في الوقت الذي تتسابق فيه شركات السيارات العالمية نحو الطاقة المستدامة، يظهر الوقود الإلكتروني (E-Fuel) كأحد أكثر الحلول الواعدة لتحقيق التوازن بين الأداء التقليدي وحماية البيئة.
فيُعد هذا النوع من الوقود بديلاً نظيفًا للوقود الأحفوري، حيث يمكن استخدامه في محركات الاحتراق الداخلي الحالية دون الحاجة إلى تعديلات كبيرة، مما يجعله خيارًا مثاليًا للانتقال السلس نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية.
الوقود الإلكتروني هو وقود اصطناعي يُنتج من الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون، باستخدام طاقة كهربائية مستمدة من مصادر متجددة مثل الرياح أو الطاقة الشمسية.
وتتم عملية التصنيع عبر ثلاث مراحل أساسية:
بهذه الطريقة، يصبح الوقود الإلكتروني محايد الكربون تقريبًا، لأن كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة عند الاحتراق تعادل الكمية التي تم امتصاصها أثناء التصنيع.
يمتاز الوقود الإلكتروني بعدة خصائص تجعله منافسًا قويًا للوقود الأحفوري، ومنها:
هذه المزايا جعلت شركات مثل بورشه وفيراري من أكبر الداعمين لتطوير الوقود الإلكتروني كخيار استراتيجي لحماية إرث السيارات الرياضية.
رغم فوائده الكبيرة، لا يزال الوقود الإلكتروني في مراحله الأولى من التطوير التجاري، ويواجه عدة تحديات رئيسية:
مع ذلك، تعمل شركات الطاقة الأوروبية واليابانية على خفض التكاليف عبر تطوير تقنيات التحليل الكهربائي منخفضة الاستهلاك.
يتوقع الخبراء أن يبدأ الوقود الإلكتروني بالانتشار في منتصف العقد القادم (2030–2035)، خصوصًا في الأسواق التي تمتلك أسطولًا كبيرًا من السيارات العاملة بالبنزين مثل أوروبا واليابان والخليج العربي.
ومع دعم حكومات مثل ألمانيا وتشيلي لمشروعات E-Fuel Plants، قد يصبح هذا الوقود حجر الأساس في مرحلة التحول التدريجي نحو الحياد الكربوني.
الوقود الإلكتروني لا يسعى لاستبدال السيارات الكهربائية، بل ليكون جسرًا ذكيًا بين الماضي والمستقبل، يجمع بين متعة القيادة الكلاسيكية والاستدامة البيئية.
ما هو الوقود الإلكتروني وكيف يختلف عن البنزين العادي؟
الوقود الإلكتروني هو وقود صناعي يُنتج من دمج الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون باستخدام طاقة متجددة. يختلف عن البنزين التقليدي بكونه محايد الكربون ولا يضيف انبعاثات جديدة إلى الغلاف الجوي.
هل يمكن استخدام الوقود الإلكتروني في السيارات الحالية؟
نعم، يمكن استخدامه في معظم السيارات العاملة بالبنزين دون الحاجة لتعديل المحرك، لأنه يتمتع بخصائص احتراق مماثلة للبنزين العادي.
ما الشركات التي تطور الوقود الإلكتروني حاليًا؟
تُعد بورشه وفيراري وإكسون موبيل (ExxonMobil) من أبرز الشركات العاملة في تطوير مشاريع الوقود الإلكتروني حول العالم.
ما هي تكلفة الوقود الإلكتروني مقارنة بالوقود التقليدي؟
حالياً، يُعتبر إنتاجه مكلفًا نسبيًا، إذ يبلغ سعر اللتر الواحد أكثر من ثلاثة أضعاف البنزين التقليدي، لكن الأسعار ستنخفض مع تطور التكنولوجيا وزيادة الإنتاج.
هل الوقود الإلكتروني بديل للسيارات الكهربائية؟
ليس بالضرورة، بل هو حل مكمّل، يهدف إلى تقليل الانبعاثات في السيارات التقليدية ودعم الانتقال السلس نحو النقل المستدام.
متى سيصبح الوقود الإلكتروني متاحًا في الأسواق؟
يتوقع الخبراء أن يبدأ الانتشار التجاري التدريجي بين عامي 2030 و2035، مع مشاريع رائدة في ألمانيا وتشيلي واليابان والسعودية.