قلب السيارة ينبض بمحرك هوندا رباعي الأسطوانات سعة 2.0 لتر مع شاحن توربيني، وهو نفسه المستخدم في سيارة هوندا سيفيك تايب R، ولكن بعد أن خضع لتعديلات موسعة. فقد قامت أرييل بترقية الأجزاء الداخلية للمحرك، وتحديث أنظمة التزييت وتغذية الوقود لتستخرج منه قوة تبلغ 525 حصانًا وعزم دوران يصل إلى 550 نيوتن متر (406 رطل-قدم).

للمقارنة، فإن هذه القوة تزيد بمقدار 125 حصاناً عن نسخة أتوم 4R، وحتى بـ25 حصانًا عن الوحش الأسطوري أتوم V8. وهذا يعني أن 4RR مرشحة لتحقيق تسارع يتجاوز الـ4R التي تصل إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 2.7 ثانية، علماً أن السرعة القصوى كانت حوالي 273 كيلومتر في الساعة، ولكن لم يتم الكشف بعد عن أرقام الأداء الدقيقة للنسخة الجديدة.

لم تكتفِ أرييل بزيادة القوة فقط، بل دعّمت السيارة بباقة ديناميكية هوائية متقدمة. ففي المقدمة، يوجد مشتت هوائي ضخم على الطراز المستخدم في سيارات الفورمولا 1، وفي الخلف يمتد جناح كبير لتوليد القوة السفلية. كما توجد فتحات تهوية ضخمة خلف المقاعد لتوجيه الهواء مباشرة نحو المحرك لتعزيز التبريد.

هذا وستقوم أرييل بإنتاج 25 نسخة فقط من أتوم 4RR، مما يجعلها إصداراً نادراً مخصصاً لعشاق القيادة القصوى. ولم تُعلن الشركة عن السعر الرسمي بعد، لكن من المؤكد أن الأداء الخارق والتجهيزات التقنية المكثفة سيجعلها أغلى بكثير من طرازات آتوم السابقة. وكما وصفتها الشركة نفسها: "هذه ليست للقيادة العادية، إنها مخصصة للسائقين الجادين على الحلبات فقط."

سيارة أتوم 4RR هي تجسيد نادر للجنون الهندسي المتقن، حيث تُظهر كيف يمكن لمزيج القوة الهائلة والخفة الهيكلية أن يولّد وحشاً حقيقياً للحلبات. ما يجعلها أكثر إثارة هو وفائها لهوية آتوم الأصلية كمركبة مجردة ومجنونة، ولكن بلمسة عصرية من التكنولوجيا والتخصص النخبوي.