تمثل التقنيات الكهربائية وآليات قطع الانبعاثات الكربونية الشغل الشاغل خلال الوقت الحالي لجميع شركات السيارات على مستوى العالم بهدف السعي نحو الحفاظ على البيئة وامتثالاً لقرارات الاتحاد الأوروبي بوقف عمل السيارات المصدرة للانبعاثات في 2035.
طرحت أغلب الشركات مجموعات من الطرازات العاملة عبر الكهرباء تلبي احتياجات الفئات المختلفة من المستخدمين والتي قد جذبت بالفعل عدد منهم خاصةً مع طرح بعضها بالشكل رسمي للسوق الخليجي.
تتفوق السيارات الكهربائية على مثيلاتها العاملة غير الاحتراق الداخلي في عدة نقاط منها انعدام الضوضاء إذ تعمل محركات هذه السيارات دون أية أصوات، بينما تصدر هذه الطرازات بعض المؤثرات الاصطناعية على السرعات البطيئة من أجل تنبيه المشاة، بجانب اقتصار أعمال الصيانة على أجزاء نظام التعليق والإطارات والفرامل بينما لا يتم تغيير أية أجزاء بالمحرك أو تزويد أي زيوت.
بينما تتضمن أهم العيوب ارتفاع سعر البطارية الذي قد يتخطى 60% من قيمة السيارة بجانب المدة الكبيرة نسبياً التي تستغرقها عملية الشحن أمام ملء الوقود بالسيارات التقليدية.
في السطور التالية نستعرض لكم أهم الخطوات والعناصر الواجب اتخاذها في الحسبان قبل شراء سيارة كهربائية.
قبل اتخاذ قرار الشراء، يجب العلم أولاً بأنواع السيارات الكهربائية، في المقدمة تأتي الـMHEV التي يتمثل دور الكهرباء بها في تعزيز عمل محرك الاحتراق الداخلي حيث تدعمه بطارية ومحرك كهربائي صغير بقوة 48 فولت لزيادة القوة جزئياً بشكل مؤقت في بعض الظروف وبالتالي يقل الضغط على محرك موتر البنزين وينخفض استهلاك البنزين.
وتتواجد السيارات الهجينة أو الهايبرد التي يطلق عليها اسم HEV وتحمل هذه النوعية بطارية أكبر ومحرك كهربائي يعمل بجانب الأخر البنزين والفرق هنا أن الاثنين مسؤولان بشكل أساسي في استخراج القوة الإجمالية بينما يمكن فصل واحد منهما لتعتمد السيارة على الكهرباء فقط بينما يتوفر ذلك لمسافات قصيرة، يتم إمداد الطاقة للبطارية في هذا النوع عبر إعادة تدوير الطاقة الحركية المتولدة من الفرملة.
يتواجد نوع مماثل من السيارات الهجينة بينما يسمى PHEV ويحصل على الطاقة الكهربائية عبر الشحن مثل السيارات الكهربائية بالكامل، بينما تتمكن هذه النوعية هي الأخرى من السير عبر الكهرباء فقط وتدعمها آليات Regenerative Braking لإعادة تدوير طاقة الكبح الحركية وتحويلها لكهرباء من أجل زيادة مدى السير.
أما الصورة المتعارف عليها بشكل أكبر للسيارات الكهربائية هي BEV أو الكهربائية بالكامل التي تعمل دون انبعاثات وقد تعتمد على محرك واحد أمامي أو خلفي أو محركين وفي بعض السيارات الرياضية والخارقة يصل العدد إلى أربع محركات مع بطارية كبيرة السعة عالية الجهد.
بعد أن عرت النوعيات المختلفة، يجب عليك تحديد أولوياتك وظروفك مثل ما ينصح به عند شراء أية سيارة، اطرح على نفسك بعض الأسئلة فهل لديك استعداد للانتظار خلال بعض الأوقات حتى يتم شحن السيارة؟ هل تقود لخطوط طويلة بشكل متكرر؟ هل تسعى لتخفيض مصاريف الوقود فقط أم أن تكاليف التشغيل بالكامل أصبحت عبئاً عليك؟، إذا كان همك تخفيض مصاريف الوقود على الخطوط يمكنك الاتجاه للسيارة الهايبرد ولكن إذا كنت تريد التخلص تماماً من مصاريف الصيانة وخوض تجربة استخدام مختلفة، قد تكون الطرازات الكهربائية حلاً مناسباً لك.
