ليندا هاسينفراتز Linda Hasenfratz واحدة من أبرز الشخصيات المؤثرة في قطاع صناعة السيارات العالمي، حيث تميزت بقيادتها المبتكرة وشجاعتها في مواجهة التحديات. منذ توليها منصب الرئيس التنفيذي لشركة لينامار Linamar Corporation، حيث قادت الشركة نحو مستويات جديدة من النجاح، ما جعلها نموذجًا يحتذى به في مجال الأعمال والصناعة.
وُلدت ليندا هاسينفراتز في كندا، وهي ابنة فرانك هاسينفراتز، مؤسس شركة لينامار الصناعية، التي بدأت كمصنع صغير في عام 1966 لصناعة قطع الغيار. ورغم انضمامها للشركة العائلية، لم تعتمد ليندا قط على اسم العائلة، بل أثبتت كفاءتها عبر تفانيها في العمل وقدرتها على الابتكار.
بدأت ليندا حياتها المهنية كمهندسة ميكانيكية، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في الهندسة من جامعة ويسترن أونتاريو، ثم تابعت دراستها للحصول على ماجستير في إدارة الأعمال (MBA). هذه الخلفية الأكاديمية مكنتها من الجمع بين الفهم العميق للتقنيات الحديثة والرؤية الاستراتيجية لإدارة الأعمال.
تولت ليندا هاسينفراتز منصب الرئيس التنفيذي لشركة لينامار في عام 2002. وتحت قيادتها، تحولت الشركة من شركة تركز على إنتاج مكونات السيارات التقليدية إلى عملاق عالمي يبتكر في مجالات متعددة، مثل أنظمة الدفع الكهربائي والمركبات ذاتية القيادة.
ومن أهم إنجازاتها أثناء قيادتها للشركة:
تُعتبر ليندا هاسينفراتز من أبرز المدافعين عن استخدام التقنيات الحديثة لتطوير صناعة السيارات. وقد ركزت لينامار تحت قيادتها على تطوير أنظمة الدفع الكهربائي ومكونات السيارات الهجينة. كما لعبت الشركة دورًا رئيسيًا في تزويد كبرى شركات السيارات بمكونات متقدمة تدعم الانتقال إلى المركبات الكهربائية.
وقد حصلت ليندا على العديد من الجوائز التي تعكس تأثيرها الكبير في الصناعة. حيث تم اختيارها كواحدة من أقوى النساء في مجال الأعمال من قبل عدة مجلات مرموقة مثل Fortune. كما حصلت على وسام كندا، وهو أحد أعلى الأوسمة التي تُمنح للمدنيين في البلاد، تقديرًا لمساهماتها في الاقتصاد الكندي.
تعد ليندا هاسينفراتز رمزًا للقيادة النسائية في قطاع يهيمن عليه الرجال. وقد ألهمت إنجازاتها العديد من النساء لدخول مجالات الهندسة والصناعة، وأثبتت أن الابتكار والإصرار يمكنهما تغيير معادلات النجاح.
ساهمت ليندا هاسينفراتز بشكل كبير في صناعة السيارات عبر قيادتها المتميزة لشركة لينامار، حيث نجحت في تحويلها إلى لاعب عالمي مؤثر. من خلال رؤيتها الاستراتيجية وتركيزها على الابتكار، رسمت طريقًا جديدًا للشركة، وجعلت من اسمها مرادفًا للتقدم والتميز في صناعة السيارات.