احتفالاً بالذكرى السنوية الـ 120 لتأسيسها، ستشارك شركة هيسبانو سويزا في مهرجان جودوود للسرعة، وهو أحد أهم الأحداث المرموقة في عالم السيارات، مع حضور أقوى من أي وقت مضى. فهذا العام، سيكون لهيسبانو سويزا منصة خاصة بها، حيث سترحب بآلاف المشجعين طوال الحدث. كما سيتم الكشف لأول مرة عن أحدث طراز للشركة، كارمن ساجريرا، وسيتم تقديمه إلى وسائل الإعلام وكبار الزوار، بما في ذلك دوق ريتشموند، مؤسس الحدث. وستكون عارضة الأزياء ورائدة الأعمال وسائقة السباقات البريطانية جودي كيد هي سيدة الحفل في المؤتمر الصحفي الذي سيعقد يوم الخميس 11 يوليو.
إن تطور تصميم الواجهة الأمامية لكارمن ساجريرا يحتضن طابعها الرياضي بجرأة، مع شكل شبكي مدبب يشيد بسيارات هيسبانو سويزا ألفونسو XIII الرياضية الفاخرة في أوائل القرن العشرين. كما أن فتحات التهوية في غطاء المحرك الأمامي المعاد تصميمها لا تعزز الشكل الجمالي فحسب، بل تعمل أيضًا على تحسين الأداء الوظيفي، حيث تتدفق الآن بسلاسة مع الفتحات الخلفية. وترتفع العتبات الجانبية الجديدة برشاقة على طول المظهر الجانبي للسيارة، لتكمل التصميم الفني للواجهة الخلفية.
كذلك خضع الجزء الخلفي لإعادة التصميم مع تغييرات ديناميكية هوائية كبيرة، أبرزها إضافة جناح كبير يشبه أجنحة اللقلق، تكريمًا لشعار العلامة التجارية. وينقسم هذا الجناح إلى قسمين، مما يحسن الشكل الديناميكي الهوائي للجناح. وتمتزج الألواح الجانبية بمهارة مع بقية الجناح. ويعمل هذا الجناح المقسم على تحسين الديناميكيات الهوائية، حيث يمزج بسلاسة بين الألواح الجانبية المطلية بألياف الكربون، في حين أن الناشر، المتكامل مع لمسات نحاسية، يعزز الديناميكيات الهوائية والتصميم، ويضيف الأناقة والرقي للطراز الرياضي. هذا وتعمل هذه التحسينات الديناميكية الهوائية على زيادة القوة السفلية والتماسك بشكل كبير، مما يحسن قدرات الانعطاف والتسارع الجانبي.
أما في الداخل، تستمر الأجواء الرياضية، مع وحدة تحكم مركزية ونظام معلومات ترفيهي معاد تصميمهما، وتأتي المقصورة منجدة بأجود خامات الالكانتارا مع تفاصيل جلدية باللونين الأسود والأحمر، مع التركيز على التفرد والجودة. كما يوفر نظام الوسائط المتعددة خيارات اتصال شاملة، مع رسائل ترحيب قابلة للتخصيص للمستخدمين لمزيد من التفرد.
تتميز ساجريرا بأربعة محركات بقوة 205 كيلووات (حوالي 275 حصان)، مما يوفر قوة مجمعة تبلغ 1114 حصانًا و1160 نيوتن متر من عزم الدوران، مع تسارع من الصفر إلى 100 كيلومتر في الساعة خلال 2.6 ثانية فقط. ويتم توزيع المحركات كما التالي: اثنان على العجلة الخلفية اليسرى واثنان على العجلة اليمنى.
وتأتي سيارة كارمن ساجريرا الجديدة محتضنة الجيل الثاني من البطاريات للعلامة التجارية، بسعة تبلغ 103 كيلووات في الساعة. كما تم تحسين البطارية الجديدة في جميع جوانبها الرئيسية، مع أحدث جيل من مجموعات بطاريات خلايا أيون الليثيوم: فتتميز ساجريرا الجديدة بـ 15 وحدة مكونة من 24 خلية، بإجمالي 360 خلية. وتزن البطارية بأكملها 612 كجم فقط ويمكن أن تعمل بأقصى جهد يزيد عن 750 فولت تيار مستمر.
كذلك تمت زيادة سعة البطارية من 80 كيلووات في الساعة إلى 103 كيلووات في الساعة، مما يعزز كثافة الطاقة من خلال السماح بتخزين المزيد من الطاقة. وتعمل هذه الترقية على توسيع نطاق القيادة بنحو 100 كيلومتر، ليصل المدى الإجمالي إلى 480 كيلومترًا وفقًا لدورة WLTP. وبالإضافة إلى الخلايا الجديدة، تتميز كارمن ساجريرا بنظام تبريد محسّن أخف وزنًا وأقل تعقيدًا ومصنوع من مواد أكثر استدامة.
وينقل ناقل الحركة الطاقة إلى المحور الخلفي ويتميز بترس تفاضلي ذاتي القفل، مما يضمن الأداء الأمثل على المسار ونقل عزم الدوران بكفاءة إلى إطارات ميشلان بايلوت سبورت 4 إس. وقد تم تطوير هذه الإطارات بالتعاون مع المركز الفني لميشلان، وتتميز بتصميم فريد مستوحى من طيور اللقلق والفسيفساء التي رسمها المهندس الإسباني الأسطوري أنتوني غاودي، مما يزيد من تفرد السيارة.
ويوفر نظام التعليق في ساجريرا، المصمم بناءً على عمليات محاكاة ديناميكية واسعة النطاق، أداءً يليق بمستوى السباق. فيتميز كلا المحورين بنظام تعليق متوازي الأضلاع قابل للتعديل مع ممتصات صدمات قابلة للتعديل لإعدادات الضغط والتوسيع، بالإضافة إلى نوابض لولبية قابلة للتعديل من حيث الصلابة والارتفاع. ويذكر أن مهندسو هيسبانو سويزا قد قاموا بتصنيع أعمدة تعليق وأعمدة محاور خفيفة الوزن من مادة عسكرية خاصة، وهي أقوى بما يصل إلى ثماني مرات من الفولاذ التقليدي.
تتميز كارمن ساجريرا أيضًا بنظام فرامل متقدم. فتوفر ملاقط الفرامل أحادية الكتلة صلابة فائقة وشعورًا محسنًا بالفرملة، مع تقليل الوزن بمقدار 500 جرام. وقد تم تجهيز السيارة بأقراص كربونية مقاس 400 ملم على كلا المحورين، قادرة على تحمل متطلبات الكبح الشديدة في ظروف مضمار السباق لمسافات طويلة. ويعمل التبريد المعزز على تحسين أداء النظام، مما يسمح له بالعمل في درجات حرارة تصل إلى 1000 درجة مئوية.