لطالما كانت سيارة نيسان سكايلاين، المعروفة في بعض الأسواق باسم إنفينيتي G35 وG37، مثيرة للجدل بين عشاق السيارات. فالبعض يعشقها بشغف، فيما يراها آخرون سيارة عادية لا تستحق الضجة. ولكن النسخة الأخيرة التي شوهدت مؤخرًا في اليابان قد تجعل حتى أشدّ المعجبين يتراجعون خطوة إلى الوراء. إذ تبدو وكأنها مزيج غريب بين سيارة سباق دراج وأخرى مخصصة للطرق الوعرة والنتيجة؟ سيارة فريدة وغريبة بكل المقاييس!
وفقًا للمصادر، لا تتوفر سوى صورة واحدة فقط لهذه النسخة من سكايلاين، وربما من الأفضل ألا نرى المزيد. فقد يبدو أن مالك السيارة قرر أن يتحدى كل ما هو مألوف في عالم التعديل، مستلهمًا أفكاره من عدة مدارس في التعديل ما بعد البيع، دون اعتبار كبير للعملية أو الاتزان.
بدأ الأمر بتعديل الواجهة الأمامية للسيارة، حيث تم طلاؤها بنقوش لهب أزرق على غطاء المحرك، وأضيفت عجلات باللونين الأسود والفضي. حتى هذه المرحلة، ربما لا يزال المظهر مقبولًا إلى حدٍ ما. لكن لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قام المالك برفع مؤخرة السيارة بشكل ملحوظ لتركيب مجموعة مختلفة تمامًا من العجلات الخلفية.
العجلات الخلفية أصغر حجمًا من الأمامية، لكنها مزودة بإطارات ضخمة مخصصة للطرق الوعرة، تشبه تلك التي تستخدم في سيارات مثل جيب رانجلر. ولتكتمل الغرابة، أضيف جناح خلفي ضخم يبدو كأنه قادم من أوائل الألفينات، لكن من غير المرجح أن تصل هذه السيارة إلى السرعات التي تتطلب فعليًا هذا النوع من القوة السفلية.
ومن الصعب تخيّل كيف تقود هذه السيارة في الواقع. حيث أن الانحدار الحاد في هيكلها يجعل تجربة القيادة غير متوازنة بالمرة، وتلك الإطارات الخلفية الضخمة من المحتمل أن تولّد ضوضاء هائلة داخل المقصورة. أما في ما يتعلق بانعطاف السيارة، فمن المؤكد أنها ليست مثالية لذلك، نظرًا لاختلال توزيع الوزن وفرق الارتفاع بين المقدمة والمؤخرة.
ورغم كل ذلك، يمكن القول إن هذه النسخة من سكايلاين ليست مخصصة للأداء الحقيقي على الطريق أو الحلبة، بل هي محاولة صريحة لجذب الأنظار وكسر المألوف. وبالفعل، هذا الهدف قد تحقق بالكامل، فهذه السيارة بلا شك ستثير فضول المارة وتجعل الجميع يلتفتون إليها، سواء أعجبوا بها أو صُدموا من مظهرها.
هذه السيارة تمثل تطرفًا في عالم التعديل، وتخلو من أي منطق وظيفي، لكنها في الوقت ذاته تذكرنا بأن عالم السيارات مليء بالشخصيات الغريبة والتجارب الجريئة. وفي رأينا، لا بأس بوجود أمثال هذه المشاريع طالما ظلت في إطار التسلية البصرية ولم تزاحم السيارات الحقيقية على مضمار الأداء!