تتماشى سلسلة جوست 2، أكثر من أيّ وقت مضى، مع نهج التصميم الشفاف والمتناغم الذي تعتمده رولز-رويس. فقد تم تبسيط الواجهة الأمامية النقية والمعاصرة لتستعرض شبكة بانثيون المُضاءة، وهي أحد رموز الدار الأيقونية التي تستهوي العملاء من حول العالم. كما تتجسّد إطلالة السيارة المعاصرة في شكل المصابيح الأمامية والمصابيح النهارية المُحدّثة التي تمتدّ من القسم السفلي في الشبكة إلى حافة الأجنحة الأمامية وتُلقي الضوء على عرض السيارة المبهر الذي يبلغ 2148 مم. أما الجزء السفلي من الواجهة الأمامية، فيُشكّل قاعدة لشبكة بانثيون حيث تم تعزيزه بتفاصيل كرومية جديدة تبدو وكأنّها منصة "عائمة" لمجسّم روح السعادة.

كما تطلّ سلسلة جوست 2 بمصباحَين خلفيَين جديدَين يوازِنان ما بين الأسطح الجانبية والخلفية. فقد استوحِيا من سيارة سبيكتر، إذ يتميّز كلٌّ منهما بضوئَين عموديَين محاطَين بتفصيلٍ مموّجٍ من الكروم نُقِش عليه شعار الدار على شكل حرفَي "RR". 

يتوفّر تصميمان جديدان من العجلات المزوّدة بـ9 أضلعٍ بمقاس 22 إنشاً، أولّهما مصقول بالكامل والثاني مصقول جزئياً، حيث يُكمل كلٌّ منهما إطلالة سلسلة جوست 2 الكلاسيكية بلمسة أنيقة عصرية ويعكس القدرة الكامنة فيها.

وقد ابتكر المصممون لوناً جديداً لهيكل سلسلة جوست 2 الخارجي، حيث ينضم إلى ألوان الدار التي تشمل أكثر من 44,000 لون جاهز، إلى جانب خدمة تطوير الألوان على يد فريق بيسبوك بطلبٍ من العملاء الذين يحتفظون بالحق الحصري في استخدامها. يعكس اللون الأزرق Mustique Blue الجديد بلمسة نهائية ميتاليكية ألوان جزيرة ميستيك الكاريبية الساحرة، ويضم رقائق زجاجية ورقائق ميكا ليوفّر لمعاناً آسراً يحاكي أشعة الشمس المتراقصة على صفحة البحر.

كما يستحضر اللون الجديد إحدى أقدم سيارات رولز-رويس التي تضمن تجربة قيادة استثنائية، ألا وهي سيارة فانتوم 2 كونتيننتال موديل 1929 التي اكتسَت بلون أزرق شبيهٍ به. وتُعتبر هذه السيارة الفاخرة التي صُمّمت لهنري رويس شخصياً إحدى أولى السيارات التي اكتسَت بطلاء لؤلئي تم تطويره آنذاك باستخدام حراشف السمك. وقد فازت بجائزة Prix d’Honneur في مسابقة بياريتز للأناقة في العام 1930.

يحتفي التصميم الداخلي بالمهارة الحِرفية بمختلف أشكالها، حيث تتربّع شاشة المعلومات المركزية داخل اللوحة الزجاجية الكبيرة الجديدة وتشمل نظام التشغيل المتطوّر سبيريت SPIRIT الذي يتيح للعملاء تخصيصه بحسب تفضيلاتهم. فقد بات بوسعهم اختيار لون أقراص لوحة العدادات الرقمية لتكمّل ألوان المقصورة أو الهيكل الخارجي، فتُلبّي رغباتهم في الحصول على وسائل جديدة ومعاصرة للتعبير عن شخصياتهم الفريدة بمساعدة فريق بيسبوك. كما يدمج نظام سبيريت تطبيق ويسبرز الحصري لأعضاء رولز-رويس والذي يتيح إرسال الوجهات مباشرةً إلى السيارة، وعرض موقعها، والتحكّم في أقفالها عن بُعد، لتصبح جزءاً لا يتجزأ من أسلوب حياتهم.

