أعلنت ألفا روميو رسميًا نهاية إنتاج طرازي جوليا وستيلفيو كوادريفوليو الشهيرين، وهما من أكثر السيارات إثارة في فئة السيدان والاس يو في الرياضية. لكن لا تقلق، فالعلامة الإيطالية لم تُغلق الباب بالكامل، إذ لا تزال تُنتج نسخًا أخرى من جوليا وستيلفيو الحالية، بينما تستعد لكشف النقاب عن الجيل القادم من طرازات كوادريفوليو.
في حديث مع سانتو فيسيلي، رئيس ألفا روميو في أوروبا، خلال فعالية كونكورز دي اليجانس فيلا ديستي، كشف أن الموديلات القادمة ستحمل مفاجآت كبرى، وستتوفر بخيارات احتراق داخلي وكهربائي في آنٍ واحد.
وعندما سُئل عن إمكانية استخدام محرك نيتونو V6 من مازيراتي –وهو تطوير لمحرك ألفا القديم V6– لم يؤكد أو ينفي، لكنه لمح إلى أن الفكرة قيد الدراسة. وهذا التوجه يفتح الباب أمام تجربة قيادة هجينة تمزج الأداء الإيطالي الأصيل بالتقنية الحديثة.
الجيل الجديد من جوليا وستيلفيو سينتقل إلى منصة ستيلانتس STLA Large، وهي قاعدة متعددة الاستخدامات تُستخدم حاليًا في سيارات مثل دودج تشارجر الجديدة وجيب واجونير S. وقد صُممت هذه المنصة لدعم كلاً من المحركات الكهربائية ومحركات الاحتراق الداخلي.
وكانت ألفا روميو قد خططت في البداية لأن تصبح علامة كهربائية بالكامل بحلول عام 2027، ولكن بسبب تباطؤ الإقبال على السيارات الكهربائية في الأسواق، غيّرت الشركة مسارها وبدأت في تطوير نسخ هجينة من طرازي جوليا وستيلفيو.
ومع أن STLA Large تدعم كلا النوعين من أنظمة الدفع، إلا أن إدخال خيار المحركات التقليدية في مرحلة متأخرة من التطوير قد يؤدي إلى تأجيل إطلاق النسخ النهائية من السيارتين.
بحسب المؤشرات الحالية، من غير المرجح أن تصل طرازات كوادريفوليو مع إطلاق الجيل الجديد مباشرة. وحتى الإطلاق الأساسي لطراز ستيلفيو الجديد، الذي كان متوقعًا في نهاية 2025، قد يتأجل إلى أواخر عام 2027.
هذا يعني أن عشاق الأداء العالي من ألفا روميو سيضطرون للانتظار أكثر مما كان متوقعًا، خاصة لأولئك المهتمين بالنسخ الرياضية ذات الأداء الجريء والشخصية الإيطالية الفريدة.
ومع ذلك، يبدو أن الصبر سيُكافأ، فوعود العلامة الإيطالية تدل على أننا على موعد مع جيل مختلف تمامًا، يجمع بين الحرفية الكلاسيكية والابتكار العصري، دون التفريط بجوهر شعار كوادريفوليو الذي يرمز إلى الأداء والتقاليد والهوية الرياضية.
قرار ألفا روميو بالجمع بين المحركات التقليدية والكهربائية هو خطوة ذكية ومرنة، تعكس فهمًا عميقًا لتحولات السوق دون التخلي عن هويتها. وإذا كانت الوعود بالمفاجآت صحيحة، فربما نشهد واحدة من أقوى عودات السيارات الرياضية الأوروبية في السنوات القادمة.