يتم تنظيم رقم VIN بعناية بحيث يكون لكل رمز معنى محدد. تحدد الثلاثة أرقام الأولى بلد المنشأ والشركة المصنعة، مما يسهل معرفة مكان تصنيع السيارة ومن قام بإنتاجها. أما الأرقام من الرابع إلى الثامن، فتصف الجوانب الأساسية مثل اسم الطراز ونوع المحرك، على الرغم من أن الترميز الدقيق يختلف بين الشركات المصنعة.

أما الرقم التاسع له أهمية خاصة، حيث يعمل كرقم فحص، وهو آلية رياضية تهدف إلى كشف الأخطاء المحتملة عند نسخ رقم VIN. أما الموضع العاشر، فيشير إلى سنة الطراز، حيث يتم تخصيص رمز حرفي أو رقمي لكل سنة، مثل الحرف "S" الذي يمثل طراز عام 2025. نظرًا لإعادة استخدام هذه الرموز عبر العقود، يتطلب تحديد سنة الطراز السياق المناسب لمعرفة ما إذا كان الحرف "S" يشير إلى سيارة من عام 1985 أو 2025.

أما الرقم الحادي عشر، فيحدد مصنع التجميع الذي تم تصنيع السيارة فيه. وأخيرًا، فإن الستة أرقام الأخيرة تمثل أرقام تسلسلية تساعد في تتبع ترتيب الإنتاج، وأحيانًا تكشف عن مدى قرب السيارة من بداية خط الإنتاج.

تحديد موقع رقم VIN في السيارة أمر بسيط، وأشهر مكان للعثور عليه هو لوحة صغيرة على لوحة القيادة بجانب السائق، ويمكن رؤيته من خلال الزجاج الأمامي. وتشمل المواقع الأخرى التي يتم تثبيته فيها إطار باب السائق، أسفل غطاء المحرك، أو حتى محفورًا على أجزاء من كتلة المحرك. وفي بعض السيارات، يتم إخفاء رقم VIN تحت سجاد المقعد الأمامي للراكب كإجراء وقائي ضد التلاعب.

وإلى جانب دوره في تحديد هوية المركبة، يلعب رقم VIN دورًا حاسمًا عند فحص سجل السيارة، لا سيما عند شراء سيارة مستعملة. كما توفر العديد من الأدوات عبر الإنترنت، بما في ذلك الخدمات الحكومية مثل الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) بأمريكا، إمكانية فك شفرة رقم VIN للحصول على معلومات حول ميزات السلامة والاستدعاءات وسجلات الملكية السابقة. كما يمكن للمصنعين أحيانًا توفير وثيقة البناء الأصلية التي توضح المواصفات الدقيقة للسيارة عند مغادرتها المصنع.

بالنسبة لعشاق السيارات وهواة الجمع وأي شخص يسعى للتحقق من أصالة السيارة، فإن رقم VIN ليس مجرد رقم تسلسلي، بل هو مفتاح يكشف القصة الكاملة وراء المركبة.