شملت براءة الاختراع للسيارات العديد من الأفكار المطورة في مجال تصنيع السيارات، وقد تطلب تطبيقها الكثير من الإبداع والعمل لجعلها شيئاً يقبل العالم على شرائه والاستثمار به. وهكذا هو مجال براءة الاختراع للسيارات، مليء بأمثلة عن ابتكارات قديمة لم تسنح لمخترعيها فرصة تحقيقها، حتى جاء من بعدهم آخرون استطاعوا تصنيعها وتسويقها بطريقة تبهر العالم بأكمله، وتربط الابتكار باسم من نشرها، لا من اخترعها.. خلال السطور التالية سنقدم لك مجموعة من أهم براءة الاختراع للسيارات التي أظهرت ومازالت تُظهر الطرق الذكية والجديدة لاستخدام التكنولوجيا وتطويرها حتي يوم.
قام المهندس "نيلس بوهلين" من شركة "فولفو" السويدية بتطوير فكرة حزام أمان للسيارات مكون من ثلاث نقاط تغطي جذع السائق وتلتف حول حضنه، لتستخدمه الشركة بحلول عام 1959.
تسمي الفرامل القرصية بهذا الاسم لأنها تستخدم القرص الدوار. تتصل عجلة السيارة بالقرص الدوار، وبالتالي يعتمد هذا النظام على فكرة أن إيقاف القرص سيقوم أيضًا بإيقاف العجلات. وينقل نظام الفرامل القرصية قوة التوقف من خلال الأسلاك الهيدروليكية إلى بطانة الفرامل (التيل) والتي تضغط على الأقراص الدوارة. ويؤدي هذا الاحتكاك بين تيل الفرامل والطنابير إلى إبطاء حركة عجلات السيارة حتى توقفها.
وقد ظهر أول مثال على مكابح الأقراص في إنجلترا منذ عام 1890، ولكنه كان غير عملي حيث استخدم "فريدريك وليام لانشيستر" الأقراص النحاسية. ثم تم تطويرها بعد ذلك على الدراجات النارية ولكن تم استخدامها على المدى الطويل في القطارات في الثلاثينيات.
بعد ذلك ظهر في بعض طرز كرايسلر قرص من نوع غير الفرجار في عام 1950، ولكن في السباقات أحدثت فرامل القرص أول تأثير حقيقي لها. كما استخدمت جاكوار فرامل قرصية دنلوب في سباق لومان 24 ساعة في عام 1953. وكانت أول سيارة رئيسية تتميز بهذه التقنية هي Citroen DS الأصلية.
استخدمت شركة مازدا لأول مرة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) التابع للجيش الأمريكي في لليابان فقط في عام 1990.
تعود الفكرة إلى "جوتيب دايملر" في عام 1855، لكن مهندسًا سويسريًا ابتكر أول شاحن توربيني أصبح قابلاً للتطبيق تجاريًا. ومن خلال دفع هواء إضافي إلى محركات الطائرات، فإنه يوازن تأثير انخفاض كثافة الهواء المختلط بالوقود على ارتفاعات عالية. وقد كانت سيارة BMW 2002 Turbo أول سيارة مشهورة بشاحن توربيني، ثم استخدمت بورش هذه التقنية في بورش 911.
كانت أول سيارة إنتاج مزودة بناقل حركة مزدوج القابض (DCT) هي السيارة البريطانية Hillman Minx في عام 1961، على الرغم من أنها كانت نصف آلية أكثر من كونها أوتوماتيكية بالكامل. بعد ذلك، قامت "بورش" باستخدام المفهوم في سيارتها 962 C في عام 1985. ثم تم استخدام فكرة ناقل حركة مزدوج القابض (DCT) عام 2003، من قبل شركة "فولكس فاجن" الألمانية بسيارة جولف R32.
اكتشف كل من Citroen و Saab و DKW أن الدفع بالعجلات الأمامية كان تكوينًا مفيدًا، لذلك استخدم DKW الألماني الشكل لأول مرة في عام 1931، لكن السير "ألكسندر أرنولد قسطنطين إيسيجونيس" هو من غير عالم السيارات عندما صمم أوستن ميني.
لقد عمل "إيسيجونيس" على أنه إذا كان من الممكن تركيب المحرك بشكل مستعرض، كما هو الحال في عرض حجرة المحرك بدلاً من الأمام إلى الخلف، فسيكون ترتيبًا أكثر إحكاماً. يعني هذا الترتيب المدمج أن مقصورة السيارة الصغيرة يمكن أن تكون أطول دون تغيير البصمة الإجمالية.
هذا التصميم غير مشهد السيارات ولا يزال يستخدم حتى اليوم في كل شيء من السيارات المدمجة إلى سيارات الدفع الرباعي الكبيرة، مع مجموعة من تكوينات المحرك التي تم استخدامها على مدى عقود.
قدمت شركة هولندية اسمها "سبايكر" في العام 1903، سيارات الدفع الرباعي، لتتقيد هذه التقنية بالجرارات والعربات العسكرية مثل لاند روفر وجيب لأغلب القرن الـ 20.
ولكن، استطاعت شركة "أودي" الألمانية تغير ذلك في عام 1980، عندما صنّعت سيارة "كواترو" الرياضية الكوبيه، مزودة إياها بتقنية الدفع الرباعي، لتنتشر هذه التقنية بين سيارات الصالون والكوبيه، فضلاً عن سيارات المتعددة الاتخدامات (SUV) الكبيرة من شركات تصنيع السيارات التجارية.
أنقذ نظام التحكم الإلكتروني في الاستقرار (ESC) العديد من الأرواح، وبذلك يكون الابتكار الأكثرة إفادة من أي ابتكار آخر للسيارات. إنه عبارة عن جهاز استشعار حساس للكمبيوتر (انزلاق العجلات الأمامية) أو التوجيه الزائد (انزلاق العجلات الخلفية) يقوم تلقائيًا بتطبيق الفرامل أو الخانق لمواجهة المشكلة والسماح للسائق بالاحتفاظ بالسيطرة على السيارة.
ومن الناحية الفنية، فقد ظهر نظام التحكم المضاد للانزلاق لأول مرة في سيارة تويوتا كراون عام 1983، لكن "BMW" كانت تعمل على تحسين نظام التحكم في الجر في أوائل التسعينيات وطبقته على خط طرازها بالكامل في عام 1992.
بعد ذلك، أدخلت شركة "مرسيدس" نظام (ESC) في الإنتاج في عام 1995 مع سيارة S-Class Coupe في نفس الوقت الذي ظهر فيه نظام التحكم في ثبات السيارة من تويوتا كراون ماجيستا.
في عام 1980، قدمت شركة "فورد" نظامها بدون مفتاح والذي يستخدم رمزًا رقميًا تم إدخاله في لوحة مفاتيح من خمسة أزرار مثبتة على باب السائق لفتحه. وعلى الرغم من ذلك، كانت "رينو" الفرنسية هي التي قدمت أول نظام بدون مفتاح عن بعد في عام 1982. بعد ذلك، جلبتها "جنرال موتورز" إلى الجماهير في أوائل التسعينيات.
وبهذا نكون قد قدمنا لك مجموعة من أهم براءة الاختراع للسيارات التي ظهرت على مر الزمن.
كاتبه محتوى منذ أكثر من 5 سنوات اهتمامي بمجال السيارات جاء نتيجة لقلة السيدات في الساحة ولكن فيما بعد اصبحت عاشقة للسيارات خاصة الفارهة بكافة تفاصيلها المدهشة