موتور 283: هل تعتقد أن مع كهربة محرك V8 الخاص بدودج، ستحتفظ السيارة بجيناتها كسيارة عضلات؟

ستيوارت: نعتقد أن سيارة تشارجر الكهربائية الجديدة لا تزال سيارة عضلات؛ فهي ببساطة أول سيارة عضلات كهربائية على الإطلاق.

بالنسبة لنا، تعريف سيارة العضلات يعتمد على السرعة في الخط المستقيم وأداء المناورة. قد يبدو الأمر متناقضًا عندما نقول إن هناك صوتًا كهربائيًا لمحرك V8، ولكن سيتم توفير نظام عادم خاص باسم "Fratzonic".

من ناحية الأداء، تسعى دودج دائمًا لإنتاج أفضل السيارات أداءً، الأكثر صوتًا والأسرع. والتكنولوجيا الجديدة تمكننا من الذهاب إلى أبعد من ذلك. هذا ما تفعله السيارة الجديدة، حيث ستكون أسرع وأكثر كفاءة من القديمة. الأمر مختلف فقط من حيث كيفية تقبل الناس لهذا التوجه وتغيير تصوراتهم. قد نغضب بعض العملاء، لكن هل يمكننا جذب المزيد إلى علامتنا التجارية؟ هذا سؤال لا أملك إجابة عليه حتى الآن.

موتور 283: أعتقد أن هذا يمكن أن يجذب عملاء جددًا، خاصةً المهتمين بالسيارات الكهربائية؛ فهم يريدون سيارة ذات أداء جيد. وكما ذكرت، بعض عشاق محركات V8 أيضًا.

ستيوارت: قد لا يكونون سعداء بذلك؛ قد لا نعرف. في البداية، هناك تصورات معينة عن السيارات الكهربائية، وبعض الناس يجدون صعوبة في تغيير انطباعاتهم ومشاعرهم تجاه تجربة معينة ما لم يمروا بها بأنفسهم.

لا يمكنك معرفة مدى سرعة تغير هذا الانطباع، ولكن إذا كانت السيارة الجديدة أسرع وأكثر متعة في القيادة من الحالية، أعتقد أننا سنتمكن من تحويل الكثير من الناس. السبب الرئيسي الذي يجعلنا نقود تشارجر هو أنها تبدو رائعة، تقدم أداءً ممتازًا، وتوفر تجربة صوتية جيدة. ولكن إذا استطعنا تقديم سيارة بأداء أفضل من التي اعتادوا عليها، أعتقد أن ذلك سيكون مهمًا جدًا.

لننتقل إلى سيارة "دايتونا"، التي ستأتي بميزة جديدة عبر جميع الطرازات، وهي زر "PowerShot". بمجرد الضغط عليه، تحصل على 40 حصانًا إضافيًا لمدة 15 ثانية – كما في ألعاب الفيديو عندما تضغط على زر للحصول على دفعة طاقة. يشبه ذلك ما يحدث في الفورمولا 1 أو الفورمولا إي، حيث يتم تخزين الطاقة الكهربائية ثم إطلاقها لتعزيز الأداء.

أعتقد أنه عندما تحصل على هذه التحسينات الفريدة التي تضيف أداءً إضافيًا للسيارة، قد تجد نفسك تقول: "أحب صوت V8"، ولكن الآن يمكنني الضغط على زر والحصول على 40 حصانًا إضافيًا، وهذا شيء مذهل.

لذا نعم، الأمر مختلف. أيضًا، عملاؤنا يتغيرون باستمرار. أساليب حياتنا تتطور بسرعة؛ على سبيل المثال، تم إصدار iPhone 16 مؤخرًا، ونحن دائمًا نريد المزيد من هواتفنا، وتكنولوجياتنا، وسياراتنا.

كل شيء يعتمد على دمج التكنولوجيا الجديدة وتحسين الأمور باستمرار. لذلك، أعتقد أن دودج لن تحيد عن المبادئ الأربعة الأساسية: أن تبدو كدودج، وتصدر صوتًا كدودج، وتؤدي كدودج، وتوفر تجربة قيادة فريدة تُعرف بها دودج. طالما نحافظ على هذه المبادئ، نأمل أن تنجح السيارة الجديدة.

بالإضافة إلى ذلك، لدينا محرك جديد قادم أيضًا، وأعتقد أن ذلك سيكون نقطة تحول لنا.

موتور 283: حسنًا، هل تعتقد أن المنطقة مستعدة للتحول إلى الكهرباء؟

ستيوارت: أعتقد أن بعض الأسواق مستعدة أكثر من غيرها. على سبيل المثال، السعودية حالة مثيرة للاهتمام؛ المبادرات الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة السعودية تدفع في هذا الاتجاه، ولكن التحدي الأكبر هو أن المسافات الجغرافية كبيرة جدًا. تحتاج إلى القيادة لمسافات طويلة للوصول إلى أي مكان في السعودية، والقلق الأكبر بشأن السيارات الكهربائية هو القلق بشأن المدى، حيث تحتاج إلى معرفة مكان شحن السيارة.

