المثير في قصة نورة أنها لم تبدأ مسيرتها خلف المقود مباشرة. فقد كانت فارسة بارعة في البداية، قبل أن تنتقل إلى قيادة الدراجات النارية. ومع مشاهدتها رالي داكار، أشرس سباقات الصحراء في العالم، اشتعل شغفها بعالم الراليات، لتقرر أن تخوض المغامرة وتصبح جزءًا من هذا التحدي العالمي.

وأصبحت الراليات بالنسبة إلى نورة أكثر من مجرد سباق، بل هي تجربة لاكتشاف الطبيعة الخلابة لدولة الإمارات وترويض المجهول. فهي تجد متعتها في تحدي الكثبان الرملية العملاقة في أبوظبي، أو الطرق الوعرة غير المتوقعة في رالي دبي باجا.

فتقول نورة في لقاء مع DubiCars: "أعشق القيادة على الطرق الوعرة. فهي تكشف لي طبيعة الأرض والمجهول. الأمر لا يبعث على الملل أبدًا؛ فهناك دائمًا ما تراه وتتعلمه. إنه امتياز رائع أن أكون هنا."

لا تكتمل مسيرة أي متسابقة دون مركبة مناسبة. وبالنسبة لنورة فقد صرحت في لقائها مع Dubicars، أن Can-Am Maverick X3 2023 هي خيارها الأمثل. هذه المركبة الجاهزة للسباقات الصحراوية مزودة بمحرك Rotax توربيني ثلاثي الأسطوانات، مع نظام تعليق طويل المدى وهيكل خفيف الوزن مصمم لتحقيق الثبات والسرعة على الكثبان الرملية والمسارات الصخرية.

بصفتها من الرائدات الإماراتيات في رياضة الراليات، تدرك نورة تمامًا تأثير رحلتها على الشابات. وهي تشجع الفتيات في الإمارات والعالم العربي على خوض التجربة وعدم التردد، قائلة: "ابدأن بالمشاركة. لا تحكموا على أنفسكن. ولا تدعن أحدًا يحكم عليكن. استمتعن فقط."

فقصتها رسالة واضحة بأن المرأة الإماراتية قادرة على أن تكون منافسة قوية وقائدة تُحتذى بها.

رحلة نورة الجساسي من الفروسية إلى قيادة الراليات تجسد روح المرأة الإماراتية: الشجاعة، العزيمة، والقدرة على اقتحام مجالات جديدة بكل ثقة. ومع إنجازاتها المتواصلة ورسالتها التحفيزية، تبقى نورة مصدر إلهام لكل فتاة إماراتية تحلم بتجاوز الحدود واعتلاء منصات التتويج في أصعب رياضات العالم.

قصة نورة تمثل دليلًا حيًا على أن الإرادة والشغف يمكن أن يفتحا أبوابًا غير متوقعة، وأن المرأة الإماراتية قادرة على كتابة فصل جديد في رياضة المحركات العالمية.

وهذا لقائها كاملًا مع Dubicars: