في خطوة مفاجئة تمثل عودة قوية إلى ساحة المنافسة، كشفت شركة AvtoVAZ الروسية عن أول سيارة اس يو في جديدة بالكامل من علامة لادا منذ ما يقارب ثلاثة عقود. وسط أجواء من التحديات الدولية والعقوبات الناتجة عن الحرب في أوكرانيا، أطلقت الشركة طراز "أزيموت-Azimut" بتصميم عصري يضعه في مواجهة مباشرة مع طرازات مثل داسيا داستر وبيجستر. لكن ما الذي يجعل هذه السيارة مميزة؟ وما السر وراء تصنيفها كأغلى طراز في تاريخ لادا حتى الآن؟
السيارة الجديدة ليست مجرد محاولة لتجديد النمط الكلاسيكي، بل تعكس رغبة لادا في تقديم سيارة عائلية حديثة، أنيقة، وعملية بمواصفات قادرة على جذب العملاء الروس في غياب المنافسة الأجنبية.
تظهر أزيموت بلوحة تصميمية جديدة تدمج بين الأناقة والقوة، فقد طالتها نحتات جانبية مؤثرة، واتجه تصميم هيكل السيارة نحو ثلاث صفوف، كما رفع ارتفاعها الخلوص الأرضي إلى 208 ملم .
وتستمد السيارة قوتها من محركات بنزين بسعة 1.6 لتر بقوة 120 حصان أو 1.8 لتر بقوة 132 حصان، مع توفر نسخة بشاحن تيربو بقوة 150 حصان. كما تأتي الاس يو في الجديدة من لادا مع خيارات ناقل حركة يدوي سداسي السرعات أو CVT، وفي حين ستأتي النسخة الأولى بدفع أمامي، فقد يتوفر لاحقاً نسخة دفع رباعي.
تتميز المقصورة بتصميم معقول لكنه غير ملهم، حيث توفر شاشة لمس بحجم 10 إنش، ومجموعة عدادات رقمية، إلى جانب نظام ملاحة إعلامي وفني طوّر بالتعاون مع “Sber” و”Navio”، بالإضافة إلى كاميرا خلفية وستة مكبرات صوت. كما تتوفر خيارات متقدمة مثل شحن لاسلكي، سقف بانورامي، مكيف هواء مزدوج المنطقة، نافذة جانبية مدفّأة، وغطاء خلفي كهربائي. ورغم ذلك، تبدو الداخلية عادية مقارنة بمنافسيها، لكنها مقنعة من حيث الأداء والوظائف.
لأول مرة منذ عقود، تقدم لادا طراز اس يو في حديث قادر على المنافسة في السوق الروسية، بفضل صفاتها المتينة والأسعار المعقولة التي تتراوح بين 31,900–38,300 دولار. لذا، فإن أزيموت تمثل تحولاً هاماً نحو سيارة روسية جديدة يمكن أن تنافس طرازات عالمية ضمن سياق العقوبات. فهذا هو الزمن الذي يفرض تطوراً محلياً حقيقياً دون الاعتماد على شركاء خارجيين.