أنظمة عرض الهاتف في السيارة مثل أبل كاربلاي وأندرويد أوتو كانت وسيلة مثالية للسائقين للوصول إلى خرائطهم، وموسيقاهم، ورسائلهم، دون الحاجة لاستخدام الهاتف أثناء القيادة.

لكن جنرال موتورز ترى أن هذه الأنظمة “تشتت السائق” وأنها غير سلسة عند الانتقال بين مهام الهاتف والسيارة، حسب تصريحات ماري بارا، الرئيس التنفيذي للشركة.

وتقول جنرال موتورز إن هدفها هو بناء نظام معلوماتي متكامل خاص بها يوفر تجربة أكثر أمانًا وتكاملًا مع الخدمات الداخلية مثل النظام الملاحي Super Cruise ومعلومات الشحن للسيارات الكهربائية. لكن منتقدين يرون أن هذا مجرد مبرر تسويقي، وأن الهدف الحقيقي هو التحكم بالبيانات وفرض اشتراكات شهرية على خدمات كانت مجانية من قبل، مثل الخرائط والموسيقى.

قرار جنرال موتورز يعني أن المستخدم لن يستطيع توصيل هاتفه مباشرة لاستخدام خرائط أبل أو جوجل. وبدلاً من ذلك، سيتم ربط السائق بخدمات Google Automotive Services، التي تتطلب تسجيل دخول إلى حساب جوجل واستخدام متجر Play لتثبيت التطبيقات. هذا يسمح لجنرال موتورز بتحقيق أرباح من الإعلانات، وتحليل البيانات، وخدمات الاشتراك داخل النظام الجديد.

وبالرغم من أن تجارب المستخدمين أظهرت أن أبل كاربلاي يمكن أن يعمل حتى دون اتصال بالإنترنت أو حساب iCloud، ما يمنح السائق حرية رقمية لا تتوفر في أنظمة الشركات المغلقة. إلا أن جنرال موتورز تريد القضاء على هذه الحرية، فالنظام الجديد سيعمل فقط بوجود اتصال دائم وشبكة بيانات نشطة، مما يمنح الشركة سيطرة كاملة على الاستخدام.

في المقابل، أكدت فورد أنها لن تتخلى عن أبل كاربلاي أو أندرويد أوتو، حيث صرح الرئيس التنفيذي جيم فارلي: “لا نعتقد أنه يجب علينا تقييد هذه الأنظمة لكسب المال من العملاء. لا نريد جعل القيادة تجربة معقدة.”

فهل هذا الموقف يعزز صورة فورد كشركة تحترم اختيار المستخدم، مقابل توجه جنرال موتورز نحو أنظمة مغلقة ومربحة؟