سنتعرف اليوم على غاز فريون السيارة وما تأثيره في عمل المكيف وما طريقة عمله في المكيفات وطريقة عمل الفريون في مكيف السيارة وما أشهر أنواع غاز فريون السيارة وما الدلالات التي تشير إلى أنه قد حان وقت تعبئة غاز فريون جديد، في السطور التالية من هذا المقال نتعرف على كل ما يتعلق بغاز فريون السيارة الذي يعد مكون أساسي في نظام مكيف السيارات وحتى أنظمة المكيفات الأخرى مثل التي في البيوت، وبدونه لا تستطيع المكيفات القيام بعملية التبريد، وتلك المكيفات جميعها تستند إلى نفس الأسس العلمية، مع اختلاف حجم القطع وآلية عملها وأماكن تواجدها، إذن ما هو الأساس العلمي لعمل فريون السيارة؟
فريون السيارة، وبالتحديد غاز الفريون، يتكون في حالة باردة جدا، ودرجة غليانه - 26 درجة مئوية، ويعتمد آلية عمله في السيارات على القاعدة التي تقول أن نقطة الغليان ترتفع بضغط السوائل، ومن ثم وبشكل بسيط يكون السبب في قدرة المكيف على التريد هي إطلاق غاز الفريون بعدما كان مضغوطا في ثلاجة المكيف، والذي يؤدي إلى استهلاك الحرارة الموجودة وتخليف البرودة.
يتكون مكيف السيارة الحديث من جزئين أساسيين، جزء ضغط عالي، وجزء ضغط منخفض، وعند عمل المكيف يُحتاج فريون السيارة إلى التنقل داخل النظام، ويكون ذلك بمساعدة محرك صغير يسمى الضاغط Compressor الذي يقوم بضغط الغاز التي تؤدي إلى رفع درجة الحرارة، ومن ثم يحتاج إلى التبريد، فيمر من خلال المبرد أمام ردياتير السيارة وبفعل الضغط يمر من الأنابيب إلى البلف في آخر نقطة قبل الثلاجة. حيث يقوم البلف بوظيفة خفض الضغط، ومن ثم تنزل درجة حرارة الغاز ويبرد ويدخل إلى الثلاجة حيث يقوم بتبريد الشرائح المعدنية، ثم تعمل مروحة خلف الشرائح من أجل دفع الهواء المبرد المتصل بالشرائح إلى داخل قمرة القيادة ومن ثم يقوم بتبريد داخلية السيارة. وفي نهاية الدورة يتجه الفريون المبرد من جديد إلى الضاغط حيث يتم ضغط الفريون وبداية الدورة من جديد.
مع كل بضعة سنوات يتغير النوع الأكثر شيوعا من غاز فريون السيارة فكان النوع الأكثر شيوعا R12 بدرجة غليان -29 درجة مئوية، الذي توقف استخدامه من منتصف التسعينيات بسبب إضراره بطبقة الأوزون، ثم حل بعده غاز الأوزون R134A بدرجة غليان -26 درجة مئوية، لكن توقف استخدامه لنفس السبب، إذ وجد له تأثير مضر على طبقة الأوزون، فيما جاء النوع الثالث بدون تأثيرات على طبقة الأوزون وهو R1234YF بدرجة غليان -29 درجة مئوية لكن وجد أنه يتسبب في حرائق وقابل للاشتعال، وأما النوع الأحدث فهو R744 بدرجة غليان -56 درجة مئوية من ثاني أكسيد الكربون CO2، ومن ثم فهو غير قابل للاشتعال، لكنه ذات ضغط عالي جدا، 1800psi من 30 إلى 200psi مقارنة بالأنواع الأخرى، وهذا يجعل تكلفة تصنيع الغاز مرتفعة جدا.
رغم انغلاق دائرة نظام المكيف، يقال إن النظام في السيارات يفقد على الأقل ما بين 5 إلى 10% من فريون السيارة سنويا بسبب تهريبات بسيطة جدا، من خلال التوصيلات، ومن ثم من المعتاد أن يحتاج مالك السيارة إلى التزود بغاز فريون السيارة كل 3 إلى 5 سنوات في معظم الأحوال، وينصح عمل صيانة لمكيف الهواء للتأكد من ملائمة كمية الفريون للعمل بشكل ملائم استعداد لفصل الصيف. وترجع أهمية تزويد غاز الفريون إلى المستوى المطلوب في تجنب تعطل قابض الضاغط.
ومن الدلالات التي تدل على الاحتياج إلى التزود بغاز فريون ضعف التبريد وهي العلامة الرئيسية لتعرف إذا كانت السيارة بحاجة إلى شحن فريون خاصة إذا انقضت مدة 3 إلى 5 سنوات منذ آخر تعبئة، ونتيجة ضعف التبريد قد تجد فروقات في معدل التبريد من وقت لآخر. وإذا وصل انخفاض الفريون إلى حد ما قد يؤدي تعطل عمل المكيف بالكامل. وقد يتسبب في تسرب بقع زيتية على المكيف. ولعل من النصائح المهمة للحفاظ على عمل المكيف، تجنب ركن السيارة في الأماكن الشمسية، حتى لا يضطر المكيف إلى بذل أعلى مجهود من أجل تبريد الداخلية.
كاتب محتوى متمرس في الكتابة عن السيارات عاشق للسيارا منذ الطفولة وكنت محظوظ بكون مهنتي متعلقة بها