ما الذي ستكون مستعدًا لدفعه مقابل سيارة مرسيدس مُعدلة بإتقان، مستوحاة من سيارات باتمان، وقانونية للسير على الطرقات؟ على ما يبدو أن شخص ما لم يتردد في دفع 270,000 دولار أمريكي مقابل هذه التحفة النادرة أواخر العام الماضي، وهي واحدة من أكثر السيارات جنونًا التي بنيت على قاعدة مرسيدس.
هذه الآلة الفريدة بدأت حياتها كمرسيدس CL55 إيه إم جي، قبل أن تتحول إلى شيء يبدو وكأنه خرج مباشرة من أحد أفلام هوليوود. التعديل تم عبر تعاون بين Specautotuning الأوكرانية وAVG Autos الألمانية، وبلغت تكلفة التحويل وحدها 251,250 يورو (ما يعادل أكثر من 285,000 دولار)، دون احتساب ثمن السيارة الأصلية!
وعلى عكس الكثير من نسخ باتموبيل التقليدية التي تحاول تقليد شكل الفيلم، فإن هذه النسخة صُممت بالكامل بتصميم أصلي فريد، مما يجعلها تبرز بقوة وسط بحر من التعديلات المكررة. فالهيكل مصنوع من عناصر خفيفة الوزن، مع عجلات عملاقة بقياس 22.5 إنش وإطارات مخصصة للطرق الوعرة، لتبدو وكأنها دبابة مستقبلية.
رغم التحول الجذري في الشكل الخارجي، ما زالت هناك بصمات مرسيدس CL55 AMG الأصلية في المقصورة الداخلية، لكنها لم تُترك دون تحسين. فقد تم تثبيت شاشة معلومات ترفيهية جديدة، وعجلة قيادة معدلة بأسلوب رياضي عصري.
ومن الخارج، السيارة مزوّدة بأبواب جانبية تُفتح بشكل رأسي "flip-up"، ومداخل هواء جانبية ضخمة، وعتبات جانبية عملية قابلة للاستخدام.
وجدير بالذكر أن السيارة الأصلية كانت برتقالية اللون وتم تعديلها سابقًا من شركة Kleeman الدنماركية لتشمل نظام عادم جديد. أما القلب النابض لها فهو محرك V8 سوبرتشارج بسعة 5.4 لتر، يولد 493 حصانًا، وهو كافٍ تمامًا ليدفع هذا الوحش المعدني بسرعات تناسب مظهره المتوحش.
وفقًا للمعلن SBX Cars، فإن السيارة قانونية للسير على الطرقات، لكن هناك تحذير مهم: هذا التصريح يبدو أنه يقتصر على دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم بيع السيارة. لذا، إذا لم يكن لديك عنوان إماراتي، فربما ستحتاج إلى الاكتفاء بمشاهدتها فقط، أو استيرادها لأغراض العرض فقط.
ورغم أن المدة التي استغرقها بناء هذه السيارة لم تُذكر، إلا أنه من الواضح أن المشروع كان ضخمًا ومعقدًا، ونتج عنه واحدة من أندر وأروع السيارات المعدلة على الإطلاق.
هذه ليست مجرد مرسيدس، بل هي تجربة فنية وهندسية متطرفة. تجمع بين الأداء الفائق، والتصميم المستقبلي، ولمسة من عالم القصص المصورة. لكنها في النهاية ليست عملية لمعظم الناس، بل هي موجهة لفئة ضيقة جدًا تبحث عن التفرد مهما كان الثمن.