محرك السيارة هو قلبها النابض الذي يمدها بالطاقة للتحرك وأداء غالبية مهامها، وهو في الواقع قطعة ميكانيكية معقدة إلى حد ما، ويتكون من العديد من الأجزاء المترابطة والتي تعمل جميعًا بتناغم لتلبية احتياجات سيارتك، من الأسطوانات والمكابس والبواجي وغيرهم. وكل جزء من أجزاء محرك السيارة قابل للتلف إذا ما أهملت إجراءات الصيانة الدورية أو بمجرد انتهاء عمرها الافتراضي فتتآكل مع مرور الزمن، وهو ما يؤدي بالتالي إلى ضعف أداء وقوة المحرك، ولكن؛ هناك عدة أسباب أخرى محتملة قد تكون أحد أسباب ضعف محرك السيارة سنتطرق لها ونوضحها في هذا السطور القادمة لتتخذ الإجراءات الوقائية لعدم حدوثها والحفاظ على أداء المحرك في أفضل حال ممكن.
في واقع الأمر، هناك العديد من الأسباب التي من شأنها إضعاف محرك سيارتك، ويمكن تحديد المشكلة من خلال فهم تلك الأسباب والتعرف عليها، لذلك سنلقي نظرة سريعة على هذه الأسباب فيما يلي إذا كنت تفكر في صيانة أو تغيير محرك السيارة لتحديد الأفضل لسيارتك:
مشاكل في نظام التبريد: يعد ماء الرديتر المتسخ أحد الأسباب الرئيسية في ضعف محرك سيارتك، إذّ تتسبب الرواسب بانسداد الرديتر الذي يُفترض بأنه يعمل على تبريد المحرك وأجزاء أخرى لتجنب آثار ارتفاع درجة حرارة السيارة خاصة في دول الخليج العربي المعروفة بدرجات حرارتها المرتفعة، ووجود هذه الانسدادات ستساهم في ارتفاع درجة حرارة المحرك لمستوى خطر في بعض الأحيان وبالتالي ضعف أدائه أو تلفه بالكامل، لذلك من الضروري تغيير سائل الرديتر إذا قطعت أكثر من 160,000 كم بالسيارة، أو مضى على اقتنائها أكثر من 5 سنوات دون تغيير ماء الرديتر وتنظيف خزانه.
البواجي القديمة: قد تؤثر شمعات الاحتراق “البواجي” القديمة والمتآكلة، أو ذات النوع الرديء؛ في حدوث خلل في نظام الإشعال، مما يُضعف من قوة وأداء محرك السيارة، ويعود ذلك بسبب تراكم رواسب الكربون على الأقطاب الكهربائية وبالتالي التقليل من قدرة الشرارة على الإشعال، وعندها يجب عليك تغيير بواجي الإشعال.
انسداد فلتر الوقود: يعمل فلتر الوقود على تصفية وتنقية الوقود قبل أن يصل إلى المحرك، وعند انسداد هذا الفلتر سيؤدي إلى تقليل كمية الوقود المتدفقة للمحرك مما يؤثر على أداء المحرك بشكل عام، وقد تلاحظ عدة علامات على ذلك من بينها صعوبة في تشغيل المحرك، أو فقدان قوة التسارع، أو توقف المحرك بشكل مفاجئ، لذلك نوصى بتغييره عند انسداده أو قدمه.
ضعف مضخة الوقود: تعمل مضخة الوقود على نقل الوقود من خزان الوقود إلى المحرك، ومن الضروري أن تكون هذه المضخة قوية كفاية لضمان ضخ الوقود للمحرك بكمية كافية لأداء عمله بكفاءة، وبمجرد أن تضعف هذه المضخة سيقل أداء محرك سيارتك وسيكون هنالك صعوبة في تشغيل السيارة، أو ملاحظة انخفاض في قوة التسارع، حينها سيتطلب الأمر صيانة المضخة أو استبدالها بالكامل.
ضعف مضخة الزيت: تعمل مضخة الزيت في السيارة على توفير كمية زيت كافية لتليين أجزاء المحرك المختلفة، ويؤدي ضعفها وتدني مستوى الزيت المطلوب فيها إلى ضعف أداء المحرك، لذلك من الضروري أن يتم فحص مضخة الزيت في السيارة، والتأكد من نسبة الزيت بشكل دوري.
انسداد العادم: يعمل عادم السيارة على التخلص من كافة الغازات الضارة من المحرك، وكلما كانت كفاءة العادم جيدة؛ كلما تخلص من هذه الغازات بشكل أسرع وأكثر كفاءة، ليستطيع المحرك إعادة عملية الاحتراق بسلاسة وسرعة، وأي انسداد في هذا العادم سيتسبب في ضعف محرك سيارتك.
عدم توازن الإطارات: قد يتسبب عدم توازن إطارات السيارة سبب ضعف عزم محرك سيارتك، لأن الإطارات في هذه الحالة ستتسبب في اهتزاز السيارة أثناء القيادة مما يساهم في تشتيت الطاقة، واختلال الكفاءة في نقل الحركة من المحرك إلى الإطارات كما يمكن أن يتسبب خلل التوازن هذا أيضاً في زيادة استهلاك الوقود، والتقليل من أداء السيارة بشكل عام، لذلك من الضروري ضبط توازن الإطارات بشكل منتظم.
شارك
