في عالم يتجه للطاقة المستدامة والحفاظ على البيئة، أصبحت السيارات الكهربائية هي الخيار الأمثل لمواكبة ذلك التطور الذي تمر به صناعة السيارات. وحيث أن عمر تلك السيارات مازال يافعًا، فهناك العديد من التحديات التي تواجه مالكيها، من بينها هو كيفية حمايتها من حر الصيف المتقد، خاصة إن تحدثنا عن الطبيعة الصحراوية للشرق الأوسط والخليج العربي. اليوم نعطيكم بعض النصائح التي تمكنكم من ذلك بسهولة.
تعمل بطاريات السيارات الكهربائية بشكل أفضل عندما تتراوح درجات الحرارة بين 25 إلى 35 درجة مئوية. وقد ادعت الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية مثل تسلا أن أداء بطاريات السيارات الكهربائية لا يتضاءل في درجات الحرارة القصوى التي تتراوح من -80 إلى 60 درجة مئوية.
ولكن مع ذلك، مازال ترك سيارتك الكهربائية في الشمس لساعات طويلة أمرًا خطرًا. فعلى سبيل المثال، إذا أبقيت هاتفك الجوال في درجات الحرارة المرتفعة لفترات طويلة، فستنخفض عمر بطاريته. وكذلك، فإن السيارات الكهربائية مجهزة أيضًا بنسخة أكبر من بطاريات الليثيوم أيون كتلك الموجودة في الهواتف، لذلك يجب حمايتها أيضًا من درجات الحرارة المرتفعة.
فيما يلي بعض الآثار التي قد تراها في سياراتك الكهربائية في الطقس الحار بصيف دول الخليج العربي:
-وفقًا للدراسات التي أجرتها شركات تصنيع السيارات، يمكن تقليل النطاق بنسبة 17٪ عند قيادة سيارة كهربائية في ظروف المناخ الحار.
-قد تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على عمر البطارية.
-الهروب الحراري، وهي ظاهرة قد تؤدي إلى حريق غير متوقع.
-سينخفض معدل الشحن بشكل كبير بسبب ارتفاع درجة الحرارة مما يؤدي إلى زيادة وقت الشحن.
في درجات الحرارة المرتفعة، قد ينخفض أداء السيارة، لكنها لن تتوقف عن العمل. ومع ذلك، يجب عليك تجنب التأثير السيء للطقس الحار على سيارتك الكهربائية. ولتحقيق ذلك اتبع النصائح التالية:
-تجنب الشحن السريع لسيارتك: حيث أن حرارة البطارية ترتفع أكثر مع ارتفاع معدل سير التيار المباشر في الشواحن السريعة، ما يؤدي إلى تدهور عمر البطارية.
-استخدم ميزة التهيئة المسبقة: قبل أن تقود سيارتك في طقس شديد الحرارة، يمكنك تفعيل تلك الخاصية في سيارتك الكهربائية، وهي خاصية تقوم فيها سيارتك بظبط درجة حرارة مقصورة السيارة قبل الإنطلاق بناءًا على الطقس الخارجي، كما ستقوم بظبط درجة حرارة البطارية للحفاظ عليها وتحسين كفائتها.
-قم بشحن سيارتك في الصباح الباكر أو في الليل: تلك الفترات من اليوم هي الأكثر اعتدالًا في درجات الحرارة، الأمر الذي سيحافظ على درجة حرارة البطارية معتدلة أثناء الشحن.
-قلل من استخدام التطبيقات التي لا تحتاجها: مثل هاتفك الجوال، فإن استخدام العديد والعديد من التطبيقات في نفس الوقت يرفع من درجة حرارة البطارية، وهو ما يجب عليك تجنبه أثناء قيادة سيارتك الكهربائية في الطقس شديد الحرارة.
-استخدم نمط "إيكو" أثناء القيادة: يمكنك هذا النمط من الحفاظ على شحن البطارية لأطول فترة ممكنة أثناء القيادة، فبطارية سيارتك في الطقس الحار ستقوم بسحب الطاقة بشكل أسرع نظرًا لاستخدام مكييف الهواء وغيره إذا لم تقم بتفعيل ذلك النمط.
-اشحن سيارتك الكهربائية حتى 80% من سعتها فقط: توصي معظم الشركات المصنعة بشحن السيارات الكهربائية بنسبة تصل إلى 80٪ لتجنب الشحن الزائد، ويجب عليك اتباع ذلك بشكل خاص في درجات الحرارة المرتفعة.
غالبية من السيارات الكهربائية لا تأتي مجهزة بمحرك أو بناقل حركة أوتوماتيكي تقليدي. وبدون هذه المكونات، قد يبدو كما لو أنه سيكون هناك عدد أقل من الأجزاء التي تتطلب الاستبدال أو الصيانة أو الإصلاح بشكل منتظم. ومع ذلك، هناك بعض العناصر الأساسية التي قد ترغب في إضافتها إلى قائمة فحص وصيانة سيارتك الكهربائية للحفاظ على عملها بشكل صحيح وعمرها على المدى الطويل، وهو ما سنتحدث عنه في السطور القادمة.
أدت الثورة الأخيرة في عالم صناعة السيارات إلى إتجاه غالبية الشركات المصنعة للسارات تجاه صداقة البيئة، وذلك من خلال صناعة سيارات أكثر صداقة للبيئة بأقل أثر كربوني ممكن. وأدت السيارات الكهربائية إلى الاستغناء عن الكثير من الأجزاء التي قد تتطلب صيانة دورية في السيارة كتبديل زيت المحرك وغيرها؛ إلا أنه من الأمور المشابهة بينها وبين السيارات التقليدية هي وجود نظام تبريد في بعض منها وذلك للتغلب على مشكلة الحرارة الصادرة من بطاريات الليثيوم؛ في السطور التالية ننقل لكم انواع انظمة التبريد في السيارات الكهربائية.
مع حلول فصل الشتاء، يبرز التحدي الخاص بصيانة السيارات الكهربائية، والذي يختلف بشكل كبير عن نظيره في السيارات التقليدية التي تعمل بالوقود. العوامل مثل انخفاض درجات الحرارة وتأثيرها على البطارية، وكيفية الحفاظ على أداء السيارة وفعاليتها في مثل هذه الظروف، تصبح محور الاهتمام لمالكي هذه المركبات. في هذا السياق، يلقي المقال الضوء على بعض النصائح والإرشادات المهمة للحفاظ على سيارتك الكهربائية خلال الشتاء، مع التركيز على تحسين الأداء وضمان السلامة.
شارك
