عندما أطلق جيم غليكنهاوس، المخرج السينمائي السابق وجامع سيارات فيراري، شركة سكوديريا كاميرون غليكنهاوس عام 2004، كان حلمه بناء سيارة تنافس في بطولة العالم للتحمّل FIA WEC. وقد تحقق هذا الحلم في عام 2021 مع إطلاق سيارة السباق المخصصة SCG 007 LMH، والتي حققت نجاحات ملموسة على الحلبات، من بينها الانطلاق من المركز الأول في مونزا وسبا، وتحقيق مراكز متقدمة في لومان وسيبرينغ.
لكن بعد انسحاب الشركة من البطولة، تحوّل التركيز إلى ما يهم المستهلكين أكثر: السيارات القانونية للطرقات. هنا تظهر سيارة SCG 007s، النسخة المعدّلة للطريق من نفس سيارة السباق التي خاضت أصعب التحديات.
تعتمد SCG 007s على محرك V8 سعة 6.2 لتر مزوّد بشاحنين توربينيين، يولد قوة مذهلة تبلغ 1,000 حصان وعزم دوران يبلغ 737 رطل-قدم، تُنقل إلى العجلات الخلفية عبر ناقل حركة يدوي أوتوماتيكي بـ7 سرعات. كل ذلك في سيارة لا يتجاوز وزنها 1,550 كغ، أي تقريبًا وزن سيارة تويوتا سوبرا 2025.
تم تصميم نظام التعليق الأمامي المزدوج والخلفي من نوع Pushrod ليواكب متطلبات حلبات مثل لومان، ويحتوي على قضبان مقاومة للانقلاب يمكن تعديلها حسب أسلوب القيادة أو ظروف المضمار. وتسمح العجلات المصنوعة من الألمنيوم بتغيير سريع للإطارات، كما أن نظام الرافعات الهوائية المدمج يتيح إجراء التعديلات أثناء التوقفات القصيرة.
أما من حيث الديناميكا الهوائية، فهي تكاد تكون نسخة طبق الأصل من سيارة السباق، مع بعض التحسينات الطفيفة. يشمل التصميم موزع هواء أمامي ضخم، وامتداداً عمودياً خلف المقصورة، وجناحاً خلفياً هائلاً، مما يمنح السيارة القدرة على الثبات حتى في أقسى ظروف القيادة.
رغم قدراتها السباقية الخارقة، لم تغفل SCG عن راحة الاستخدام اليومي. فالأبواب تفتح وتغلق هيدروليكيًا لتسهيل الدخول والخروج، وهناك نظام رفع للمقدمة لتجنب خدش المصد الأمامي، بل وحتى تكييف هواء مدمج للراحة في القيادة داخل المدينة أو تحت حرارة الصيف.
وتقول الشركة: "هذه ليست مجرد نسخة طريق من سيارة سباق، بل إعادة تعريف لما يجب أن تكون عليه السيارة الخارقة. لقد تم تطويرها لتتفوّق في السباقات، لكنها تنساب بسلاسة في الشوارع الحضرية."
ومن المقرر أن يتم الكشف عن SCG 007s للعامة لأول مرة خلال فعالية Villa d’Este هذا العام في بحيرة كومو، إيطاليا، على أن يبدأ تسليمها للعملاء لاحقاً في 2025. ورغم عدم الإعلان عن سعرها، فمن المتوقع أن تكون باهظة الثمن بقدر ما تحمل من إرث سباقي عريق.