تمّ تحسين وظائف الترفيه والاتصال بشكلٍ ملحوظٍ في سلسلة جوست 2، حيث بات باستطاعة الركاب في المقعد الخلفي وصل جهازَين بالشاشتَين الخلفيتَين اللتَين تبثّان المحتوى بشكلٍ مستقلّ، فضلاً عن تحديد الوظيفة الترفيهية المفضّلة من واجهة مُطوّرة حديثاً تتحكّم في وظائف المقاعد، مثل التدليك والتدفئة والتبريد. كما يمكن وصل سماعات الرأس المزوّدة بتقنية البلوتوث®، من أيّ نوعٍ كانت، بنظام المعلومات والترفيه في المقعد الخلفي، والاستفادة من نقطة اتصال واي فاي® مُحدّثة ومنافذ شحن USB-C® في الكونسول الوسطي. 

توفّر سلسلة جوست 2 تجربة صوتية استثنائية داخل المقصورة، حيث تمّ الارتقاء بالنظام الصوتي المؤلف من 18 مكبّر صوت إلى مستويات غير مسبوقة عبر إضافة مضخّم صوت مُحدّث بقوة 1400 واط. كما يتم استخدام التجاويف داخل أقسام عتبة السيارة المصنوعة من الألمنيوم كغُرف رنين لمكبّرات الصوت منخفضة التردّد، فيتحوّل الجزء السفلي من المقصورة إلى مكبّر صوت أرضي واسع النطاق. 

أما نظام الصوت "بيسبوك أوديو"، فقد زُوّد بمكبّرَي صوت موصولَين مباشرةً ببطانة السقف من الداخل ليتم توزيع الصوت من الأعلى في كلّ أنحاء المقصورة. عند تحديد بطانة السقف المرصّعة بالنجوم مع نظام "بيسبوك أوديو"، يتم ضغط كابلات الألياف الضوئية بغشاءٍ صوتي خاص، منعاً لارتدادها وحرصاً على توجيه الصوت نحو الأسفل داخل المقصورة. كما يعمل ميكروفونان نشطان في المقصورة على ضبط توازن الترددات باستمرار وتعديل مضخّم الصوت تلقائياً لتحسين التجربة الصوتية. 

تشتمل سلسلة جوست 2 على تفاصيل جديدة جريئة تعبّر عن المهارة الحِرفية الاستثنائية التي يتمتّع بها حِرفيو الدار. فبجانب شاشة المعلومات المركزية من جهة الراكب، تبرز كابينة ساعة مجسّم روح السعادة الجديدة التي تضم ساعة تناظرية وتمثال مجسّم روح السعادة المُضاء من الأسفل والمصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ بتأثيرٍ عاكسٍ للضوء. وقد رُكِّب هذا الأخير على منصة خاصة به مع لوحة خلفية سوداء غير لامعة ولوحات جانبية عالية اللمعان لخلق تأثير انعكاسي. فور الدخول إلى السيارة، يُضاء مجسّم روح السعادة من الأسفل في البداية، مما يحاكي الأضواء المُسلّطة على المسرح، ثم يتحوّل هذا الضوء الساطع إلى وهجٍ ناعمٍ.

إلى جانب هذا العنصر الآسر في المقصورة، تمتدّ الواجهة الأمامية المُضاءة على كامل جهة الراكب، وهي ميزة حِرفية متطوّرة طُرحت للمرة الأولى في سيارة جوست موديل 2020. وها هي تطلّ من جديد في سلسلة جوست 2، حيث تُترجم سماء الليل المرصّعة بالنجوم إلى تصميمٍ أخّاذ يذكّرنا بصور الفضاء التي يتم التقاطها بفواصل زمنية محددة. كما يمكن للعملاء ابتكار زخرفة خاصة بهم للواجهة المضاءة بالتعاون مع المصممين في فريق بيسبوك.

