تعتبر الحالة العامة للسيارة وتاريخ صيانتها من العوامل الأساسية التي تحدد قيمتها عند البيع. سيارة محافظ عليها جيدًا، مع سجل صيانة منتظم وخالي من الأعطال الكبيرة، تُعتبر أكثر جاذبية للمشترين المحتملين. الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة مثل نظافة المقصورة الداخلية وخلو الهيكل الخارجي من الخدوش والتجاويف، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الانطباع الأول للمشترين. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر تاريخ الصيانة الموثق دليلًا على الاهتمام والعناية بالسيارة، مما يزيد من ثقة المشتري في جودتها ويعزز قيمتها في السوق.

يُعد عمر السيارة والمسافة المقطوعة من العوامل الحاسمة في تحديد قيمتها. بشكل عام، كلما كانت السيارة أحدث وأقل في المسافة المقطوعة، كانت قيمتها أعلى في السوق. السيارات الأقدم ذات المسافات المقطوعة العالية غالبًا ما تُنظر إليها على أنها أكثر عرضة للأعطال والمشكلات، مما يقلل من جاذبيتها لدى المشترين. ومع ذلك، هناك استثناءات لهذه القاعدة، خاصةً مع السيارات الكلاسيكية أو تلك التي تحمل قيمة تاريخية أو جمالية خاصة. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر توفر سجل الصيانة والاهتمام بالحفاظ على السيارة في حالة جيدة من العوامل التي يمكن أن تحافظ على قيمتها حتى مع تقدمها في العمر أو زيادة المسافة المقطوعة.

تلعب العلامة التجارية وموديل السيارة دورًا كبيرًا في تحديد قيمتها عند البيع. بعض العلامات التجارية تتمتع بسمعة قوية في الجودة والمتانة، مما يزيد من قيمة سياراتها في السوق المستعمل. على سبيل المثال، السيارات التي تعرف بأنها موثوقة واقتصادية في استهلاك الوقود، مثل بعض موديلات تويوتا وهوندا، تحافظ على قيمة إعادة بيع عالية. من ناحية أخرى، بعض الموديلات التي قد تعاني من مشكلات معروفة أو تصميمات أقل جاذبية قد ترى قيمتها تنخفض بشكل أسرع. كما أن السيارات الفاخرة أو تلك الموديلات الخاصة، مثل الإصدارات المحدودة أو السيارات الرياضية، قد تحتفظ بقيمة أعلى بسبب ندرتها وشعبيتها بين المهتمين بجمع السيارات.