هناك العديد من الشخصيات التي سطرت التاريخ في مجال السيارات عامة وسباقات السيارات بشكل خاص، وكانت كلارينور ستينيس سائقة السباقات الألمانية واحدة من أبرز تلك الشخصيات التي سطرت التاريخ بحروف من ذهب ففي عام 1929، عندما كان عمرها 28 عامًا، أصبحت أول شخص يتم رحلة بالسيارة حول العالم. ولكن قبل هذا النجاح، ولم يكن ذلك إنجازها الوحيد في عالم السيارات، حيث كانت سائقة سيارات سباق بارعة أيضًا، فبحلول عام 1927، وفي أول عامين لها في عالم السباقات، كانت قد فازت بـ 17 لقبًا.
وُلدت كلارينور ستينس في 21 يناير 1901 في مولهايم بألمانيا باسم كلارا إليونور، وهي ابنة رجل الأعمال الألماني هوغو ستينس. عُرفت لاحقًا باسم كلارينور، وبدأت مسيرتها في عالم السيارات بالقيادة حول مصنع والدها في سن الخامسة عشرة عامًا وحصلت على رخصة القيادة الخاصة بها في سن الثامنة عشرة عامًا. وفي أوائل العشرينات من عمرها، ساعدت والدها في إدارة فرع لشركة العائلة في أمريكا الجنوبية. وعندما توفي، عادت إلى برلين لبدء مسيرتها في سباق السيارات في سن 24 عامًا. وبعد فوزها بالعديد من سباقاتها، سرعان ما أصبحت معروفة كواحدة من أنجح سائقي سيارات السباق في جميع أنحاء أوروبا.
ألهم عبور تشارلز ليندبيرغ المنفرد للمحيط الأطلسي في مايو 1927 الحماسة في قلب كلارينور ستينس، وذلك جعلها ترغب في القيام بمغامرة مشابهة وبدء رحلتها الخاصة للقيادة حول العالم. وقد تمت رعاية الرحلة بمبلغ 100000 مارك ألماني من قبل صانعة السيارات الألمانية (أدلر وبوش وأرال). وفي 25 مايو 1927، انطلقت ستينيس في سيارة أدلر ستاندرد 6 (المعروفة باسم إيجل 6) من فرانكفورت، وكان برفقتها المصور السويدي كارل أكسل سودرستروم واثنين من الميكانيكيين وشاحنة مرافقة.
أخذهم طريقهم شرقًا عبر القارة خلال البلقان وسيبيريا وصحراء جوبي إلى بكين. خلال هذا الوقت، واجهت بعض الأعطال الميكانيكية بالطبع، فكان عليهم إصلاح القابض المكسور، وخزان الغاز المكسور، والإطارات المنفجرة، ومسامير مفقودة في عجلة خلفية. ولفترة من الوقت في نوفمبر 1927، جعلهم الشتاء الروسي عالقين. وبسبب هذه الصعوبات، تخلى الميكانيكيان عن الرحلة. وبعد ذلك، استقل كل من كلارينور ستينس وسودرستروم سفينة متجهة إلى اليابان وهاواي ولوس أنجلوس، حيث أنزلوا الشاحنة المرافقة، ثم استقلوا سفينة أخرى إلى أمريكا الجنوبية.
وفي أمريكا الجنوبية، قادوا سياراتهم عبر البيرو وبوليفيا والأرجنتين وعبر جبال الأنديز إلى تشيلي. وفي مرحلة ما، غرقت السيارة في الرمال المتحركة واضطر 42 رجلاً إلى إخراجها بالحبال. وفي مرة أخرى، كان عليهم استخدام الديناميت لإزالة الصخور والتضاريس الصعبة التي تعيق تقدمهم. وعندما كانوا في بحيرة تيتيكاكا، كان عليهم انتظار وصول وسيلة انتقال جديدة من ألمانيا وحتى يتعافى سودرستروم من مرض قد اصابة أثناء الرحلة. وأثناء وجودهم في الصحراء، كان عليهم أن يشربوا الماء من مبرد السيارة لتجنب الموت من العطش. بعد اجتياز أمريكا الجنوبية، أخذوا سفينة إلى لوس أنجلوس، ثم سافروا عبر الولايات المتحدة إلى واشنطن العاصمة وإلى نيويورك.
من نيويورك، استقلوا سفينة إلى لوهافر بفرنسا واستمروا في طريقهم إلى برلين بألمانيا. ويذكر أن الرحلة قد استغرقت عامين وشهرًا واحدًا وغطت 29,054 ميلًا (46,758 كم)، ليتم تم الانتهاء منها بنجاح في 24 يونيو 1929.
بعد مسيرة حافلة بالإنجازات توفيت كلارينور ستينس في 7 سبتمبر 1990 عن عمر يناهز 89 عامًا. لتترك خلفها إرثًا لكل من يتطلع إليها وإلى إصرارها في تحقيق أهداف غير مسبوقة.
تنطلق البطلة مها الحملي للمرة الثالثة في رالي القصيم 2024 ، بانطلاقها في فئة T3 الجديدة في مسيرتها مع ملاحها اوريول مينا , حيث أنهى الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية استعداداته لانطلاق منافسات رالي القصيم ضمن روزنامة بطولة السعودية تويوتا 2024 .
و ذلك خلال الفترة 23-26 أكتوبر في منطقة القصيم بثلاثة مراحل أولها الاستعراضية ثم الأولى تليها الثانية , و بهذه المناسبة أعربت مها عن حماسها القوي للمشاركة مجددا في رالي القصيم هي الثالثة في مسيرتها : " خلال عامين من التجارب في منطقة القصيم و تضاريسها تعلمت الكثير عن الراليات الصحراوية , والتي ساعدتني للتأهل الإقليمي و العالمي فيما بعد في داكار. ".
ميمي فانديرمولين (Mimi Vandermolen) هي واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في مجال تصميم السيارات، خاصة في وقت كانت فيه هذه الصناعة تحت سيطرة الذكور بشكل كبير. وُلدت ميمي في هولندا، ثم انتقلت إلى كندا، حيث بدأت مسيرتها المهنية في شركة فورد، وقد تمكنت من ترك بصمة لا تُنسى على صناعة السيارات العالمية من خلال إدخال تصاميم مبتكرة تركز على سهولة الاستخدام والراحة.
ريما الجفالي تُعد من الشخصيات السعودية البارزة التي استطاعت أن تقتحم مجالًا كان محصورًا تقليديًا على الرجال، وهو مجال رياضة السيارات. كونها أول سائقة سعودية محترفة، أصبحت ريما رمزًا للإصرار والشجاعة، وألهمت الكثير من النساء العربيات لدخول هذا المجال الذي يتطلب قدرًا كبيرًا من الشغف، المهارة، والقدرة على التحدي.