على عكس ZZ الأولى التي كانت بسيطة ومجردة، جاءت ZZII بمقصورة حقيقية ومساحة أكبر، ومزايا راقية، مثل نظام تكييف، وراديو CD مزدوج، وهيكل أنيق مستوحى من تصميم ماكلارين F1، مع سقف "دبل-بابل" بطابع "زاغاتو".

وقد تم الكشف عن السيارة لأول مرة في عام 2001، وتميزت بهيكل من الألمنيوم خفيف الوزن، ونظام تعليق أمامي بضغط قضبان، وهي تقنية مقتبسة من سيارات السباق. والمثير أكثر أن المحرك كان نسخة معدلة من محرك نيسان GT-R R34 الشهير، مكون من 6 أسطوانات مستقيمة (RB26)، لكنه تم تركيبه خلف المقصورة.

إلا أن سعة المحرك زادت إلى 2.7 لتر مع شاحنين توربينيين، لتنتج قوة مذهلة تبلغ 550 حصاناً. وكانت الخطة الأصلية أن تكون السيارة بدفع رباعي، ولكن بسبب تعقيدات تقنية في توصيل أعمدة الإدارة، بقيت بالدفع الخلفي فقط.

وقال "توميتا" إن هدفهم كان منافسة بورشه كاريرا GT الجديدة آنذاك. ومع هذه الأرقام، لم يكن الهدف بعيدًا عن الواقع، لكن الحلم لم يكتمل.

خلافًا لـ ZZ الأولى، صُممت ZZII لتكون عالمية، حتى أن عجلة القيادة جاءت في الجهة اليسرى، واحتوت على تجهيزات تؤهلها لدخول سباقات FIA GT مثل لومان 24 ساعة. لكن مع تراجع الاقتصاد الياباني أوائل الألفية، تعثرت الشركة ماليًا ولم تتمكن من إطلاق السيارة رسميًا.

وهكذا بقي هذا النموذج الوحيد شاهدًا على ما كان يمكن أن يكون نقلة نوعية في صناعة السيارات الرياضية اليابانية. واليوم، بعد أكثر من عقدين، يطل علينا هذا الطراز النادر كتحفة ميكانيكية تروي قصة حلم لم يكتمل، لكنه لا يزال يُلهم عشاق السيارات حول العالم.

عودة ZZII ليست مجرد خبر لعشاق السيارات، بل لحظة نادرة في تاريخ الصناعة اليابانية، تُظهر كيف يمكن للحلم والطموح أن يصنعا سيارة تفوقت بتصميمها ومواصفاتها على زمنها، حتى لو لم تصل إلى الطريق العام.