بداية، علينا أن نعرف كيف تؤثر درجات الحرارة المرتفعة في خليجنا العربي على اطارات السيارة، إن استرجعنا بعض قوانين الفيزياء البسيطة، فسنتذكر أن بشكل عام يتمدد الهواء بالحرارة وينكمش بالبرودة، وينطبق الأمر بالطبع على الهواء داخل الاطارات، ففي الأحوال العادية ودرجات الحرارة المعتدلة، يبلغ ضغط الهواء في الإطار 30 رطل لكل بوصة مربعة للسيارات الصغيرة، و36 رطل لكل بوصة مربعة للسيارات المتوسطة الحجم، و42 رطل لكل بوصة مربعة للسيارات الكبيرة. 

وكلما ارتفعت درجات الحرارة 10 درجات مئوية، ارتفع ضغط الهواء في حيز الإطار بمقدار 0.1 بار، ومع ازدياد درجات الحرارة أكثر يزداد الضغط أكثر، ولا تنس أيضًا أن احتكاك الإطار المستمر بالطريق يؤدي بدورة إلى ارتفاع درجة حرارته أكثر وأكثر. ما قد يؤدي في النهاية إلي إنفجار الإطار أو على أقل تقدير تلفه بسبب تمدده المبالغ فيه والذي قد يتسبب أيضًا في عدم عمل المكابح بالكفاءة المطلوبة.

بكل بساطة قم بلمس إطار السيارة، إن وجدته ساخنًا، فهذه إشارة إلى أنه عليك التوقف على جانب الطريق في الظل قليلًا حتى تنخفض درجة حرارة الاطارات، كما يمكنك أيضًا ملاحظة حجم الإطار، هل هو منتفخ عن وضعه الطبيعي؟ قد يعني ذلك أن درجة الحرارة المرتفعة تسببت في ارتفاع ضغط الهواء بداخله وبالتالي انتفخ الإطار.

عادة ما تأتي اطارات السيارة القياسية بقدرة على تحمل مختلف درجات الحرارة، غير أنه يمكنك دائمًا أن تستعين بإطارات مخصصة لجو الصيف الحارق في الخليج العربي، خاصة إن كانت سيارتك سيارة أداء عالي أو دفع رباعي، فكما هناك اطارات مخصصة لتحمل أقصى درجات البرودة في المناطق الثلجية، هناك أيضًا اطارات مخصصة لأقصى درجات الحرارة في المناطق التي تتمتع ببيئة صحراوية.

وبالطبع، قبل الإنطلاق بسيارتك عليك دائمًا أن تتأكد من حالة الإطارات وضغط الهواء فيها، وعليك دائمًا استبدالها بأخرى إن كانت تبدو متهالكة، ولا تنس أن تبقيها نظيفة دائمًا، والتزم دائمًا بحدود السرعة، فكما أشرنا سابقًا مع ازدياد الاحتكاك تزداد درجة حرارة الاطار وتزداد احتمالية تعرضه للانفجار. ولا تجازف بالأمر إن شعرت أن درجة حرارة الإطارات قد ارتفعت عن الحد المرغوب، قم بإيقاف السيارة في الظل وانتظر قليلًا حتى تنخفض درجة حرارتها مرة أخرى.