لذلك، السعودية لديها الطموح، وشركاؤنا في السعودية جزء من مجموعة تدفع بقوة في مجال الكهربة والبنية التحتية. مع الاستثمارات الحكومية والخاصة، أعتقد أنه يمكننا النجاح في مسعانا.

الإمارات لديها استراتيجيات جيدة، والبنية التحتية موجودة، لكنها تحتاج إلى تحسين. أما قطر، فهي صغيرة نسبيًا، ولديها القدرة على الاستثمار في هذا المجال وتطوير البنية التحتية بسرعة. لذا، أعتقد أن هذه الدول الثلاث ستدفع بهذا الاتجاه إلى الأمام.

بعض الأسواق الأخرى قد تكون متأخرة قليلاً بسبب نقص الاستثمار أو الوعي أو حتى الاهتمام. وأعتقد أن وتيرة التحديث ستكون أسرع في بعض الأسواق مقارنة بأخرى. نحن كمستهلكين سنساهم أيضًا في تسريع هذا التغيير، لأنه عندما يسافر الناس إلى أوروبا أو الولايات المتحدة ويستأجرون سيارات كهربائية هناك، سيجربونها. سيرغبون في تجربة الشيء نفسه محليًا، وعندما لا يجدون هذا الخيار، سيبدأ الضغط الاستهلاكي في دفع التغيير.

الوضع هنا مختلف عن أوروبا، حيث كانت هناك حوافز حكومية كثيرة واستثمارات في البنية التحتية أدت إلى التغيير هناك. لكن هنا، هناك حاجة إلى استثمارات من الحكومة والقطاع الخاص في هذا المجال لنحصل على هذا الخيار. أعتقد أنه خلال 3 إلى 5 سنوات، سنشهد انفجارًا كبيرًا في مبيعات السيارات الكهربائية. رأينا ذلك بالفعل في معرض الرياض للسيارات، حيث كانت هناك العديد من العلامات التجارية الكهربائية. كما نعلم أن هناك سيارات تجارية كهربائية تدخل السوق السعودية. أعتقد أن المستهلكين في السعودية، وربما في الإمارات وبعض المناطق الأخرى، سيكونون أكثر تقبلاً لهذا التغيير.

موتور 283: بالحديث عن الكهربة، رأينا بعض العلامات التجارية الأمريكية تتراجع عن الكهربة وتعود إلى محركات الاحتراق الداخلي، وكذلك بعض العلامات التجارية الألمانية. ما رأيك في هذا الاتجاه؟ هل تعتقد أن التوسع الكبير في السيارات الكهربائية هو المسار الصحيح؟

ستيوارت: بالنظر إلى خطط "ستيلانتيس" لعام 2030، فإن لدينا هدفًا يتمثل في أن تكون 100% من مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا كهربائية بحلول عام 2030، و50% في أمريكا الشمالية. لكن في أوروبا، تم تمديد الموعد النهائي لإنتاج محركات الاحتراق الداخلي إلى عام 2035، وربما يتم تمديده أكثر.

في "ستيلانتيس"، نحن ملتزمون بالكهربة على الرغم من التحديات الحالية الناتجة عن ارتفاع تكاليف التطوير والتحديات التجارية. ولكننا نرى ذلك كاتجاه مستقبلي لصناعة السيارات. كما أن هناك جانبًا بيئيًا في استراتيجيتنا، حيث نحن ملتزمون بأي سوق توجد به تشريعات بيئية مثل معايير الانبعاثات، حتى لو أثر ذلك على الأداء المالي. من هذا المنطلق، نحن مصممون على مواصلة التوسع الكهربائي، رغم انسحاب بعض الشركات الأخرى.

موتور 283: اسمح لي أن أطرح سؤالًا آخر هنا. في رأيي، الانتقال إلى السيارات الكهربائية كان مفروضًا أكثر بسبب اللوائح وليس بناءً على طلب السوق الفعلي، باستثناء دول معينة مثل النرويج. هل تعتقد أن المبيعات ستنمو إذا كانت مدفوعة فقط باللوائح وليس باحتياجات السوق؟

ستيوارت: هذا سؤال جيد جدًا. في الدول الاسكندنافية، كانت المحفزات الأساسية لاعتماد السيارات الكهربائية هي الحوافز الضريبية الحكومية. على الرغم من أن تلك الحوافز قد انخفضت الآن، إلا أن الضغط الاجتماعي هناك يدفع الناس لشراء السيارات الكهربائية.

