لطالما اعتُبر شراء سيارة جديدة تجربة معقدة يملؤها التوتر والريبة. ما بين الرسوم الخفية، وضغوط مندوب المبيعات، والعروض المغرية التي تنتهي بأقساط متعبة، يشعر الكثير من المشترين وكأنهم يدخلون فخًا مدروسًا.
لكن مع انتشار الإنترنت، ظهر جيل جديد من صنّاع المحتوى المتخصصين في توعية المستهلكين، ومن بينهم بيلي على منصة تيك توك، الذي جمع أكثر من 600 ألف مشاهدة على مقاطع فيديو تكشف أكبر 8 مفاهيم خاطئة عن شراء السيارات، سواء كانت جديدة أو مستعملة.
يبدأ بيلي بتفنيد أكثر الخرافات شيوعًا: أنت لست مضطرًا لتمويل سيارتك عبر الوكالة.
فيقول: “بعض الوكالات تصر على التمويل عندهم، لكن يمكنك ببساطة الحصول على موافقة مسبقة من البنك أو الاتحاد الائتماني الخاص بك.”
بهذا الأسلوب، تتحكم أنت في الصفقة لا العكس، لأنك تدخل المفاوضة وأنت تعرف قدرتك الحقيقية على الدفع وسعر الفائدة المناسب لك.
يؤكد بيلي أن المفاوضة يمكن أن تتم عن بُعد، حتى في ما يتعلق بالتقييم أو التمويل.
وينصح: “قم بكل شيء عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني باستثناء تجربة القيادة. اطلب السعر النهائي (Out-the-door) وتفاوض من غرفة المعيشة.”
بهذا الأسلوب، تتجنب الضغط النفسي الذي تمارسه صالات العرض وتكسب وقتًا ثمينًا.
يشرح بيلي أن بعض الوكالات تفرض رسومًا إضافية على “إعادة التهيئة” أو “الفحص قبل التسليم”، رغم أنها مدرجة أساسًا ضمن السعر الرسمي.
ويصفها بأنها “محاولة مزدوجة لتحصيل المال” من العميل، داعيًا المشترين إلى رفض دفع أي مبلغ غير موثّق في السعر الإجمالي.
بحسب بيلي، ينصح بعض مسؤولي التمويل العملاء بالانتظار من 3 إلى 6 أشهر قبل إعادة التمويل، لكن السبب الحقيقي هو أن الوكالة لا تحصل على عمولتها إلا بعد تلك الفترة.
ويحذر: “كلما تأخرت، انخفضت قيمة سيارتك، وقد تضطر لدفع مقدم جديد عند إعادة التمويل.”
تتوافق معظم نصائح بيلي مع إرشادات Consumer Reports التي تنصح بـ:
وفي النهاية، نصائح بيلي ليست مجرد توجيهات تقنية، بل خريطة ذكية لتجنّب فخاخ بيع السيارات الحديثة. من التمويل المسبق إلى التفاوض من المنزل، ومن معرفة الرسوم الخفية إلى التوقيت المثالي لإعادة التمويل، تضع هذه الاستراتيجيات المشترين في موقع السيطرة لا الخضوع. وفي عصر تسيطر فيه المعلومات على القرارات الشرائية، فإن العميل المُطَّلع هو الفائز الحقيقي في صالة العرض.