هناك 3 مستويات من شحن السيارة والمستوى الثالث هو الأسرع والأكثر قوة، ويسمى الشحن السريع DC وتسميه تسلا Supercharging وتجدر الإشارة إلى أن السيارات المختلفة يتم شحنها بمعدلات مختلفة بناء على قدرة البطارية، وهذا لا يتعارض مع أن الشحن السريع من المستوى الثالث هو أسرع مستوى شحن لكل سيارة كهربائية، ثم المستوى الثاني ثم المستوى الأول.

وبأي مستوى شحن السيارة وبمجرد توصيل السيارة بقابس الشحن فهناك إجراءات تتم بين الشاحن والسيارة حيث تطلب السيارة أقصى قدر من الطاقة في النطاق الذي تدعمه البطارية، وبعبارة أخرى تحدد السيارة معدل الشحن الداخل إليها، لذا لا تقلق من توصيل سيارة بشاحن أسرع من الذي تدعمه السيارة.

شحن السيارة بالمستوى الأول سيكون بالمنزل وأماكن الركن العامة وبجانب مكان العمل، وبهذا المستوى يتم توصيل السيارة بمخرج كهرباء عادي بقدرة 120 فولت، وعلى هذا المستوى من الشحن فإن معدل شحن سيارة تسلا يوفر من بين 3 إلى 5 أميال لكل ساعة شحن، أي 4.8 إلى 8 كيلو متر لكل ساعة شحن. وقد وجد الكثير من ملاك السيارات الكهربائية أن معدل الشحن بهذه الطريقة مناسبا للحياة اليومية.

شحن السيارة بالمستوى الثاني سيكون متاحا من المقبس العادي ليكون بمعدل 12 ميل في الساعة، أي نحو 19.3 في ساعة الشحن، ومع معدات خاصة بقدرة 208 إلى 240 فولت يمكن أن يصل الشحن من المستوى الثاني إلى معدل 80 ميل في الساعة، أي نحو 128 كيلو متر في ساعة الشحن، على أن يمكن طلب وتركيب معدات الشحن الخاصة للمستوى الثاني في أمكان وقوف السيارة بالمنزل أو في أماكن العمل والمحطات العامة، غير أنها ستكون باهظة على مالك السيارة.

شحن السيارة من المستوى الثالث هو أسرع طريقة للشحن حيث تحصل على معدل شحن 3 إلى 20 ميل (4.8 إلى 32.1 كيلو متر) في دقيقة شحن واحدة، ويتم شحن السيارة بتلك السرعة بقدرة 400 فولت، ومن الصعب أن نتخيل وجود محطات الشحن بالمستوى الثالث في المنزل، فبعيدا عن خطورة مولد كهرباء بتلك القدرة في مكان العيش، فهي بالوقت الحالي غير متوفرة للتركيب في المنازل، أضف إلى أن تكلفة محطة الشحن من المستوى الثالث غالبا أغلى من سعر معظم السيارات الكهربائية في السوق، ولا نتوقع أن يكون المستهلك العادي على استعداد لدفع قيمة أعلى من السيارة في جهاز شحنها.

مثل هاتفك الذكي يفضل ألا يصل شحن السيارة إلى 100% وأن لا يقل عن 20%، لذا من المفضل أن يكون الشحن بين 20 أو 30% إلى 70 أو 80% في معظم الحالات، فإن صارت ذلك عادة للمستخدم، ستلعب دورا أساسيا في الحفاظ على صحة البطارية لأقصى عمرها الافتراضي.

وبينما يتم الترويج كثيرا للشحن السريع من المستوى الثالث، فيجب أن يتم الحد من استخدامه إلى أوقات السفر والحالات الطارئة وفقا لتوصية الخبراء، ولا يجب أن يكون الشحن السريع من المستوى الثالث عادة يومية، خاصة أنه لا حاجة لمعظم المستهلكين له باعتبار أن المسافات المقطوعة يوميا قبل الوصول إلى المنزل أو مكان العمل لن تصل للمدى الأقصى لسيارة كهربائية وأنه يمكنك عادة إعادة شحن السيارة بالشحن البطيء بالوصول إلى المنزل وأماكن العمل.

وبالنسبة لأسلوب القيادة، فقد ثبت أن التسارع باستمرار يؤدي إلى تسريع تفريغ شحن البطارية وهو ما يجلب الحاجة إلى إعادة شحن السيارة بشكل متكرر، وكما نعلم فإن مع كل عملية شحن تفقد البطارية بعض الخلايا القابلة لإعادة الشحن، وبعبارة أخرى فإن إعادة الشحن من الأشياء التي تؤثر على عمر البطارية.

وختاما، لا يفضل ترك السيارة الكهربائية لأسبوعين أو ثلاثة بدون نظام شحن، فهناك أنظمة بحاجة إلى وجود طاقة في البطارية حتى أثناء توقفها، مثل نظام تنظيم الحرارة، والحل الأمثل هنا هو تنظيم نظام شحن السيارة التلقائي على إبقاء نسبة الشحن بين 50 إلى 75% وترك السيارة موصلة بالشاحن طوال فترة الغياب عنها.