في عالم التعديلات المجنونة على السيارات، تظل قناة Garage 54 على يوتيوب من أبرز الأسماء التي لا تتوقف عن مفاجأة المتابعين بابتكاراتها غير التقليدية. فبعد أن سبق لهم تحويل عدد من مثاقب البطارية اللاسلكية إلى "محرك كهربائي"، عاد الفريق هذه المرة ليكشف عن مشروع أكثر جنونًا: لادا ضخمة بمحركين سعة 1.6 لتر يمكنها تنفيذ حركات الدريفت!
بدأت المغامرة بدمج محركين احتراق داخلي في سيارة لادا كلاسيكية تم توسيع هيكلها بشكل هائل لتستوعب هذا التعديل. وبالرغم من صعوبة التحدي، تمكّن الفريق من تركيب المحركين بحيث يعملا بالتزامن لتوليد قوة كافية لتحريك هذه الكتلة الحديدية العملاقة.
وقبل خضوع السيارة لاختبار القيادة، كان لا بد من تجهيز عادم مخصص ولوحة عدادات جديدة. ورغم أن النتيجة النهائية قد لا تكون فاخرة أو أنيقة، إلا أنها تحمل طابعًا ساخرًا وفنيًا في نفس الوقت، فهي مُزودة بثريا، وزر تشغيل، وكراسي وأرائك كبيرة الحجم، ومجموعة مفاتيح تحكم بالإضاءة. وكأنك داخل صالون كلاسيكي متنقل أكثر منه سيارة!
الفيديو يُظهر السيارة وهي تتحرك بقوتها الذاتية على أرضية مغطاة بالثلج، بل وتنفذ بعض حركات الدريفت بفضل القوة التي يولدها المحركان. وعلى الرغم من أنها بطيئة جدًا للاستخدام على الطرق العامة، ناهيك عن أنها قد تبدأ في الانهيار على الطرق السريعة، فإنها تُظهر قدرة مدهشة على التحرك والانزلاق.
وفي اختبار بسيط للسرعة، وصلت السيارة إلى حوالي 32 كيلومترًا في الساعة (20 ميلاً في الساعة). وهي سرعة غير قانونية، ولا آمنة، لكنها تُظهر أن السيارة "الغريبة" هذه قادرة على الحركة بفضل المهارة والجهد المبذولين في تخصيصها.
ورغم أن هذا المشروع قد لا يناسب أي معايير للسلامة أو الأداء، إلا أنه يُجسد روح الإبداع والابتكار الميكانيكي من منظور غير تقليدي. إنه مثال حي على أن كل شيء ممكن إذا توفرت الإرادة، الوقت، والمهارة. فحتى سيارة متواضعة مثل لادا يمكن أن تتحول إلى مشروع هندسي فريد يثير الإعجاب والضحك في آنٍ واحد.
هذا المشروع مثال رائع على الجنون الجميل الذي يُولد من الشغف بالسيارات. وصحيح أنه غير عملي وغير قانوني، لكنه يُظهر كيف يمكن للهندسة الميكانيكية أن تكون مساحة للتجريب، الفن، والابتكار المجنون.