من الصعب تصديق أن السيارات الكهربائية ظهرت لأول مرة قبل أكثر من مئة عام. ورغم اختفائها السريع آنذاك، إلا أننا نشهد اليوم عودتها القوية والمثيرة. فخلال العقد الأخير، تطورت المركبات الكهربائية تطورًا هائلًا، مما يطرح سؤالًا مثيرًا للاهتمام: أي من هذه السيارات الحديثة سيُعتبر تحفة نادرة بعد عشرين عامًا؟
بعض النماذج القديمة، مثل سيارة Baker Electric 1909 التي يملكها الشهير جاي لينو، تحتل بالفعل مكانة خاصة بين المقتنيات النادرة. ومع ذلك، فإن السوق الواسع للسيارات الكهربائية لم يتحول بعد إلى منجم للكنوز القابلة للجمع. لكن، مع استمرار الابتكار السريع، قد يصبح هذا المشهد مختلفًا تمامًا قريبًا.
عندما نتحدث عن السيارات الكهربائية القابلة للتحول إلى مقتنيات نادرة، لا يمكن تجاهل تسلا. فالجيل الأول من تسلا رودستر 2.5 كان نقطة تحول رئيسية، رغم عيوبه مثل محدودية المدى وجودة البناء المتفاوتة. إلا أنه قد أطلق شرارة ثورة السيارات الكهربائية، ومهد الطريق لموديلات مثل موديل S وموديل Y.
فسيارة موديل S كسرت الصورة النمطية للسيارات الكهربائية، وأثبتت أنها قادرة على منافسة أفضل السيارات التقليدية من حيث الأداء والفخامة. أما موديل Y، فقد لعبت دورًا محوريًا في تعميم استخدام السيارات الكهربائية على نطاق عالمي. ولا ننسى سايبرتراك، بتصميمها الجريء الذي قسم الآراء وجذب الأنظار.
بعيدًا عن تسلا، هناك نماذج أخرى مرشحة للانضمام إلى قائمة السيارات الكهربائية القابلة للجمع. مثل نيسان ليف، التي ساعدت على جعل السيارات الكهربائية في متناول الجميع. كما أن ريفيان R1T، أول شاحنة بيك أب كهربائية بالكامل، تمثل علامة فارقة أخرى. وبالطبع، هناك بورشه تايكان، التي أثبتت أن حتى العلامات التقليدية الفاخرة مستعدة لدخول عصر الكهرباء.
أما هيونداي أيونيك 5 N، فقد جمعت بين الأداء العالي ومتعة القيادة الحقيقية، وهو أمر نادر في عالم السيارات الكهربائية. وبالنظر إلى التاريخ، فغالبًا ما أصبحت السيارات التي تجمع بين الأداء والمتعة قطعًا نادرة ومطلوبة بشدة.
ورغم تشكك بعض عشاق السيارات التقليدية، إلا أن الجيل الجديد الذي نشأ مع السيارات الكهربائية سيكون له ذوق مختلف تمامًا، ما قد يفتح الباب أمام تحول بعض هذه السيارات إلى مقتنيات ثمينة مستقبلًا.
ونعتقد أن تسلا رودستر الأصلية وهيونداي أيونيك 5 N سيكون لهما مكانة خاصة بين جامعي السيارات، نظرًا لدورهما الريادي ولمزجهما بين التقنية والابتكار مع البصمة التاريخية المميزة.