ينظر جميع العملاء المقبلين على شراء سيارة جديدة لقدرات الطرازات التي يهتمون بها مثل القوة والعزم والتسارع لكن من المواصفات الأساسية الضروري دراستها قبل اتخاذ قرار الشراء، مدى السير أو المسافة التي تتمكن السيارة من قطعها عبر الشحنة الواحدة، فهو العنصر الأساسي الذي يفرق سيارة كهربائية عن الأخرى وتعمل الشركات بشكل مستمر لتطويره وزيادته كما يتحكم في مدى عملية استخدام السيارة وإمكانية الاعتماد عليها، توضح الشركات أيضاً المدة التي يستغرقها شحن كل طراز حسب أنواع التيارات المختلفة.
من العناصر التي لا يمكن تجاهلها البنية التحتية المتواجدة بنطاق سكنك، فيجب عليك النظر على عدد محطات الشحن الموجودة بالقرب منك ويمكنك الاستعانة بالمنصات الرقمية في ذلك، لأن مدى إمكانية استخدام السيارة متوقف بشكل كبير على هذا العنصر فيتمكن التيار المباشر DC من شحن السيارة الكهربائية خلال ساعة بحد أقصى، بينما يحتاج الشاحن العامل عبر التيار الترددي AC لما بين خمسة وستة ساعات أما في حالة الاستعانة بالتيار المنزلي ذو قوة 120 فولت قد يصل زمن الشحن إلى 15 ساعة وأكثر.
تخضع السيارات للعديد من الاختبارات قبل تقديمها للأسواق الجديدة ما يتم مع أغلب السيارات الكهربائية قبل تقديمها لأسواقنا وذلك لكونها تقنية جديدة على منطقة الشرق الأوسط، وفي الآونة الأخيرة شاهدنا بعض السيارات الكهربائية المستوردة من أوروبا والصين بشكل موازي بعيداً عن الوكالات الرسمية ما يجعلها غير مطابقة لمواصفات دول مجلس التعاون الخليجي وقد تواجه بعض المخاطر عند استخدامها بظروف تشغيلنا.
نشات على حب المحركات وقررت تحويل شغفي لعملي الأساسي, أرى الشخصيات الحقيقية وراء السيارات واسعى لتقديم محتوى جاذب لمختلف محبيها
غالبية من السيارات الكهربائية لا تأتي مجهزة بمحرك أو بناقل حركة أوتوماتيكي تقليدي. وبدون هذه المكونات، قد يبدو كما لو أنه سيكون هناك عدد أقل من الأجزاء التي تتطلب الاستبدال أو الصيانة أو الإصلاح بشكل منتظم. ومع ذلك، هناك بعض العناصر الأساسية التي قد ترغب في إضافتها إلى قائمة فحص وصيانة سيارتك الكهربائية للحفاظ على عملها بشكل صحيح وعمرها على المدى الطويل، وهو ما سنتحدث عنه في السطور القادمة.
أدت الثورة الأخيرة في عالم صناعة السيارات إلى إتجاه غالبية الشركات المصنعة للسارات تجاه صداقة البيئة، وذلك من خلال صناعة سيارات أكثر صداقة للبيئة بأقل أثر كربوني ممكن. وأدت السيارات الكهربائية إلى الاستغناء عن الكثير من الأجزاء التي قد تتطلب صيانة دورية في السيارة كتبديل زيت المحرك وغيرها؛ إلا أنه من الأمور المشابهة بينها وبين السيارات التقليدية هي وجود نظام تبريد في بعض منها وذلك للتغلب على مشكلة الحرارة الصادرة من بطاريات الليثيوم؛ في السطور التالية ننقل لكم انواع انظمة التبريد في السيارات الكهربائية.
مع حلول فصل الشتاء، يبرز التحدي الخاص بصيانة السيارات الكهربائية، والذي يختلف بشكل كبير عن نظيره في السيارات التقليدية التي تعمل بالوقود. العوامل مثل انخفاض درجات الحرارة وتأثيرها على البطارية، وكيفية الحفاظ على أداء السيارة وفعاليتها في مثل هذه الظروف، تصبح محور الاهتمام لمالكي هذه المركبات. في هذا السياق، يلقي المقال الضوء على بعض النصائح والإرشادات المهمة للحفاظ على سيارتك الكهربائية خلال الشتاء، مع التركيز على تحسين الأداء وضمان السلامة.
شارك
