ميمي فانديرمولين (Mimi Vandermolen) هي واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في مجال تصميم السيارات، خاصة في وقت كانت فيه هذه الصناعة تحت سيطرة الذكور بشكل كبير. وُلدت ميمي في هولندا، ثم انتقلت إلى كندا، حيث بدأت مسيرتها المهنية في شركة فورد، وقد تمكنت من ترك بصمة لا تُنسى على صناعة السيارات العالمية من خلال إدخال تصاميم مبتكرة تركز على سهولة الاستخدام والراحة.
التحقت ميمي بصانعة السيارات الأمريكية فورد في السبعينيات عندما كان وجود النساء في مجالات مثل التصميم الصناعي والهندسة نادرًا. وكان أول مشروع رئيسي لها هو تصميم سيارة فورد بينتو (Ford Pinto). ورغم أن هذه السيارة لم تحظَ بسمعة جيدة بسبب مشكلات تتعلق بالسلامة، فإن ميمي اكتسبت احترامًا واسعًا بسبب قدرتها على تقديم تصاميم مبتكرة وبسيطة.
لكن النقطة الفارقة في مسيرتها كانت تصميم فورد تورس (Ford Taurus) في الثمانينيات. تم إطلاق هذه السيارة في عام 1986 وأصبحت نقطة تحول هامة ليس فقط لشركة فورد، ولكن أيضًا لصناعة السيارات بشكل عام. فكان لفورد تورس تصميم جريء ومستقبلي مقارنةً بالسيارات التقليدية في ذلك الوقت، مما ساعد في إنقاذ شركة فورد من مشاكل مالية كبيرة. وقد ساهمت ميمي بشكل خاص في تصميم المقصورة الداخلية للسيارة، مركزةً على الراحة وسهولة الوصول إلى الوظائف المختلفة للسائقين والركاب.
واحدة من أبرز التأثيرات التي جلبتها ميمي فانديرمولين إلى صناعة السيارات هي مفهوم التصميم الذي يركز على المستخدم (User-Centered Design). فقد كانت من أوائل المصممين الذين أدركوا أهمية تلبية احتياجات السائقين في تصميم السيارة، وخاصة النساء. فعملت على تصميم مقصورات أكثر راحة وسهولة في الاستخدام، بما في ذلك تحسين مواضع الأزرار والضوابط بحيث تصبح في متناول السائق بسهولة. كما ركزت على جعل التجربة العامة للسيارة أكثر سهولة وراحة.
وعندما تولت ميمي مسؤولية تصميم مقصورة فورد تورس، كان التركيز على الراحة الشاملة للركاب والسائقين على حد سواء، بما في ذلك التفاصيل الصغيرة مثل التحكم في المساحة وحجم المقاعد. هذا النهج الشامل جعل السيارة مفضلة لدى الأسر، وساهم في تغيير نظرة السوق إلى تصميم السيارات العائلية.
كان تصميم ميمي أيضًا مثالًا على الاهتمام بالتفاصيل مثل موضع الأزرار ولوحات التحكم، وهو ما سهل على السائقين استخدام السيارة بطريقة أكثر أمانًا وسلاسة.
رغم تقاعد ميمي فانديرمولين، فإن تأثيرها لا يزال واضحًا في تصميم السيارات الحديثة. لقد ساعدت رؤيتها التي تركز على المستخدم في تغيير فلسفة تصميم السيارات، حيث أصبحت الشركات الآن تولي اهتمامًا أكبر بتجربة السائق والركاب على حد سواء وليس فقط التنقل. هذا التركيز على الراحة والوظائف العملية أثبت أنه عامل رئيسي في نجاح العديد من الطرازات في السوق، وما زال يُستخدم كمرجع في تصميم السيارات الحديثة.
من خلال عملها الرائد في شركة فورد، تركت ميمي فانديرمولين بصمة لا تُنسى في مجال تصميم السيارات. لقد فتحت الباب أمام المزيد من النساء لدخول هذا المجال وساهمت في تحويل اتجاه تصميم السيارات نحو المزيد من التركيز على المستخدم وراحته. إن إسهاماتها تمثل تذكيرًا بأهمية الابتكار والاهتمام بالتفاصيل في صناعة تتطلب الإبداع والعملية على حد سواء.
تنطلق البطلة مها الحملي للمرة الثالثة في رالي القصيم 2024 ، بانطلاقها في فئة T3 الجديدة في مسيرتها مع ملاحها اوريول مينا , حيث أنهى الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية استعداداته لانطلاق منافسات رالي القصيم ضمن روزنامة بطولة السعودية تويوتا 2024 .
و ذلك خلال الفترة 23-26 أكتوبر في منطقة القصيم بثلاثة مراحل أولها الاستعراضية ثم الأولى تليها الثانية , و بهذه المناسبة أعربت مها عن حماسها القوي للمشاركة مجددا في رالي القصيم هي الثالثة في مسيرتها : " خلال عامين من التجارب في منطقة القصيم و تضاريسها تعلمت الكثير عن الراليات الصحراوية , والتي ساعدتني للتأهل الإقليمي و العالمي فيما بعد في داكار. ".
ريما الجفالي تُعد من الشخصيات السعودية البارزة التي استطاعت أن تقتحم مجالًا كان محصورًا تقليديًا على الرجال، وهو مجال رياضة السيارات. كونها أول سائقة سعودية محترفة، أصبحت ريما رمزًا للإصرار والشجاعة، وألهمت الكثير من النساء العربيات لدخول هذا المجال الذي يتطلب قدرًا كبيرًا من الشغف، المهارة، والقدرة على التحدي.
يارا شلبي، سائقة الرالي المصرية، والتي تُعد واحدة من أبرز النساء في عالم سباقات السيارات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبرغم أن رياضة الرالي تُعتبر تقليديًا مجالًا يسيطر عليه الرجال، إلا أن يارا تمكنت من تحدي جميع التوقعات وكسر الحواجز لتصبح واحدة من الأسماء اللامعة في هذا المجال. قصة يارا ليست مجرد قصة نجاح رياضية، بل هي قصة إرادة وعزيمة تعكس شغفها بالسباقات وقدرتها على التغلب على التحديات.