في خطوة مبتكرة بعالم سباقات السيارات، أعلنت الفورمولا 1 رسمياً عن خططها لإنشاء أكاديمية جديدة مخصصة لرعاية مواهب السائقات الشابات. من المقرر أن تبدأ هذا العام، تمثل هذه المبادرة خطوة هامة نحو تحقيق التنوع والشمول في عالم سباقات الفورمولا 1 السريع. ومع استعداد سباقات فورمولا 1 للمستقبل، فإن أكاديمية تطوير السائقات السيدات في الفورمولا 1 على استعداد للعب دوراً حيوياً في صياغة جيل نجوم السائقات في المستقبل.
لطالما اعتبرت سباقات الفورمولا 1 على مر العقود رياضة يهيمن عليها الذكور، حيث نجح عدد قليل من السائقات الإناث فقط في الوصول إلى التميز وسط المنافسة المحتدة. وبينما أحدثت نجمات مثل دانيكا باتريك وميشيل موتون وليلا لومباردي بصماتهن في الماضي، إلا أن هناك نقصاً في التمثيل النسائي بشكل كبير في عالم سباقات السيارات. وإطلاق أكاديمية الفورمولا 1 الجديدة يعكس بشكل واضح التزام الرياضة بتصحيح هذا التوازن وتشجيع بيئة تعزز من مواهب السائقات الإناث.
الهدف الرئيسي للأكاديمية هو التعرف على السائقات الشابات، ودعمهن، وتطوير مهاراتهن من جميع أنحاء العالم، مما يمنحهن الفرصة لعرض مهاراتهن والمنافسة في أعلى مستويات سباقات السيارات. وتهدف الفورمولا 1 إلى خلق بيئة سباقات أكثر شمولية تعكس تنوع جمهورها العالمي، وتوفير الفرصة للسائقات الطموحات لتحقيق أحلامهن وإثبات أن لديهن ما يلزم للنجاح على الحلبة.
ستوفر أكاديمية تطوير السائقات الإناث في الفورمولا 1 نظام دعم شامل لرعاية المواهب الشابة. ستتضمن البرنامج التوجيه من قبل سائقين وأعضاء فرق ذوي خبرة، والوصول إلى مرافق تدريب متطورة، ومناهج دراسية مخصصة تغطي جميع جوانب سباقات المحترفين، بدءًا من المعرفة التقنية إلى اللياقة البدنية والصمود النفسي. يضمن هذا النهج الشامل أن تحصل المشاركات على تعليم شامل في جميع جوانب سباقات السيارات.
من الميزات البارزة لأكاديمية الفورمولا 1 لتطوير السائقات الإناث هي التزامها بضمان أن لدى السائقات الإناث فرص متكافئة للمنافسة والنجاح في عالم سباقات السيارات. وهذا يعني أنهن سيكون لديهن نفس مستوى المعدات والتكنولوجيا ووقت السباق كما لدى نظرائهن من الذكور. الفورمولا 1 تؤكد على أن الأكاديمية لا تهدف لإنشاء فئة منفصلة للسائقات الإناث بل تعزيز التنوع والتمثيل المتساوي في الميدان الحالي.
إطلاق أكاديمية الفورمولا 1 لتطوير السائقات الإناث هو خطوة مبهجة وتقدم للأمام بالنسبة للفورمولا 1. فهي تؤكد على التزام الرياضة بتبني التنوع والشمول، وتمهيد المسرح لمستقبل أكثر إنصافاً. مع منح السائقات الشابات الفرصة لتطوير مواهبهن وإثبات قدراتهن في السباق، ما يحعلنا نتطلع إلى عالم سباقات سيارات يمثل حقاً تنوع جمهورها العالمي. سيدأ العام الأول لهذه الأكاديمية في 2023، وهو يعد نقطة تحول للنساء في عالم سباقات السيارات، مع إمكانية فتح الأبواب وكسر الحواجز لجيل جديد من مواهب السباقات.