منذ ما يقارب عام ونصف، لمح مسؤولو نيسان إلى احتمال أن يكون الجيل القادم من GT-R كهربائي بالكامل. وقد تجلى ذلك بوضوح من خلال سيارة هايبر فورس الاختبارية، التي تولد قوة مذهلة تصل إلى 1,341 حصانًا، بتصميم مستقبلي جريء.

وقد صرّح جيوفاني أروبا، نائب رئيس التصميم في نيسان أوروبا، بأن هذه السيارة تمثل "حلمًا ملموسًا يمكن تحقيقه قبل نهاية هذا العقد."

كما كشف مسؤولون آخرون أن الجيل القادم من GT-R قد يتشارك تقنياته مع الجيل الثالث من أكورا NSX، الذي تم تأكيده كسيارة كهربائية رياضية ستظهر في السنوات المقبلة.

وبالتالي، فإن المستقبل قد يحمل لنا GT-R كهربائية بالكامل، لكن بهوية أداء متميزة تحافظ على روح "غودزيلا".

رغم كل الحماس، يبقى الواقع الاقتصادي لنيسان قاسيًا. فالشركة تمر بخطة تقشف شاملة تشمل: تسريح 20,000 موظف، إغلاق 7 مصانع، إلغاء 6 منصات سيارات، إعادة تصميم النماذج بالتعاون مع رينو، وخفض تعقيد قطع الغيار بنسبة 70%.

في هذا السياق، يبقى تطوير سيارة مثل GT-R أو سيلفيا مخاطرة تجارية، خصوصًا أن طراز Z الحالي لم يحقق النجاح التجاري الكبير الذي يشجع على تكرار التجربة.

لكن مع وجود رئيس جديد مثل إيفان إسبينوزا، المعروف بشغفه بالسيارات وقيادته اليومية لطراز Z، يبقى الأمل قائمًا لعشاق الأداء بأن نيسان لم تتخل بعد عن جذورها الرياضية.

ورغم التحديات الاقتصادية، يبدو أن نيسان تحاول الموازنة بين طموحاتها التقنية والضغوط التجارية. ووجود GT-R كهربائية سيكون لحظة فارقة في تاريخ الشركة، وقد يشكل رمزًا لتحولها إلى المستقبل دون التخلي عن ماضيها الرياضي العريق. وإذا نفذ المشروع بالشكل الصحيح، فقد نرى "غودزيلا" الجديدة تتربع على عرش الأداء مرة أخرى، ولكن علينا الانتظار سنوات قبل ذلك.