على مدى السنوات، صنعت سيارة بونتياك فييرو لنفسها مكانة فريدة، ليس لكونها سيارة رياضية شهيرة بحد ذاتها، بل بسبب اعتمادها كسيارة مانحة شهيرة لنسخ السيارات الخارقة المقلدة، ويرجع ذلك أساسًا إلى تصميمها بمحرك وسطي. ومع ذلك، نجحت إحدى سيارات فييرو النادرة في ديترويت في الإفلات من مصير التحول إلى "فيراري مقلدة"، وهي الآن معروضة للبيع من خلال Gateway Classic Cars في ديترويت.
هذه السيارة بالتحديد تعود إلى طراز عام 1985، ولم تقطع سوى 941 ميلاً (ما يعادل 1514 كيلومترًا) فقط منذ إنتاجها. ولم يوضح البائع سبب قلة استخدامها، لكن حالتها الممتازة توحي بأنها كانت تحت رعاية دقيقة طوال عمرها، وربما تكون واحدة من أكثر سيارات فييرو محافظة على حالتها الأصلية في الولايات المتحدة. ويُعرض هذا الطراز النادر للبيع بسعر 25,000 دولار، وهو سعر قد يبدو مرتفعًا، إلا أنه يُعد منطقيًا بالنظر إلى حالته الفريدة.
السيارة مطلية بلون أحمر زاهٍ يتباين بوضوح مع العناصر الفضية الرمادية الموجودة على المصدات، والتنورات الجانبية، والعتبات السفلية. وما تزال تقف على عجلاتها الأصلية المطلية بالفضي، والمغطاة بإطارات جوديير. ورغم صعوبة تقييم حالة السيارة بدقة من خلال الصور فقط، إلا أن الهيكل الخارجي يبدو خاليًا تمامًا من أي خدوش أو أضرار واضحة.
ولم تقتصر النظافة والاهتمام على المظهر الخارجي فقط، بل إن المقصورة الداخلية لا تقل روعة، حيث تظهر في حالة شبه مثالية. تأتي المقاعد، والكونسول الوسطي، وألواح الأبواب، ومعظم أجزاء لوحة القيادة بلون رمادي فاتح أنيق. وقد تبدو المقصورة بسيطة جدًا وفقًا لمعايير اليوم، إلا أنها كانت تضم مزايا مثل الراديو، مما يجعلها قطعة زمنية محفوظة.
أسفل غطاء المحرك، نجد محرك V6 طبيعي السحب بسعة 2.8 لتر، والذي كان يُنتج عند خروجه من المصنع 140 حصانًا و170 رطل-قدم (230 نيوتن متر) من عزم الدوران، ويتصل بناقل حركة يدوي من أربع سرعات. وقد لا يبدو هذا الأداء مثيرًا لعشاق السرعة، لكن فييرو لم تكن يومًا عن القوة المجردة، بل عن الطابع المختلف والتاريخ الغني الذي تمثله في عالم السيارات.
وربما يصعب تخيل من قد يدفع هذا المبلغ مقابل سيارة فييرو من عام 1985، إلا أن المتحمسين الحقيقيين للعلامة الأمريكية بونتياك قد يجدون في هذه النسخة النادرة كنزًا لا يُقدّر بثمن. ونأمل حقًا أن تجد هذه السيارة المنزل المناسب الذي يُقدّر قيمتها ويحرص على الحفاظ عليها للأجيال القادمة.
هذه السيارة قطعة نادرة من الماضي تستحق أن تُحفظ كما هي، خاصة في ظل حالتها المثالية ونجاتها من التحوير الذي طمس هوية العديد من شبيهاتها.