قام محمد التركي، السفير الفخري للفخامة لدى إنفينيتي الشرق الأوسط، مؤخراً بجولة في طوكيو وكيوتو لاستكشاف مصادر الإلهام وروح الإبداع التي تُشكّل جوهر علامة إنفينيتي وسياراتها الاستثنائية بفخامتها وتصاميمها التي تركز على الإنسان والتراث الياباني. وتُقدَّم هذه الرحلة عبر سلسلة من الحلقات الجديدة التي لا تقتصر على مسار الرحلة فقط، بل تركز أكثر على ما شاهده وتذوقه وعاشه من خلال رؤية إنفينيتي للفخامة اليابانية العصرية.
في مرصد إينورا بأوداوارا، تعرف محمد على مفهوم "أوتسوروي" الياباني، الذي يعكس التحول السلس في الطبيعة والتصميم. وتُجسد هياكل المرصد هذا المفهوم من خلال بساطتها وتفاعلها مع الضوء وتغير الفصول، والتي ذكرت محمد بتصميم سيارات إنفينيتي المبتكر، والذي يصفه المصممون أنه "منحوت بالرياح". وكما هو الحال مع علامة إنفينيتي، يجمع مرصد إينورا بين الحداثة والأصالة، ويجسد روح اليابان بعراقتها ولمستها المعاصرة.
وجاءت رحلة الشينكانسن، القطار الياباني فائق السرعة، لتواصل الشعور بالحركة السلسة والدقة العالية. فمنذ عام 1964، شكّل هذا القطار رمزاً للتفوق التكنولوجي الياباني، بفضل أدائه الانسيابي وسرعته الفائقة، ليصبح الوسيلة المثالية لاكتشاف اليابان الحديثة.
وزار محمد متحف آرتشي-ديبوت في حي شيناغاوا بطوكيو، وهو المتحف الوحيد في اليابان المخصص للنماذج المعمارية، حيث يضم مجموعة من التصاميم الأولية والنهائية للعديد من المهندسين المعماريين المشهورين مثل شيغيرو بان وريكين ياماموتو وكينغو كوما. ويستلهم كوما أعماله من الطبيعة، لا سيما استخدامه للمواد التقليدية كالخيزران، الذي يرمز في التقاليد اليابانية إلى القوة والمرونة والنقاء. ويتجلى هذا التناغم مع الطبيعة في سيارة إنفينيتي QX80 التي استوحي تصميم الشبك الأمامي لها من شكل غابة الخيزران.
كانت زيارة محمد إلى مختبر الألوان في بيغمنت طوكيو – الذي أسسه المعماري الشهير كينغو كوما – تجربة غنية ربطت بين الفن والتصميم. كان لكوما تأثير كبير في إلهام تصاميم إنفينيتي، ويُجسد المختبر هذا التأثير من خلال دمج الألوان ومواد التصنيع بأسلوب يعبّر عن الحرفية اليابانية. وخلال ورشة عمل مخصصة، تعرف محمد على تقنيات الرسم التقليدي، وجرّب ألواناً طبيعية تُستخدم في الفنون اليابانية، وأدرك مدى دقة تصميم ألوان إنفينيتي، مثل لون "مونبو بلو" في سيارة QX60 المستوحى من ظاهرة قوس القمر النادرة، إضافة إلى لون "دايناميك ميتال" المتوفر في سيارة QX80، والذي استغرق تطويره من قبل خبراء الألوان في إنفينيتي سبع سنوات من العمل المتواصل، ولون المقصورة الداخلي الأحمر المستوحى من فن صباغة الأزهار التقليدي المعروف باسم "بينيبانا". وسلطت هذه التجربة الضوء على مدى التزام إنفينيتي العميق بجوهر هويتها اليابانية الأصيلة وارتباطها الوثيق بالفن والتراث الياباني.
واستمرّت رحلة محمد في استكشاف التراث الفني الياباني بزيارة معرض هوسو، الذي يُعد موطناً لإحدى أعرق دور الحياكة والصباغة في اليابان، والتي تأسست عام 1688 وارتبط اسمها تاريخياً بخدمة العائلات الإمبراطورية وبيوت الشوغون. وتحت قيادة ماساتاكا هوسو، تواصل الدار الجمع بين تقاليد النسيج العريقة وأحدث التقنيات المعاصرة، في سعيٍ لصياغة مستقبل يستمد جذوره من الماضي. وكما هو الحال في فلسفة إنفينيتي، تتبنى هوسو مفهومي "ميتاتي" – تنسيق المواد لرفع قيمة المنتج النهائي – و"شيتاتي" – إعداد وتشكيل وصقل المواد لإبراز أفضل خصائصها. وتُدرك كلتا الشركتين أن الفخامة لا تقتصر على تقديم منتج نهائي مبتكر فحسب، بل تشمل الارتقاء بكل خطوة من خطوات رحلة تصنيعه.
بينما كشفت كل محطة على طول الطريق عن جانب من جوانب المهارة والثقافة والضيافة اليابانية، برزت هذه الجوانب جميعها في مركز نيسان العالمي للتصميم في أتسوغي، حيث تُرسم ملامح مستقبل إنفينيتي. ورأى محمد كيف يُترجم كل إلهام إلى تصميم واقعي، من خلال الرسومات والنماذج الأولية والمحادثات مع ألفونسو ألبايسا، نائب الرئيس الأول لمركز نيسان العالمي للتصميم في شركة نيسان موتور المحدودة، وتايسوكي ناكامورا، رئيس قسم التصميم في إنفينيتي. وتستند تجربة إنفينيتي إلى مبدأ أساسي واحد: الإنسان، حيث ترتكز رسالتها على ابتكار سيارات وتجارب تضع الإنسان على رأس أولوياتها، على مستوى القيادة وعلى المستوى الحسي أيضاً. ومن أستوديوهات طوكيو الإبداعية إلى معابد كيوتو الهادئة، أضافت كل تجربة في اليابان بُعداً جديداً لمعنى الفخامة الحقيقية؛ فخامة تقوم على الرقي والبساطة والاستدامة، وتتجاوز المظاهر لتصل إلى جوهر الفكرة. فالفخامة ليست مجرد تصميم أنيق أو خدمة راقية فحسب، بل هي انعكاس للفكر المدروس والإبداع العميق والمهارة الدقيقة التي تتجلى في كل التفاصيل.
موتور 283 هو موقع متخصص بأخر اخبار السيارات وصفحة الكاتب لموتور 283 هي عبارة عن اليبانات الصحفية وأهم المقالات المتعلقة باخبار السيارات