في إنجاز ثوري، نجح طلاب من جامعة إيث زيوريخ وجامعة لوسيرن في تحدّي حدود تسارع السيارات الكهربائية بكسر الرقم القياسي العالمي في سيارتهم ذات المقعد الواحد والتي أطلقوا عليها اسم "ميثن mythen". وقد أعترفت منظمة موسوعة غينيس للأرقام القياسية رسميًا بهذا الإنجاز، مما وضع معيارًا جديدًا للسيارات الكهربائية في مجال السرعة والتسارع. إن إنجاز هذا الفريق المذهل هو عبارة عن شهادة على ابتكارهم واختصاصهم وإمكانيات السيارات الكهربائية في تشكيل مستقبل وسائل النقل.
بداية الرحلة نحو هذا الإنجاز الرائع كانت عندما اجتمع مجموعة من الطلاب المتحمسين من جامعة إيث زيوريخ وجامعة لوسيرن مع حلم مشترك، وهو دفع حدود ما يمكن تحقيقه بواسطة السيارات الكهربائية. النتيجة كانت "ميثن"، وهي سيارة مذهلة تم تصميمها فقط لغرض واحد: إعادة تعريف مفهوم التسارع.
"ميثن" هي عبارة عن أعجوبة مهندسة ومصممة بشكل رائع. حيث تتميز السيارة بتصميمها الأنيق الذي يقلل من مقاومة الهواء ويزيد من الضغط لأسفل، مما يتيح لها قطع الهواء بكفاءة لا مثيل لها. ولكن السحر يحدث حقًا تحت الغطاء.
قلب "ميثن" هو نظام قوة كهربائي متقدم يستفيد من التكنولوجيا الحديثة. السيارة مجهزة بمزيج قوي من المحركات الكهربائية وحزمة بطارية عالية الكثافة للطاقة، وأنظمة تحكم معقدة، تم صنعها بعناية للعمل بانسجام. النتيجة هي نظام قوة كهربائي يقدم إمكانيات تسارع غير مسبوقة.
إن إنجاز "ميثن" الذي كسر الأرقام القياسية جاء خلال سلسلة من عمليات الاختبار المخططة بعناية على حلبة مغلقة. في عرض ساحر للقوة والدقة، قفزت السيارة من 0 إلى 100 كيلومتر في الساعة في أقل من ثانية واحدة. هذا الزمن السريع للغاية في التسارع، الذي تم قياسه والتحقق منه رسميًا، قد تفوق على الرقم القياسي السابق، مما جعله أسرع تسارع تم تسجيله على الإطلاق لسيارة كهربائية.
أخبار تسجيل "ميثن" للرقم القياسي العالمي في التسارع وصلت بسرعة إلى آذان محكمي موسوعة غينيس للأرقام القياسية. بعد مراجعة دقيقة للبيانات والأدلة المرئية، اعترفت المنظمة رسميًا بالإنجاز. "ميثن" مدرجة الآن في موسوعة غينيس العالمية كسيارة كهربائية بأسرع زمن تسارع 0-62 ميل في الساعة.
إن هذا الإنجاز الرائع من طلاب جامعة إيث زيوريخ وجامعة لوسيرن له آثار كبيرة على مستقبل التنقل الكهربائي. إنه يسلط الضوء على التقدم السريع الذي يتم تحقيقه في تكنولوجيا السيارات الكهربائية، خاصة فيما يتعلق بالتسارع والسرعة. مثل هذه الابتكارات ضرورية لتبديد أي شكوك متبقية حول إمكانيات الأداء لدى السيارات الكهربائية ولتسريع الاعتماد عليها على الصعيدين الوطني والعالمي.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر مشروع "ميثن" مصدر إلهام للأجيال المستقبلية من المهندسين والعلماء والمبتكرين. إنه يؤكد أهمية التعاون بين العالم الأكاديمي والصناعة في توسيع حدود ما هو ممكن في عالم وسائل النقل المستدامة.
إن الرقم القياسي العالمي للتسارع الذي حققه طلاب جامعة إيث زيوريخ وجامعة لوسيرن في سيارتهم الكهربائية "ميثن" هو إنجاز رائع يرتقي بثورة التنقل الكهربائي إلى آفاق جديدة. إن إخلاصهم وابتكارهم وشغفهم بدفع حدود التكنولوجيا أظهر أن السيارات الكهربائية ليست فقط صديقة للبيئة ولكن يمكنها أيضًا أن تكون سريعة بشكل مثير.