بالإضافة إلى ذلك، تم ابتكار مادة Grey Stained Ash الاستثنائية الجديدة لتكتمل معها التحسينات التصميمية الأنيقة التي ألحِقت بسلسلة جوست 2، حيث تزاوج ما بين المهارة الحِرفية التقليدية وروح الابتكار، على غرار سائر إبداعات الدار الفاخرة. فقد طُلي هذا الخشب الطبيعي مفتوح المسام وكثير الحُبيبات يدوياً وأضيفَت إليه جسيمات معدنية مجهرية تضفي تأثيراً برّاقاً مميزاً، حيث استغرق تطوير هذه التقنية أكثر من أربع سنوات.

كما تستكمل سلسلة جوست 2 الجهود التي تبذلها رولز-رويس لاستكشاف منسوجات جديدة، بحيث تضم نسيج Duality Twill الجديد والمصنوع من الخيزران. فخلال رحلة استكشافية، زار فريق التصميم لدى رولز-رويس حديقة البحر الأبيض المتوسط في منطقة كوت دازور الفرنسية، بالقرب من فيلا ميموزا، منزل سير هنري رويس الشتوي السابق. واستقى الإلهام من غابة الخيزران الواسعة التي كان سير هنري يزورها، لتطوير هذا النسيج المبتكر، حيث طُرّزت عليه زخرفة Dualityالجرافيكية والمستوحاة من حرفَي RR المتشابكين في شعار العلامة. كما يحاكي تصميمه الحبال المتشابكة الموجودة على متن اليخوت الشراعية، في إشارةٍ خفيّة أخرى إلى الريفييرا الفرنسية. 

تم تطوير نسيج Duality Twill على مدى أكثر من عامٍ بالتعاون مع نسّاج ماهر انضم الآن إلى دار رولز-رويس في جودوود بدوام كامل. إنّ تغطية مقاعد المقصورة الداخلية بالكامل بنسيج Duality Twill ليست بمهمة سهلة، حيث تشتمل على ما يصل إلى 2.2 مليون غرزة و11 ميلاً من الخيوط وقد يستغرق إكمالها ما يصل إلى 20 ساعة. ويتم تحضير كل قطعة على حدة قبل قصّها باستخدام ليزر خاص لغلق حواف المادة والحدّ من تلاشي الخيوط الفردية. بعد تجميع كل القطع ودرزها معاً بعناية لتصبح قطعة كاملة متكاملة، يتم استخدامها لتنجيد المقاعد. يتوفر هذا النسيج بثلاثة ألوان أساسية هي الليلكي والبني والأسود، فيما تتوفّر الخيوط بـ51 لوناً مختلفاً، مما يتيح للعملاء تخصيص تصميمهم ليعكس شخصياتهم الفريدة بألوان جريئة متباينة أو تأثير ناعم أحادي اللون.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعملاء اختيار تقنية "التثقيب الموضعي" المعاصرة والمبتكرة التي تقوم على إحداث ثقوبٍ صغيرة في جلد المقعد لابتكار تصاميم فنية فريدة. يختلف حجم الثقوب لإضفاء إحساس بالعمق والمساعدة في ابتكار رسومات مفصّلة بتأثير ثلاثي الأبعاد. استوحى الفريق النمط الأولي من أشكال وظلال السحاب التي تخيّم على دار رولز-رويس في جودوود، حيث شمل ما يصل إلى 107,000 ثقب بقطر 0.8 و1.2 ملم، وتم التحقّق من كلٍّ منها على حدة لضمان اتّساقها بالكامل. 

تتميّز سلسلة جوست 2 بمحرّك V12 القوي وخفيف الصوت مع شاحن هواء "توربو" مزدوج بسعة 6.75 ليتراً، إلى جانب ناقل الحركة الأوتوماتيكي بثماني سرعات، لدعم نظام الدفع الرباعي ونظام التوجيه الرباعي. كما يتوفر الحد الأقصى لعزم الدوران من 1600 دورة في الدقيقة فقط، أي 600 دورة في الدقيقة فقط فوق التشغيل البطيء للمحرّك في الوضع الحيادي، مما يعزّز تجربة الركوب الانسيابية التي تُعرف بها رولز-رويس. 

