تحتوي السيارة على العديد من المنظومات المصممة لضمان أمان السيارة وعملها بالشكل المطلوب ومن ضمنها منظومة التبريد التي تقوم بالتعامل مع الحرارة الهائلة الناتجة عن عمليات الاحتراق التي تحدث داخل غرفة المحرك وتتضمن عدداً من المكونات الدقيقة كل منها يقوم بوظيفة معينة، مثل بلف الحرارة أو الثرموستات الذي يتحكم بشكل كبير في دورة سائل التبريد في المحرك ويمكن أن يؤدي تلفه لعدة مشاكل تصعب عليك استخدام السيارة.
كنا قد تحدثنا عن سابقاً عن دور سائل التبريد المحوري في تخفيض حرارة المحرك والذي يتم نشره للأجزاء الداخلية عبر مضخة خاصة والعنصر المتحكم في كمية هذا السائل هو بلف الحرارة، حيث يتواجد بين المحرك والردياتير في هيئة وحدة لا يتخطى طولها 5 سم ويعتمد عمله على حرارة المحرك فمع بدء تشغيل السيارة لا تكون قد وصلت الحرارة لدرجتها الأعلى، لذا يمنع حركة السائل بينما يفتح تلقائياً المسار عند بلوغها حوالي 82 درجة مئوية.
قد يمتد عمر بلف الحرارة لقرابة عشرة سنوات في بعض السيارات بينما يؤدي تلف بلف الحرارة لاختلال حركة سائل التبريد ما يؤدي لعدة مشاكل تمثل خطورة على أجزاء المحرك وقد تمنعك من استخدام السيارة بشكل طبيعي، يمكن أن تلاحظها عبر علامات تبدأ من مؤشر الحرارة في لوحة عدادات سيارتك حيث يرتبط عمل الثرموستات بها مباشرة، فإذا لاحظت ارتفاع المؤشر بنسبة كبير اعلم أن سيارتك تتعرض للسخونة الشديدة بسبب وجود خلل في الثرموستات يمنع وصول سائل التبريد للمحرك رغم ارتفاع درجة حرارته.
في بعض الحالات يؤثر بلف الحرارة على عمل المكيف، فيتغير الهواء فجأة من من البارد للساخن والسبب في ذلك ارتفاع درجة الحرارة بشكل بالغ، وويمكن أن يصل الأمر لحدوث بعض التسريبات، فمع تصاعد الحرارة والأبخرة في ظل وجود خلل ببلف الحرارة، يتحرك سائل التبريد بينما لا يمكنه المرور والوصول للرديتر وإجراء دورته الطبيعية ما يحد تسريباً يمكن رؤية آثاره أسفل السيارة، يأتي ذلك إلى جانب سماع بعض الأصوات الغريبة أثناء عمل السيارة وذلك بسبب غليان المياه أو سائل التبريد داخل مساراتها بالرديتر.
نشات على حب المحركات وقررت تحويل شغفي لعملي الأساسي, أرى الشخصيات الحقيقية وراء السيارات واسعى لتقديم محتوى جاذب لمختلف محبيها