تأسست شركة تسلا موتورز في عام 2003 على يد مارتن إيبرهارد ومارك تاربينينج، مدفوعة برؤية للتحول السريع للنقل المستدام. ثم انضم إيلون ماسك إلى شركة تسلا موتورز في عام 2004، وتولى منصب الرئيس التنفيذي.

وفي مايو 2009، استحوذت شركة دايملر إيه جي على حصة 10٪ في شركة تسلا موتورز مقابل 50 مليون دولار.

وقد كانت سيارة تسلا رودستر الكهربائية بالكامل، أول مركبة إنتاجية للشركة، بمثابة بداية رحلة شركة تسلا موتورز في صناعة المركبات الكهربائية. وقد أظهر هذا الطراز الرائد من تسلا إمكانات السيارات الكهربائية وأثار تحولًا واسع النطاق في الصناعة نحو التنقل المستدام.

قامت شركة RO Studio، وهي شركة التصميم التي تقف وراء تصميم شعار العلامة التجارية لكل من تسلا وسبيس إكس، وهي مشروع آخر من مشاريع ماسك، بإنشاء شعار تسلا. ليزين شعار تسلا العديد من الطرازات منذ بداية الشركة، بدءًا من رودستر ثم موديل S وموديل X وموديل 3 وموديل Y. ويُعد شعار تسلا بتصميمه الحديث والمبتكر تكريمًا لنيكولا تيسلا، الذي سميت الشركة تيمنًا به.

بين عامي 2003 و2017، استخدم شعار تسلا درعًا يرمز إلى الأمان ويذكرنا بأيديولوجيات نيكولا تيسلا. وأكد تصميم الدرع على التزام الشركة بضمان سلامة عملائها والبيئة من خلال المركبات الكهربائية.

وبالتدقيق، ستجد داخل الدرع رمز مخفي. للوهلة الأولى، ترى حرف "T" منمقًا، لكن الحقيقة أكثر إثارة للاهتمام. حيث يمثل هذا الرمز الفريد على شكل حرف "T" مقطعًا عرضيًا لمحرك كهربائي! ونرى هذا الرمز يصبح أكثر بروزًا في الإصدار الثاني من الشعار. وقد نقلت نسخة الشعار هذه تفاني تسلا في إحداث ثورة في صناعة السيارات من خلال التقنيات المستدامة والمبتكرة.

في عام 2017، تغير شعار تسلا. تم تبسيط الشعار وتحديثه، والتخلي عن الدرع واستبدال الكلمات البسيطة الخالية من التشعبات بخط مميز وفريد.

وقد برز السر وراء شعار تسلا في هذه النسخة منه، فأصبح جليًا أن حرف "T" يُقصد به في الشعار تمثيل مقطع عرضي للمحرك الكهربائي. وقد أوضح إيلون ماسك ذلك بنفسه على وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2017.

إن تقليل العناصر المشتتة للانتباه والالتزام بالجوهر الأساسي هو ما يجعل الشعار رائعًا. من خلال إزالة الدرع وتحديث نوع الخط الذي تُكتب به كلمة تسلا، نحصل على مظهر جريء ومستقبلي لا ينقل هوية علامة تسلا التجارية فحسب، بل يشير أيضًا شغفها وتطلعاتها في عالم صناعة السيارات.

ويُظهر التحول في التصميم بين الإصدار المبسط الذي تستخدمه تسلا اليوم والتصميم السابق، تطور الصانعة الأمريكية ونموها في مجال صناعة السيارات الكهربائية.