوتا.