عندما يتردد أحدهم بين اقتناء بوجاتي خارقة، أو نيسان GT-R يابانية الهوية، أو فورد GT بأسلوبها الأمريكي الجريء، لكنه لا يملك سوى مساحة لسيارة واحدة، تكون النتيجة شيئاً لا يشبه شيئاً سوى هذا "الوحش" المثير للدهشة. هذا الابتكار الغريب ليس سوى تويوتا سيلكا موديل 1998، تحوّلت بيد مالكها إلى سيارة بهوية هجينة ومربكة، لكنها بلا شك تسرق الأنظار.
ورغم أن السيارة لا تحمل أي معلومات ميكانيكية دقيقة في إعلان البيع، إلا أننا نعرف أنها مزودة بناقل حركة يدوي، وسجل عدادها لا يتجاوز 37,500 كلم فقط. لكن الحقيقة أن المحرك لا يهم بقدر ما تسرق الأنظار هذه "الخلطة التصميمية" المجنونة التي تغلف جسدها الخارجي.
المقدمة تبدأ بشبك ضخم مستوحى من بوجاتي، تحيط به مصابيح منبثقة تحمل لمحة من تويوتا سوبرا الحديثة. أما في الخلف، فنجد مصابيح على طريقة فورد GT، مع منافذ عادم مدمجة في منتصف الصادم الخلفي تبدو أنيقة ومصقولة، وإن لم نعلم إن كانت حقيقية أم للزينة.
ونرى الهيكل الخارجي مليء بالفتحات الهوائية والمآخذ التي تنتشر في الغطاء الأمامي، وخلف الأبواب، وحتى على الصندوق الخلفي، مما يعطي السيارة مظهراً عدوانياً فائقاً. ومن النظرة الأولى، قد تعتقد أنها سيارة رياضية خارقة صنعت في مصنع صغير إيطالي متطرف، لا في ورشة هاوٍ مهووس بالسيارات في المغرب.
المقصورة لا تقل غرابة، حيث نجد عجلة قيادة على شكل "يوك" مثل الطائرات، مع إمكانية فصلها سريعاً. والكراسي الأربعة تبدو أنها من نوع ريكارو الرياضي، ومغطاة بمزيج من الجلد الأحمر والأسود، مما يعزز الطابع الهجومي الغريب للسيارة. ورغم رداءة الصور، إلا أن الجو العام يوحي بكثير من الجهد في التنفيذ.
السيارة معروضة للبيع في المغرب بسعر يعادل نحو 11,872 دولار أمريكي. والمكان؟ مراكش، عاصمة السيارات الخارقة في شمال إفريقيا، حيث لا تجد صعوبة في رؤية لامبورجيني أو ماكلارين تعبر شوارع المدينة الحمراء. في هذه البيئة، سيارة تويوتا متنكرة بزي بوجاتي قد لا تكون غريبة إلى هذا الحد!
والمفاجأة؟ السيارة تجاوزت 25 عاماً، ما يجعلها قابلة للاستيراد قانونياً إلى الولايات المتحدة أو كندا. فهل تعتقد أن مزيج الجنون هذا يستحق المغامرة؟ إنها بلا شك واحدة من أغرب التحولات التي رأيناها. لكنها ليست الأسوأ.
رغم أن هذه التحفة الغريبة قد تفتقر للمنطق، إلا أنها تكشف عن مستوى من الإبداع والعشق للسيارات يستحق التقدير، حتى وإن كان بنكهة مغربية مجنونة.