تجربة شراء سيارة جديدة في الإمارات أو أي مكان آخر قد تكون مزيجًا من الحماس والتوتر، خاصة إذا لم تكن ملمًّا بتفاصيل السوق وأساليب البيع. فبينما تسعى للحصول على أفضل صفقة ممكنة، يسعى موظف المبيعات ومدير التمويل في الوكالة لتحقيق أقصى أرباح ممكنة، وهو ما قد يجعل العلاقة بين الطرفين حساسة أكثر مما تتخيل.
قد يعتقد البعض أن الدفع نقدًا عند شراء سيارة هو الخيار الأفضل لتجنّب الفوائد البنكية، لكن من وجهة نظر مدير التمويل، هذا السيناريو يعني خسارة جزء كبير من أرباحه.
فوفقًا للتقارير، يعتمد معظم مديري التمويل على العمولات الناتجة عن اتفاقيات التمويل البنكي وبيع المنتجات الإضافية مثل التأمين أو الضمان الممتد.
لذا، عندما تقدم عرضًا نقديًا، فإنك دون قصد تقلل من أرباحه وتخلق توترًا في المفاوضات. ولهذا يحاول بعض مديري التمويل إقناعك بخيارات تمويل إضافية، أو يعرضون منتجات تكميلية بأسعار مرتفعة لتعويض النقص.
هناك مجموعة من العبارات التي تثير استياء مديري التمويل أكثر من غيرها، منها:
في نهاية عملية الشراء، كل الطرق تؤدي إلى مكتب مدير التمويل. وهو المسؤول عن إعداد العقد، تحديد خيارات الدفع، واقتراح الخدمات الإضافية أو الضمان الممتد. ورغم أن بعض هذه الخدمات مفيدة، إلا أن أسعارها غالبًا ما تكون أعلى من قيمتها الفعلية. والوعي بهذه التفاصيل يمنحك قوة تفاوضية أكبر لتقليل السعر أو رفض المنتجات غير الضرورية دون توتر.
وفي النهاية، فإن العلاقة بينك وبين موظف المبيعات أو مدير التمويل ليست صراعًا، بل لعبة توازن بين الربح والذكاء المالي. من خلال فهم ما يغضب مدير التمويل وما يحفزه، يمكنك تحويل الصفقة لصالحك دون خسارة الاحترام أو الفرصة.