بدأت مغامرتنا خلف مقود السيارة التاريخية Chassis No. 3، وهي واحدة من أول ثلاث سيارات خرجت من خط الإنتاج عام 1970.

هذه السيارة، بمقودها على اليمين وناقل الحركة اليدوي، كانت بمثابة جرعة قوية من الحنين إلى الماضي.

وإن كنت تتسائل ما الذي يجعل القيادة أسطورية؟ فقد كان ذلك بسبب الإحساس الميكانيكي الخام الذي كان بعيدًا عن أي إلكترونيات، ونظام التوجيه الذي كان ثقيل لكنه واقعي ومباشر، أما المقصورة فكانت بسيطة لكنها تحمل ملامح الفخامة البريطانية الأصلية، وأداء يُذكّرنا بمرحلة كانت فيها رينج روفر تدمج بين الهيبة والقدرة.

على طرق الريف الإنجليزي، أشعرتنا السيارة وكأنها تعيد تعريف معنى الرفاهية الحقيقية التي تعتمد على البساطة والاعتماد على النفس، وهي الروح التي أسست أسطورة رينج روفر.

الرحلة في جودوود تضمنت استعراضًا حيًا لجميع أجيال رينج روفر، بما في ذلك النموذج الذي قادته الملكة إليزابيث الثانية بنفسها.

هذا التسلسل الزمني الرائع يكشف كيف انتقلت رينج روفر من:

• تصميم بسيط وعملي في السبعينيات
• إلى فخامة ملكية في التسعينيات والألفية
• ثم إلى قمّة التكنولوجيا والأداء في الجيل الخامس

كل جيل حمل بصمة جديدة: تقنيات تعليق متطورة، أنظمة دفع ذكية، مواد عالية الجودة، وتطور هندسي جعل رنج روفر معيارًا عالميًا لفئة SUV الفاخرة.

بعد العودة إلى الماضي، حان الوقت للقفز نحو المستقبل عبر اختبار أول نسخة كهربائية بالكامل من رينج روفر.

وكان مزايا الأداء الكهربائي التي أبهرتنا، ما قدمته السيارة من قوة 550 حصان، عزم فوري وسحب قوي من دون أي صوت، نظام تحكم ذكي بالجر على الطرق الوعرة، تبريد بطاريات متطور للقيادة لمسافات أطول، وتقنية One Pedal Driving لقيادة سلسة داخل المدن.

اختبار جودوود أظهر أن الطاقة الكهربائية لا تتعارض مع هيبة رينج روفر، بل تضيف لها بُعدًا جديدًا من القوة الهادئة والذكاء الهندسي.

وعلى المسارات الوعرة، أثبتت السيارة أن مستقبل السيارات الكهربائية قادر فعلاً على مجاراة وربما التفوق على قدرات المحركات التقليدية في بيئة الطرق الصعبة.

هذه الحلقة لا تعرض مجرد تجربة قيادة، بل فصل جديد من قصة رينج روفر: من أيقونة السبعينيات إلى رمز المستقبل الكهربائي.

شاهد التجربة كاملة على موتور283 على يوتيوب أو بالنقر على الفيديو أدناه.