في عالم عشاق السيارات، نسمع عن مجموعات خاصة من سيارات كلاسيكية أو نادرة، لكن القصة التي اكتشفتها شركة Hagerty مؤخرًا في ولاية ألاباما الأميركية تتجاوز كل ما هو مألوف. إنها قصة رجل واحد لم يتمكن من التوقف عن شراء السيارات، حتى انتهى به الأمر إلى امتلاك أكثر من 1300 سيارة من مختلف الأنواع والعصور، جميعها مكدسة في أرضه الواسعة وكأنها متحف ميكانيكي منسي.
بدأت القصة مع غريغ روسك، ابن رجل الأعمال بوبي روسك مؤسس شركة Rusken Packaging عام 1974. عندما تولى غريغ إدارة الشركة في التسعينات، بدأ في جمع السيارات كهواية بسيطة: يشتري سيارة، يقودها لعطلة نهاية الأسبوع، ثم يركنها إلى الأبد. لكن هذه العادة البسيطة تحولت بمرور الوقت إلى هوس لا يمكن السيطرة عليه.
فمن كاديلاك إلى شيفروليه مرورًا بسيارات ترانس آم، بدأ روسك بجمع كل ما تقع عليه عيناه من السيارات التي تمثل الهوية الأميركية الكلاسيكية، ثم توسع ليشمل سيارات من أوروبا وآسيا أيضًا.
تضم مجموعة روسك اليوم نحو 1300 سيارة تراكمت على مدى ثلاثة عقود، لتتحول إلى أكبر "حظيرة سيارات" في الولايات المتحدة.
يصفها فريق Hagerty بأنها “مجموعة سخية”، ليس فقط بسبب عدد السيارات، بل لتنوعها اللافت. فمن بين هذه السيارات:
من بين هذه المجموعة، سيتم عرض أكثر من 200 سيارة للبيع في مزاد هذا الشهر دون تحديد سعر احتياطي، ما يتيح الفرصة لهواة الجمع للحصول على قطعة من هذا التاريخ النادر.
ورغم جاذبية السيارات الظاهرة، فإن فريق روسك يؤكد أن الكثير منها ظل مهملًا لعقود. بعض السيارات يحتاج إلى ترميم شامل قبل العودة إلى الطرقات، وبعضها الآخر لم يلمس مفتاح التشغيل منذ التسعينات.
لذلك، تنصح Hagerty المشترين بالتعامل مع هذه الكنوز بحماس مدروس، فكل سيارة تحتاج إلى وقت وصبر لاستعادتها إلى مجدها السابق.
ما يجعل قصة غريغ روسك مميزة هو أنها ليست مجرد هوس بالشراء، بل انعكاس لشغف نادر بالميكانيكا والتاريخ. هذه المجموعة لا تمثل ثروة مادية فقط، بل أرشيفًا حيًا لصناعة السيارات الأميركية والعالمية خلال القرن الماضي.
إنها تذكير قوي بأن الزمن قد يكون أفضل أمين متحف، يحفظ الجمال الميكانيكي في صمت لعقود، قبل أن يعيده إلى النور حين يحين وقته.