في عالم الابتكار في السيارات، هناك إبداعات تتحدى المنطق والعقلانية، وتركز بدلاً من ذلك على الإبهار الخالص. واحدة من هذه الإبداعات هي مافريك من Mxtrem . هذه الكورفيت C8 ليست مجرد سيارة رياضية معدلة، بل هي مزيج مذهل بين السيارة والطائرة المقاتلة. صممتها الشركة الأوروبية الناشئة Mxtrem Automobili، وجاءت مافريك بتصميم جنوني وغير متوقع. مع زعنفتين خلفيتين تم استلهامهما من طائرة F-18، وفوهات عادم تحاكي الدفع النفاث، وحتى صواريخ زائفة، لتبدو هذه الكورفيت وكأنها مستعدة للإقلاع بدلاً من مجرد الانطلاق على الطريق. ولكن مع عدم وجود نموذج أولي حتى الآن وبيان صحفي يفتقر إلى التفاصيل، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستتحقق هذه السيارة على أرض الواقع أم أنها مجرد حلم؟
من اللحظة الأولى التي تنظر فيها إلى مافريك Mxtrem، ستدرك أنها ليست كورفيت عادية. فقد أعاد المصممون في Mxtrem Automobili تصور كورفيت C8 لتصبح طائرة مقاتلة تسير على الطرقات، حيث أضافوا إليها زعانف خلفية مستوحاة من طائرة F-18، مع فوهات دفع نفاث زائفة. بالطبع، هذه إضافات تجميلية بحتة، ولكن التأثير البصري مذهل. أما الجزء الخلفي من السيارة فيأتي مزود أيضًا بصواريخ مزيفة، مما يمنحها مظهرًا يشبه مقاتلة جاهزة للقتال الجوي. هذه ليست مجرد تعديلات جمالية بسيطة، بل هي استعراض مسرحي لعشاق السيارات.
وفي الداخل، يستمر الوهم الطيراني. فقد تم استبدال عجلة القيادة التقليدية بمقود يشبه مقود الطائرات، مما يعزز الشعور وكأنك تتحكم بطائرة مقاتلة. ويحتوي الكونسول الوسطي على مفتاح تبديل أحمر، وقرص تحكم أحمر، وحتى عصا تحكم طيرانية. ولكن ماذا تفعل هذه الأزرار بالضبط؟ لا أحد يعلم. تبقى Mxtrem Automobili متكتمة بشأن التفاصيل الدقيقة، لكن الرسالة واضحة: هذه السيارة مصممة لإشعال الخيال. إنها ملعب لعشاق الطائرات الحربية الذين يريدون تجربة الطيران، لكن من داخل مقصورة كورفيت.
على الرغم من أن التصميم مذهل بلا شك، يبقى السؤال: هل ستتحقق مافريك من على أرض الواقع؟ وفقًا لـ Mxtrem Automobili، سيتم إنتاج 12 وحدة فقط، مع تحديد أول عمليات التسليم في ديسمبر. ومع ذلك، لا يوجد نموذج أولي حاليًا، وتزعم الشركة أن النموذج الأول سيكون جاهزًا بحلول شهر مايو. وحتى الآن، كل ما لدينا هو تصميمات على الورق ووعود طموحة.
يزيد الشك حول المشروع أن الموقع الإلكتروني لشركة Mxtrem لا يقدم سوى القليل من المعلومات حول الشركة نفسها. بدلاً من ذلك، يُطلب من المشترين المحتملين تقديم تفاصيل عن مجموعتهم من السيارات، والأحداث الاجتماعية التي يحضرونها، وحتى نشاطهم على وسائل التواصل الاجتماعي. فيبدو أن Mxtrem تسعى لاختيار عملائها بعناية، والتأكد من أن "الأكثر تأثيرًا" فقط هم من سيحصلون على فرصة قيادة مافريك.
ومن الصعب ألا تشعر بالفضول تجاه جرأة مشروع Mxtrem مافريك. إنها سيارة تتحدى المألوف، وتمزج بين تصميم السيارات والخيال الجوي. ولكن حتى يظهر نموذج أولي حقيقي، تظل مافريك مجرد خيال. سواء كانت مشروعًا وهميًا أم رؤية مستقبلية جريئة، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستلامس مافريك أرض الواقع يومًا ما؟