محرك السيارة هو العنصر الأساسي الذي يمنحها الحركة والطاقة اللازمة لأداء كافة مهامها. ويعد فهم كيفية عمل محرك السيارة مفتاحًا لفهم الأساسيات الهندسية لهذه الآلة المعقدة التي هي سيارتك. سنستكشف معكم في موضوعنا لليوم أجزاء محرك السيارة وكيفية عمل محرك الاحتراق الداخلي بسيارتك.
يتكون محرك السيارة من عدة مكونات رئيسية، أحد هذه المكونات هو أسطوانات الاحتراق الداخلي، والتي يمكن أن تكون بعدد متغير يتراوح من 4 إلى 8 أسطوانات في الغالب وقد تصل إلى 24 أسطوانة في محركات الأداء العالي. وتعمل كل أسطوانة على تحويل الوقود إلى طاقة تنتقل للسيارة من أجل إمدادها بالطاقة لأداء كافة وظائفها من خلال عملية الاحتراق الداخلي للوقود. وتتكون هذه الأجزاء من:
وبعمل هذه الأجزاء متناغمة تبدأ عملية الاحتراق الداخلي بمزج الوقود والهواء في الأسطوانة. ويتم ضغط الخليط بواسطة المكبس الذي يتحرك داخل الأسطوانة. عند الوصول إلى النقطة العليا من الضغط، يتم تفجير الخليط بواسطة شرارة من شمعة الاحتراق أو ما نطلق عليه بشكل دارج البواجي أو البوجيهات. ينتج عن هذا الانفجار دفعة قوية تدفع المكبس إلى أسفل، وهذا ما يعرف بدورة الاحتراق.
تتكرر هذا العملية في جميع أسطوانات المحرك بشكل متزامن. ومع كل دورة احتراق، يتم تحويل الطاقة الناتجة إلى حركة دورانية، ويتم توجيه هذه الحركة إلى عمود الحدبات أو عمود الكامات، الذي يقوم بتحويل الحركة الخطية للمكبس إلى حركة دورانية.
من أجل تشغيل مختلف الأجزاء في المحرك، يعمل نظام الإشعال ونظام الوقود على تزويدها بالوقود اللازم والشرارة اللازمة للاحتراق. يستخدم نظام الإشعال شمعات الاحتراق (البواجي) لإنشاء شرارة كهربائية في كل أسطوانة، بينما يقوم نظام الوقود بضخ وقود البنزين إلى الأسطوانات بواسطة حاقنات الوقود.
يعمل نظام العادم على إخراج غازات الاحتراق الناتجة من المحرك بعد انتهاء دورة الاحتراق. وتتكون هذه الغازات من ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء وملوثات أخرى، وتخرج عن طريق العادم من خلال أنبوب العادم لخارج السيارة.
إجمالًا، يعمل محرك السيارة عن طريق تحويل الطاقة الكيميائية للوقود إلى طاقة حركية. ومن أجل تحقيق ذلك تعمل العديد من الأجزاء معًا بدقة لإتمام هذه العملية، بدءًا من أسطوانات الاحتراق وحتى نظام الإشعال ونظام الوقود. فهم عملية المحرك يساعد في فهم أساسيات السيارة وكيفية تحقيق الأداء والكفاءة المطلوبين لسير سيارتك بسلاسة على الطرق، كما يعطيك فهمك لتسلسل الأحداث فكرة عن الأعطال التي ممكن أن تواجه محرك سيارتك لتكون على دراية بما يجب عليه فحصه وإصلاحه بالاستعانة بفني مختص.
كقائد سيارة، عليك دائمًا السعي لمعرفة كافة لتفاصيل عن سيارتك، خاصة تلك التي سيتوجب عليك التعامل معها مباشرة أثناء القيادة، ومن أهم تلك التفاصيل، العلامات في طبلون السيارة، وما هي أهم العلامات التي ينبغي ألا تغفل معناها، فبعضها قد ينذر بوجود مشكلة كبيرة بسيارتك تستدعي التدخل بشكل فوري لتجنب أن مشاكل محتملة جسيمة. في السطور القادمة، سنشرح لكم بالتفصيل معنى أهم خمس علامات قد تظهر في طبلون السيارة، ولمزيد من التفاصيل والعلامات الأخرى يجب عليك الرجوع لدليل سيارتك الخاصة.
في البداية، عليك أن تعلم أن علامات طبلون السيارة قد تكون تحذيرية وقد تكون تنبيهية، وهناك العديد والعديد من العلامات التي قد تضئ لمباتها في طبلون سيارتك، والتالي أهم خمس علامات يجب عليك معرفة معناها.
جميعنا نعلم أن محركات سياراتنا هي قطع ميكانيكية شديدة التعقيد، يعمل كل جزء منها في تناغم وبشكل وثيق مع الأجزاء الأخرى لإمداد سيارتك بالطاقة اللازمة للعمل. في موضوعنا لليوم، سوف نتحدث عن أحد أهم تلك الأجزاء في محرك سيارتك، ألا وهو حزام توقيت محرك السيارة أو كما يسميه البعض حزام التايمينج أو قشاط التايمنج.
شهدت صناعة السيارات في السنوات الأخيرة تحولاً كبيراً نحو مركبات أكثر استدامة وكفاءة. ومن بين هذه التطورات المحركات الهجينة المعتدلة أو Mild Hybrid Engines، وهي تقنية تعمل على سد الفجوة بين محركات الاحتراق الداخلي التقليدية ومجموعات الحركة الكهربائية بالكامل. سوف تتعمق هذه السطور القادمة في ماهية المحركات الهجينة المعتدلة، وكيفية عملها، ولماذا تكتسب شعبية في مجال السيارات.