يسعى الفريق إلى قطع مسافة 1000 كيلومتر (621 ميلاً) باستخدام أسطول من شاحنات نيسان نافارا واريور، ولكن ليس على الطرق المعبدة! بل سيتم قطع هذه المسافة بالكامل عبر الطرق الوعرة، مما يعني 621 ميلاً بدون أي طرق ممهدة على الإطلاق.

ستتبع الرحلة نهر الأورانج، الذي يشكل الحدود بين جنوب أفريقيا وناميبيا. وخلال هذه المغامرة، سيمر الفريق عبر الصحاري، والجبال، والوديان، والمناطق المهجورة قبل الوصول إلى الساحل الغربي، حيث يلتقي النهر بالمحيط الأطلسي.

وفي حال نجاحهم، سيدخل الفريق موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن أطول رحلة قيادة على الطرق الوعرة في العالم!

الشاحنات التي سيستخدمها الفريق ليست عادية، بل هي إصدارات محسّنة من نيسان نافارا واريور، التي طورتها شركة Premcar الأسترالية، وهي شركة متخصصة في ترقية المركبات بموافقة الشركات المصنعة.

وتتمتع هذه الشاحنات بتعديلات تركيزها الأساسي على الطرق الوعرة، وتشمل رفع ارتفاع المركبة بمقدار 1.5 بوصة، نظام تعليق معزز، إطارات مخصصة لجميع التضاريس، وقضبان حماية (Roll Bar) وغيرها من المعدات اللازمة للطرقات الصعبة.

ووفقًا للمسئول الإعلامي لتوب جير بجنوب أفريقيا، آفون ميدلتون: "لم تكن لتكون مغامرة توب جير حقيقية دون تحدٍ جريء. وعندما تواصلت معنا نيسان جنوب أفريقيا لاختبار أقوى وأحدث نسخة من نافارا واريور، علمنا أننا بحاجة إلى تجاوز الحدود المعتادة."

وقد يتساءل البعض عن كيفية مقارنة هذا التحدي بالمغامرات الشهيرة التي خاضها كلاركسون، هاموند، وماي في المواسم السابقة من توب جير. والإجابة أنه في الحلقة الخاصة بالقطب الشمالي، قطع الثلاثي مسافة حوالي 350 ميلاً فقط من دون طرق ممهدة. وفي مغامرة بوتسوانا، بلغت الرحلة 1000 ميل، ولكن تم استخدام الطرق المعبدة في جزء كبير منها. أما اجتياز دلتا أوكافانغو، فكان تحديًا كبيرًا، لكنه لا يقارن برحلة 621 ميلاً بدون طرق معبدة.

إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فإن الفريق يتوقع الوصول إلى خط النهاية عند المحيط الأطلسي في الرابع من أبريل. وحتى ذلك الحين، سيواجهون الطبيعة القاسية والتحديات الخطيرة، مما يجعل هذه الرحلة واحدة من أعظم مغامرات القيادة على الطرق الوعرة في تاريخ توب جير!