يشمل نظام التعليق للهيكل المستوي الخاص بسلسلة جوست 2 وحدة تثبيط القائم العرضي العلوي فوق مجموعة التعليق الأمامية، إلى جانب ممتصّات الصدمات المتغيّرة باستمرار والتي يتم التحكم فيها إلكترونياً ومجموعات التدعيم الهوائي الكبيرة وذاتية التسوية، وذلك للارتقاء بتجربة البساط السحري التي تشتهر بها العلامة إلى مستويات جديدة من الراحة والثبات. يستفيد المحور الخلفي المؤلف من خمس وصلات من نفس تقنية التعليق الهوائي ذاتية التسوية وذات الحجم الكبير.

تم تعزيز أنظمة التعليق والهيكل بنظام "فلاغ بيرر" الخاص بالعلامة والذي يستخدم الكاميرات لقراءة الطريق أمام السيارة وتهيئة نظام التعليق لأي تغييرات مرتقبة في سطح الطريق. وتكتمل مع نظام الإرسال بمساعدة الأقمار الصناعية الذي يستخدم بيانات نظام تحديد المواقع العالمي ليختار مسبقاً التروس المناسبة للمنعطف القادم بحسب زاويته. تجتمع هذه التكنولوجيات الرائدة في سيارة جوست لتتيح ترقّب أسطح الطرقات مهما كانت صعوبتها والتعامل معها، فتزيد الأداء ديناميكيةً ورشاقةً.

تلبّي سلسلة جوست إكستنديد 2 متطلّبات العملاء الذين ينشدون تجربة مريحة وفائقة الفخامة في المقاعد الخلفية، من دون المساومة على رشاقة سلسلة جوست 2 وإمكانات التخصيص التي تفتحها. فهي تضم مقاعد خلفية أوسع بـ170 ملم من خلال توسيع الأبواب الخلفية والفتحات فقط، حفاظاً على شكلها العصري الأنيق.

يمكن للعملاء الذين يودّون الارتقاء بسلسلة جوست إكستنديد 2 إلى آفاقٍ جديدة، طلب مقاعد سيرينيتي القابلة للإمالة إلى الخلف والتي تحاكي تجربة الجلوس في مقصورة على متن طائرة خاصة. كما يمكنهم طلب برّاد المشروب الفوّار الذي يتوفّر في سلسلة جوست 2. فبعد استشارة ساقٍ محترفٍ، أدرك خبراء الدار أنّ الحرارة المثالية لتقديم المشروب الفوّار غير المعتّق تقارب الستّ درجات مئوية. أما المشروب الفوّار المعتّق فتناهز حرارة تقديمه 11 درجة مئوية. وعليه، يعمل المُبرّد وفقاً لوضعَي تبريد هما 6 درجات و11 درجة مئوية.

لا تؤثر هذه التحسينات على قدرات السيارة الديناميكية الاستثنائية، حيث غالباً ما يطلبها العملاء للاستمتاع بتجربة قيادتها، بدلاً من الاستعانة بخدمات سائق خاص.

جسّدت سيارة جوست، منذ إطلاقها في العام 2009، روح عصر جودوود الذي يتميز برغبة العملاء في التعبير عن ذوقهم الرفيع من خلال تكليف فريق بيسبوك بتصميم سيارات مميزة بمواصفات خاصة تزداد تنوّعاً وتعقيداً. وتلبية لهذه الرغبة، بادرت رولز-رويس إلى توسيع شبكتها العالمية من مكاتب Private Office لتتيح للعملاء حول العالم التفاعل مع المصممين والخبراء في فريق بيسبوك ليحوّلوا رؤيتهم إلى حقيقة. كما حصلت الدار على تصريح لتوسيع مقرّها في جودوود غرب ساسكس بهدف توفير مساحة أوسع تساعد فريق بيسبوك على تطوير مهاراته الحِرفية والتكنولوجية. 

يطالب الكثير من عملاء رولز-رويس اليوم، إلى جانب المواصفات الأكثر تعقيداً، بتجربة قيادة قوية ورشيقة وفائقة السلاسة. وهذا هو التوازن الذي تحققه سلسلة جوست 2 بشكلٍ مثالي، من دون المساومة على إطلالة السيارة المبهرة ومكانتها المرموقة بصفتها سلعة فارهة وخارقة.