في عصر يبدو أن فيه العالم يتجه نحو التخلي الكامل عن محركات الاحتراق الداخلي لصالح السيارات الكهربائية، تعيد تويوتا تأكيد التزامها بالتنوع التكنولوجي.
خلال خطاب ألقاه أمام 200 من مديري ومسؤولي الشركات، أكد أكيو تويودا، رئيس مجلس إدارة تويوتا، على خطط لمشروع كبير لتطوير محركات احتراق داخلي جديدة. يرى تويودا أن المحركات الكهربائية لن تتجاوز أبدًا حصة سوقية تزيد عن 30%، مهما كانت التطورات التكنولوجية، مما يعني أن النسبة المتبقية، 70%، ستكون من نصيب السيارات التي تعمل بالبنزين، والهجينة، وتلك التي تعمل بخلايا الوقود.
يرى تويودا أيضًا أن المحركات التي تعمل بالهيدروجين قد تقدم حلاً محتملاً، مشيرًا إلى أن الديزل لم يُذكر كخيار. هذا التوجه يعكس فلسفة تويوتا القائمة على الاعتقاد بأن التنوع في تقنيات الدفع يمكن أن يوفر حلولاً أكثر استدامة وفعالية لتحديات النقل المستقبلية.
تشير تويوتا إلى مجموعة من التحديات الكبيرة التي تواجه الانتقال العالمي نحو السيارات الكهربائية، مؤكدة على أن البنية التحتية للشحن ليست جاهزة بعد لدعم هذا الانتقال بشكل كامل.
يشير أكيو تويودا إلى أن مليار شخص حول العالم يعيشون بدون وصول إلى الكهرباء، مما يعقد فكرة التحول الشامل للسيارات الكهربائية. بما أن تويوتا تبيع سياراتها في هذه المناطق، فإن الاعتماد الكامل على السيارات الكهربائية لن يكون عمليًا أو منصفًا. إضافة إلى ذلك، يثير تويودا مسألة الوظائف، مشيرًا إلى أن الانتقال المفاجئ إلى السيارات الكهربائية قد يترك 5.5 مليون شخص في صناعة السيارات اليابانية، الذين قضوا حياتهم في العمل على محركات الاحتراق، يتساءلون عن معنى كل ما قاموا به. هذه التحديات تبرز الحاجة إلى نهج متوازن يأخذ بعين الاعتبار الواقع الحالي للبنية التحتية العالمية وأهمية الحفاظ على الوظائف في الصناعة.