أما في الشرق الأوسط، فالوضع مختلف؛ لا توجد حوافز من هذا النوع، لذلك علينا كصنّاع سيارات أن نقدم سيارات كهربائية تجذب الناس، مثل تقديم سيارات ممتعة في القيادة. الهدف هو توفير سيارات كهربائية تكون جذابة بما يكفي ليرغب الناس في امتلاكها، وليس فقط لأن اللوائح تفرض ذلك.

موتور 283: رأيت تصميم سيارة "تشالنجر" الكهربائية، ويبدو رائعًا.

ستيوارت: نعم، هذا ما نريد تقديمه – تجارب قيادة فريدة ومتنوعة. في سيارة "تشالنجر" الجديدة، ستكون تجربة القيادة هي الأساس. سيكون هناك ميزات مثل زر زيادة القوة لمدة 15 ثانية، وأنماط قيادة مثل "دونات" و"بيرن اوت". هذا يضمن تجربة تفاعلية وممتعة مع السيارة.

إذا استطعنا تقديم سيارة كهربائية بهذا المستوى من المتعة والأداء، نعتقد أننا سنجذب المستهلكين حتى لو لم يكونوا مدفوعين باللوائح البيئية. لذلك، نحتاج إلى تقديم السيارات الكهربائية كمنتجات تلبي رغبات المستهلكين وتوفر تجربة رائعة، وليس فقط بسبب اللوائح، أليس كذلك؟ نعم، يجب أن تكون أسباب التغيير مرتبطة بالمنتج نفسه، والأداء، والسعر – وليس فقط الامتثال للوائح.

موتور 283: ما قلته عن تحول دودج إلى الكهرباء أقنعني بأنه سيغير آراء الناس وتصوراتهم عن السيارات الكهربائية. ولكن عندما نتحدث عن السيارات الكهربائية الأخرى، هنا تكمن التحديات.

ستيوارت: نعم، بالتأكيد. وأعتقد أن ما نقوم به مثير للاهتمام، حيث نطور علامات تجارية مثل "رام" وبعض العلامات الأخرى في "ستيلانتيس". لدينا نوعان من التكنولوجيا: BEV، وهي السيارات الكهربائية بالكامل، وREV، وهي السيارات الكهربائية المدعومة بمولد صغير يعمل بالبنزين.

هذه السيارات كهربائية بالكامل ولكن يمكنها أيضًا استخدام مولد البنزين الصغير إذا كنت بحاجة إلى الشحن في أي وقت. يمكنك شحنها بالكهرباء إذا أردت، أو الذهاب إلى محطة وقود وملء المولد بالبنزين. هذا المولد يسمح للسيارة بالبقاء كهربائية، مع إعادة الشحن بناءً على نمط قيادتك.

أعتقد أن تقنية REV ستكون خطوة انتقالية جيدة، خاصة في منطقتنا. ليس الجميع مستعدين بالكامل للسيارات الكهربائية، خاصة في السعودية مع المسافات الطويلة. وجود خيار يجمع بين الكهرباء والبنزين بأسعار معقولة يمكن أن يحقق نجاحًا كبيرًا.

موتور 283: وما هي طرازات "رام" التي ستتضمن تقنية REV؟

ستيوارت: من منظور "رام"، سنبدأ مع الطرازات الراقية في خط الإنتاج. سيبدأ الأمر مع طرازات فاخرة مثل "Tungsten" و"Limited"، مع التركيز على الشاحنات الفاخرة في البداية. بمرور الوقت، نخطط لتقديم هذه التقنية لطرازات أخرى بأسعار أكثر معقولية، مما يوفر خيارين للمستهلكين: سيارة كهربائية بالكامل أو سيارة كهربائية موسعة المدى بتقنية REV، لتلبية مجموعة متنوعة من الاحتياجات والمتطلبات.

من الجيد البدء بتقديم "رام" أولاً، لقياس استجابة السوق، لأنني أعتقد أن مستخدمي شاحنات "رام" غالبًا ما يكونون من الذين يسافرون لمسافات طويلة. وأعتقد أن القيادة لمسافات طويلة في الشاحنات هي متعة بحد ذاتها.

موتور 283: حسنًا، تحدثت أيضًا عن شيء يتعلق بالصوت.

ستيوارت: نعم، تم إطلاق بعض الطرازات الجديدة، وعندما تم إطلاقها لأول مرة مع محركات "Scat Pack"، أذهل الجميع الصوت المختلف قليلاً. الطراز الأحدث الذي سمعته يبدو أكثر واقعية، وأقرب إلى الصوت التقليدي.

لكنني أفهم أن هذه التكنولوجيا قد لا تكون المفضلة للجميع، وأحترم ذلك لأن لكل شخص وجهة نظره الخاصة.

موتور 283: شكرًا جزيلاً لك يا ستيوارت، كان هذا مفيدًا للغاية، ونتطلع إلى مستقبل جديد مع "ستيلانتيس".