في يونيو 2017، كاد الصحفي والمقدم الشهير ريتشارد هاموند أن يلقى حتفه عندما تحطمت سيارته ريماك كونسيبت وان خلال سباق تسلق تلال في سويسرا. فقد اشتعلت السيارة الكهربائية الفائقة وسقطت من على التل بعد لحظات من خروج هاموند منها، وقد نجا بأعجوبة مصابًا بكسر في ركبته. وبعد مرور ثماني سنوات، يعود نجم ذا جراند تور وتوب جير إلى تسلق التلال مرة أخرى، لكن هذه المرة على متن سيارة مختلفة تمامًا: بورشه كايين الكهربائية بالكامل.
فقد استجاب هاموند لدعوة بورشه ليقود نسخة ما قبل الإنتاج من الجيل الرابع من كايين الكهربائية، وذلك خلال فعالية Shelsley Walsh Hill Climb في المملكة المتحدة، والتي شهدت أيضًا تحطيم غابرييلا جيلكوفا، سائقة اختبار في برنامج فورمولا إي التابع لبورشه، للرقم القياسي لفئة الاس يو في على نفس المسار.
ورغم أن بورشه لم تكشف بعد عن جميع تفاصيل السيارة رسميًا، فقد تم الكشف عن بعض المعلومات المهمة خلال التجربة، مما يمنحنا لمحة أولى عن مستقبل واحدة من أشهر سيارات الاس يو في الفاخرة.
وفقًا لما ذكره هاموند، فإن الجيل الرابع من كايين الكهربائية سيكون أكبر حجمًا قليلًا من الطراز المزود بمحرك بنزين حاليًا، والذي يبلغ طوله حوالي 4.9 متر وعرضه 1.98 متر. ومع وجود بطارية كهربائية كبيرة، يُتوقع أن يكون ارتفاع السيارة أكبر من ارتفاع النسخة التقليدية البالغ 1.67 متر.
ومن بين أبرز المفاجآت، قدرة القطر الهائلة للسيارة والتي تبلغ 3,500 كجم، أي أكثر بألف كجم من طراز بي إم دبليو iX، وهو إنجاز مهم بالنظر إلى التحديات التي تواجهها السيارات الكهربائية عند القطر بسبب وزن البطاريات.
وتمامًا مثل بورشه تايكان، ستحصل كايين الكهربائية على نظام Porsche Active Ride، والذي يستخدم تقنية تعليق نشط تضمن بقاء هيكل السيارة مستويًا وامتصاص الاهتزازات بشكل شبه كامل. هذا النظام يقلل من انحناء الجسم للأمام أو الجانبين، ويوفر تجربة قيادة أكثر راحة وثباتًا.
عندما يتعلق الأمر بالأداء، ستتفوق كايين الكهربائية على النسخة الحالية Turbo E-Hybrid، والتي تولد قوة 729 حصانًا. ورغم عدم إعلان أرقام العزم بعد، فمن المرجح أن تقدم تسارعًا من 0 إلى 100 كيلومتر في الساعة أسرع من 3.7 ثانية، وهو رقم النسخة الهجينة الحالية. ويعود ذلك إلى الاستجابة الفورية لمحركات الدفع الكهربائي.
ورغم أنها كهربائية، لن تغيب أصوات محركات V8 عن المقصورة، إذ ستستخدم بورشه أصواتًا اصطناعية تُضخ عبر مكبرات الصوت داخل المقصورة لمحاكاة هدير محركات الاحتراق. وقد عبّر هاموند عن إعجابه بهذه الإضافة، رغم أنه يأمل بتوفير خيار لإيقافها.
ختامًا، فإن ظهور كايين الكهربائية لا يعني نهاية طرازات البنزين. فقد أكدت بورشه أن نسخ V8 ستظل قيد الإنتاج حتى منتصف ثلاثينيات القرن الحالي، في محاولة للجمع بين الأداء الكهربائي والتقاليد التي يعرفها عشاق العلامة.
عودة هاموند خلف مقود سيارة كهربائية عالية الأداء تُعد لحظة رمزية بعد نجاته من حادث كارثي. فكايين الكهربائية تعد بدمج تقنيات المستقبل مع شخصية بورشه المعهودة، وستكون لاعبًا محوريًا في سباق التحول الكهربائي للاس يو في.