في عالم الدفع الرباعي والمغامرات خارج الطرق المعبدة، قلة هي الأسماء التي تحمل وزن وتراث جيب رانجلر. بتصميمها القوي وروحها التي لا تقهر، كانت رانجلر رمزاً للمغامرة عبر الأجيال. ومع ذلك، في منظر السيارات المهيأة للطرق الوعرة التقليدية، برز استثناء جريء في عام 2020 - رانجلر روبيكون 392، المدعومة بمحرك Hemi V-8 سعة 6.4 لتر. الآن، مع غروب شمس هذا العصر من القوة الخام والأداء، تودع جيب هذا الأسطورة بإصدار جيب رانجلر روبيكون 392 النسخة الأخيرة لعام 2024، تحية ملائمة لأسطورة الدفع بثمانية أسطوانات.

منذ بدايتها، وقفت رانجلر روبيكون 392 بمفردها عن باقي الطرازات. ربما أثار محركها القادر على التسارع من 0 إلى 100 كم/س في 4.5 ثانية وإتمام ربع الميل في 13 ثانية حاجبي بعض عشاق رانجلر التقليديين، لكنها سرعان ما كسبت الاحترام كأقوى طراز في تشكيلة رانجلر. بزئيرها القوي وقدرتها على تجاوز أي تضاريس بسهولة، أعادت روبيكون 392 تعريف التوقعات وكسرت الأعراف.

الآن، مع سقوط الستار الأخير، تكرم النسخة الأخيرة لعام 2024 هذا الإرث بتحسينات دقيقة لكنها مهمة. تحت غطائها الخارجي القوي يكمن نفس محرك Hemi V-8 سعة 6.4 لتر، الذي يولد قوة 470 حصاناً وعزم دوران يبلغ 639 نيوتن.متر. مقترناً بناقل حركة أوتوماتيكي من ثماني سرعات، يظل هذا المحرك قوة لا يستهان بها، قادرة على التغلب على أي تحدٍ يواجهه.

لا تكتفي النسخة الأخيرة من جيب رانجلر روبيكون 392 بمجرد استعادة مجدها السابق، بل تفخر بتقديم تجهيزات وتحسينات تصميمية تمنحها الجاهزية الكاملة لأقسى المغامرات خارج الطرق المعبدة. مع رفع الهيكل نصف إنش إضافي، وتزويدها بحواجز حماية الصخور، وحامي الشبك الأمامي، بالإضافة إلى ونش بقوة سحب تصل إلى 8,000 رطل كمعدات قياسية، تؤكد هذه السيارة على جاهزيتها لمواجهة التحديات الأكثر تطلباً في عالم الطرق الوعرة.

تعزز حزمة الإطارات Xtreme 35، مع عجلات قابلة للقفل بقياس 17 إنش وإطارات بقياس 35 إنش، من قدراتها، موفرةً تماسكًا وثباتًا غير مسبوقين في أصعب الظروف. من الناحية البصرية، تبرز النسخة الأخيرة بفضل ملصقات غطاء المحرك المميزة وفتحات الرفرف، مشيرةً إلى مكانتها كالتكريم النهائي لسلالة رانجلر V-8.

داخليًا، تعكس المقاعد الجلدية الفاخرة باللون الأسود مع اللمسات الذهبية لمسة من الفخامة، بينما تعرّف الشارات الخاصة هذه الطراز كالنسخة الأخيرة. وبذلك، تجمع روبيكون 392 النسخة الأخيرة بين الأداء الاستثنائي والراحة العليا، مخلدةً إرثها كأيقونة لا يمكن تجاهلها في عالم السيارات.

وبينما نودع رانجلر روبيكون 392، فإنها ليست إلا البداية لفصل جديد في تاريخ جيب المليء بالأمجاد. فالروح التي ألهمت العديد من عشاق القيادة في الطرق الوعرة ستظل حية، محفزةً على استكشاف حدود جديدة وتجاوز كل تحدي بروح المغامرة التي لا تعرف الخوف.